أكثر الأساطير الفلسفية شهرة في الثقافة اليونانية

أسطورة إيكاروس

أسطورة إيكاروس
أسطورة إيكاروس

تعود أصول هذه الأسطورة إلى الحضارة اليونانية، حيث تدور حول شاب يُدعى إيكاروس، ووالده هو البنّاء الماهر دايدالوس. كان دايدالوس معروفًا بمهاراته العالية في مجال البناء، لدرجة أن ملك جزيرة كريت استدعاه إلى قصره. ومع ذلك، تجاوز دايدالوس الحدود في أعماله، مما أدى إلى ولادة كائن مُشوه احتُجز في قبو القلعة.

لم يكتفِ دايدالوس بذلك، بل عارض ملك كريت الذي آواه، مما أدى إلى احتجازه في برج عالٍ مع ابنه إيكاروس. وفي محاولة للهرب من هذا المكان، قاما بصنع أجنحة ضخمة من ريش النسور وربطوها باستخدام الشمع المذاب. ولكن والد إيكاروس حذره من الاقتراب من الشمس لأنها ستذيب الشمع وتؤدي إلى سقوطه. ومع ذلك، عندما حلّقوا عالياً، استسلم إيكاروس لغروره واعتقد أنه مثل الآلهة، فقام بالطيران نحو الشمس. ومع حرارة الشمس، ذاب الشمع، مما أدى إلى سقوطه ومقتله.

أسطورة عوليس

أسطورة عوليس
أسطورة عوليس

تتناول أسطورة عوليس (أوديسوس)، الذي يعتبر بطل ملحمة الأوديسة. وبحسب الأسطورة، كان عوليس ملكاً على أتيكا في بحر إيجة، وقد قام بتخطيط حصار مدينة طروادة. تجسد أسطورته في مغامرته أثناء عودته من الحرب التي استمرت لمدة عشر سنوات، حيث واجه العديد من الأحداث العجيبة والخطرة، بما في ذلك مواجهة الآلهة والنجاة من الغرق. لكنه تمكن في نهاية المطاف من التغلب على جميع تلك التحديات.

عند عودته إلى وطنه، وجد أن زوجته تستعد للزواج من شخص آخر، حيث تقدم العديد من الفرسان لخطبتها. ولذلك، تنكر عوليس واختلط بالخاطبين، ونجح في التقرب من زوجته التي لم تعرفه. أوحى لها بفكرة تتمثل في وضع شرط لاختيار المتقدم للزواج، وهو القدرة على ثني قوس عظيم صُنع خصيصًا لهذا الغرض. لم يتمكن أي من الخاطبين الآخرين من ثني القوس، لكن عوليس نجح بذلك، ومن ثم قام بقتل منافسيه الذين طمعوا في زوجته وملكه.

أسطورة عشتاروت

أسطورة عشتاروت
أسطورة عشتاروت

تمثل عشتاروت إلهة الحب والحرب في الثقافة اليونانية، وكانت تُعتبر في علاقة حب مع الإله تموز، إله الخصب. لكن الإلهة الموت أخذت حبيبها، مما دفع عشتاروت إلى دخول عالم الموت لإنقاذه. لكن القدر جعلها تُحتجز في هذا العالم بدلاً منه، بينما تمكن تموز من العودة إلى الحياة بشروط، وهي أنه لن يظهر إلا في فصل الربيع، مما ربط اسمه بمفهوم الخصب.

أصبحت عشتاروت رمزًا للتضحية والفداء من أجل الحب، حيث ضحت بحياتها من أجل إحياء حبيبها تموز. وهكذا، أصبحت عشتار رمزًا للوفاء والتضحية، بالرغم من أن بعض الروايات تشير إلى ارتباطها بالحرب بدلاً من الحب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *