أضرار الامتناع عن تناول السكريات البسيطة
في الواقع، لا تتواجد أي أضرار جراء الامتناع عن تناول السكريات المضافة، بل إن تقليل استهلاكها يُعتبر خطوة صحية مهمة لكثير من الأفراد. فقد ارتبط استهلاك السكر بكميات كبيرة بظهور عدد من الحالات الصحية الخطيرة، مثل السمنة، ومتلازمة الأيض، وأمراض القلب، ومرض السكري من النوع الثاني، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والالتهابات المزمنة، وكذلك مرض الكبد الدهني غير الكحولي، بالإضافة إلى تسوس الأسنان. بالمقابل، يمكن لتقليل السكر في النظام الغذائي أن يساعد على تقليل مخاطر هذه المشاكل الصحية.
من الجدير بالذكر أن الامتناع عن السكر المضاف قد يؤدي إلى ظهور بعض الأعراض الانسحابية المؤقتة، نتيجة لكون السكر يُحدث تأثيرات فسيولوجية وسلوكية تشبه تلك التي تسببها الأدوية المخدرة. وقد أظهرت دراسة مخبرية نُشرت في مجلة PLOS One عام 2016 أن زيادة استهلاك السكر تعزز مستويات الدوبامين في الدماغ، بحيث يؤدي الاستهلاك المتزايد على المدى الطويل إلى زيادة بعض المواد الكيميائية في منطقة النواة المتكئة. لذا، عندما يُقلل الأفراد من تناول السكر بشكل كبير، قد يواجهون أعراض انسحاب مثل الصداع والرغبة الشديدة في تناول أنواع معينة من الطعام، فضلاً عن تقلبات المزاج، وعادةً ما تختفي هذه الأعراض خلال أيام أو أسابيع.
أضرار الامتناع عن تناول الكربوهيدرات
تُعتبر الكربوهيدرات ضرورية للصحة، كونها المصدر الرئيسي للطاقة للجسم. وبالتالي، إذا امتنع الأفراد عن تناولها، سيضطر الجسم لاستخدام البروتينات والدهون كمصادر بديلة للطاقة. تتواجد الكربوهيدرات في الحبوب، والفاصولياء، والخضروات، والفواكه، والحليب، والمعكرونة، والخبز. عموماً، يميل الأشخاص الذين يبتاعون نظام غذائي منزوع الكربوهيدرات إلى تجنب معظم هذه الأطعمة، مفضلين بدلاً عنها الأطعمة الغنية بالبروتين أو الدهون مثل اللحوم والأسماك. وعادة ما يُستخدم هذا النوع من الأنظمة الغذائية بهدف فقدان الوزن، إلا أن له مضاراً عدة، منها:
- عدم وجود دليل على أمان هذا النوع من الأنظمة الغذائية على المدى الطويل. فقلة الدراسات حول تأثير هذه الأنظمة على المدى الطويل تجعل من الصعب تحديد آثارها الصحية، مما قد يسفر عن تبعات صحية خطيرة عند اتباعه لفترات ممتدة.
- انخفاض مستويات الطاقة. حيث تعتبر الكربوهيدرات المصدر الرئيسي للطاقة، وامتناع تناولها قد يؤدي إلى الشعور بالتعب والإعياء، خاصة في بداية التحول لنظام غذائي خالٍ من الكربوهيدرات، بالإضافة إلى التأثيرات السلبية على التمثيل الغذائي والقدرات العقلية.
- زيادة احتمالات الإصابة بالإمساك. حيث يفتقر النظام الغذائي المنخفض الكربوهيدرات إلى الفواكه والخضروات والبقوليات، ما يجعل محتواه من الألياف منخفضًا، مما يُعزز احتمالية حدوث الإمساك ويعيق صحة الجهاز الهضمي.
- عدم الحصول على التغذية الكافية. إذ إن النظام الخالي من الكربوهيدرات يفتقر إلى مستويات كافية من الفيتامينات والمعادن الضرورية، مثل البوتاسيوم، وفيتامينات ب، وفيتامين ج، المتوفرة بكثرة في الأغذية النباتية. ويُحتمل أن يؤدي التبول المتزايد المرتبط بتقليل الكربوهيدرات إلى نقص الصوديوم والبوتاسيوم مع مرور الوقت، مما يجعل من النظام الغذائي المتوازن القائم على تنوع الأغذية الخيار الأفضل على المدى الطويل.
- ظهور بعض الأعراض المرضية. يمكن أن تؤدي قلة استهلاك الكربوهيدرات بشكل كبير إلى حالة تعرف بالكيتوز، حيث يلجأ الجسم إلى تكسير الدهون المخزنة للحصول على الطاقة، مما يسبب تراكم الكيتونات وما يرافق ذلك من أعراض جانبية مثل الغثيان والصداع والتعب الجسدي والعقلي.
- زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. فالاستهلاك المفرط للدهون والبروتينات العالية الدهون كبديل عن الكربوهيدرات يمكن أن يرفع من مستويات الكوليسترول في الدم، وهو من عوامل الخطر المعروفة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
لمحة عامة حول السكر
تعد السكريات نوعًا من الكربوهيدرات، التي تشمل أيضًا النشويات والألياف. جميع أنواع الكربوهيدرات تتكون من جزيئات السكر، التي ترتبط معًا لتشكيل نشويات وألياف. في جسم الإنسان، يتم تكسير النشويات والسكريات في الجهاز الهضمي إلى الجلوكوز، أو ما يُعرف بسكر الدم، وهو المصدر الذي يمد الجسم بالطاقة اللازمة لوظائفه الحيوية. تُصنف السكريات الموجودة في الأغذية إلى السكريات المضافة، مثل السكر الأبيض، والتي تُستخدم في الحلويات والأطعمة المصنعة، بالإضافة إلى السكريات الطبيعية الموجودة في الفواكه والخضروات والحليب.
على سبيل المثال، التفاحة تحتوي على حوالي 20 غرامًا من السكر، مُترافقة مع مجموعة من الفيتامينات والمعادن والألياف، التي تساعد في تخفيف الشعور بالجوع وتبطئ معدل امتصاص السكر. بينما السكريات المضافة لتلك الأغذية تحد من القيمة الغذائية وتُضيف سعرات حرارية إضافية، مما قد يؤدي إلى زيادة الوزن ومشكلات صحية أخرى.
للاطلاع على فوائد السكر وأضراره، يمكنك قراءة مقال فوائد السكر وأضراره.
فيديو فوائد وأضرار منظم السكر
على الرغم من الفوائد المرتبطة بمنظم السكر، إلا أنه كأي دواء يأتي مع بعض الأضرار والآثار الجانبية: