أسماء الجنة
إنّ القرآن الكريم يشير إلى وجود عدد من الجنّات التي أعدّها الله -عزّ وجلّ- لعباده المخلصين في الآخرة. فقد ذكر الله تعالى في الآيات: (ولِمَنْ خافَ مَقامَ ربِّه جَنّتانِ)، و(ومِنْ دُونِهما جَنّتانِ). وقد تناولت النصوص الشرعية أوصاف الجنة، حيث أفاد العلماء أنه إذا اعتُبرت الجنة واحدة، فإن الأوصاف تعدّدها. وإذا كانت الجنّات متعددة، فتلك هي أسماؤها. ومن بين تلك الأسماء: جنّات عدْنٍ، ودار السلام، ودار الخُلد، والفردوس، وجنّة المأوى، وجنّة النعيم، ودار الإجلال. وقد استند بعض العلماء إلى أن عدد الجنّات هو أربعة استناداً إلى الآيتين السابقتين في سورة الرحمن، حيث تشير الآيات إلى جنّتين لمن خاف مقام ربه، وهما جنّة النعيم وجنّة المأوى، بالإضافة إلى الجنّتين الأخريتين، وهما جنّة عدْنٍ وجنّة الفردوس.
درجات الجنة
لا يُمكن تحديد عدد درجات الجنة بدقة، حيث يذهب بعض العلماء إلى أن عددها قد يساوي عدد آيات القرآن الكريم استنادًا إلى حديث عبد الله بن عمرو -رضي الله عنه- حيث قال النبي -صلى الله عليه وسلّم-: (يُقالُ لصاحبِ القرآنِ اقرأْ وارتقِ ورتِّلْ كما كنت تُرتِّلُ في الدنيا؛ فإنَّ منزِلَك عند آخرِ آيةٍ تقرأُها). ويَعتبر العلماء أن درجات الجنة عديدة، والفارق بين كل درجتين كبير. هناك بعض الروايات تشير إلى أن في الجنة مئة درجةٍ أعدّها الله -تعالى- للمجاهدين في سبيله، كما ذُكرت بعض الروايات التي تفيد بأن الوسيلة تُعتبر أعلى درجات الجنة.
خلاصة عقيدة المسلم بالجنة
يجب على المسلم الإيمان بدار الثواب التي أعدّها الله -سبحانه- للمؤمنين في الآخرة، والتي تُعرف بالجنه. فهي تحتوي على نعيم لا يُمكن وصفه، لا بعين رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر. وقد أعدّ الله -سبحانه- فيها ما تشتهيه نفوس عباده الصالحين وما يُلذ له نظرهم.