تأثيرات التلوث على الحيوانات

التأثيرات السلبية للتلوث على الكائنات الحية

التأثيرات السلبية للتلوث على الكائنات الحية
التأثيرات السلبية للتلوث على الكائنات الحية

يُعَد التلوث من القضايا البيئية الخطيرة، حيث يظهر بعدة أشكال ويتسبب في تأثيرات سلبية كبيرة على الكائنات الحية. يُسهم التلوث الناجم عن الأنشطة البشرية في انقراض العديد من الأنواع سواء كانت مهددة بالانقراض أو غيرها، مما يُلقي بظلاله على صحة الإنسان أيضًا.

تعاني الحيوانات من آثار تلوث الهواء كما البشر، إلا أن تأثيرات هذا النوع من التلوث قد لا تكون مرئية فورًا، حيث إن الأضرار الصحية يمكن أن تتطور بمرور الوقت، مما يجعل تشخيصها أمرًا صعبًا. وفيما يلي أبرز الأضرار الناتجة عن تلوث الهواء على الحيوانات:

  • تؤدي الانبعاثات السامة من المصانع والسيارات إلى تدهور صحة الجهاز التنفسي لدى الحيوانات، مما قد يُسفر عن أمراض مثل الربو في مراحل لاحقة من الحياة.
  • يتسبب تلوث الهواء بتلف الحمض النووي (DNA) للكائنات الحية، مما قد ينتج عنه طفرات وخلايا سرطانية.
  • يؤثر التلوث على قدرة الحيوانات على التكاثر، مما يزيد من خطر العقم والعيوب الخلقية.
  • تتعرض مناعة الحيوانات للخطر عند اتصالها بالملوثات، مما يُفقدها قدرتها الطبيعية على مقاومة الأمراض ويزيد من احتمالية تأثرها بالأوبئة.

تأثير تلوث الماء على الكائنات الحية

تأثير تلوث الماء على الكائنات الحية
تأثير تلوث الماء على الكائنات الحية

إليكم أبرز الآثار الضارة لتلوث الماء على الحيوانات:

  • يتسبب تسرب النفط في فقدان عدد كبير من الحيوانات البرية، حيث يتجمد النفط على فراءها وريشها مما يعرضها لمخاطر السموم القاتلة.
  • تؤثر المواد الكيميائية السامة التي توجد على الشواطئ وفي المياه العذبة على صحة الحيوانات، مما يؤدي إلى فقر الدم وضعف المناعة والتكاثر، بالإضافة إلى السرطانات والعيوب الخلقية والأضرار العصبية.
  • في المسطحات المائية المغلقة مثل البحيرات، يحدث خلل بيئي كبير نتيجة للملوثات مثل الزيت والمنظفات والنيتروجين والفوسفات، مما يؤدي إلى نمو مفرط للنباتات غير المرغوب فيها ويؤثر على مستويات الأكسجين الضرورية لحياة الأسماك.

تأثير التلوث البلاستيكي في المحيطات على الحيوانات

تأثير التلوث البلاستيكي في المحيطات على الحيوانات
تأثير التلوث البلاستيكي في المحيطات على الحيوانات

للتلوث بالبلاستيك آثار مباشرة وقاتلة على الحياة البحرية، وفيما يلي توضيح للأضرار المتعلقة بهذا النوع من التلوث:

  • يمكن أن يؤدي ابتلاع الأسماك للبلاستيك إلى أضرار جسيمة على الأمعاء وقد يصل إلى الوفاة. وبالإضافة إلى ذلك، ينتقل البلاستيك عبر السلسلة الغذائية إلى الأسماك الكبيرة والثدييات البحرية وكذلك إلى البشر الذين يتناولون المأكولات البحرية. أظهرت دراسات حديثة أن ربع الأسماك في أسواق كاليفورنيا تحتوي على بلاستيك في أحشائها، وغالباً ما تكون في شكل ألياف بلاستيكية دقيقة.
  • تعاني السلاحف البحرية من الاختناق بسبب النفايات البلاستيكية المتواجدة على الشواطئ، مما يؤثر سلبًا على قدرتها على التكاثر.
  • يؤدي تناول البلاستيك إلى تقليل حجم المعدة لدى الطيور البحرية، مما يسبب جوعًا شديدًا، وغالبًا ما تُكتشف الطيور البحرية الميتة بمعدتها الممتلئة بالبلاستيك.
  • تُخاطر الثدييات البحرية بابتلاع البلاستيك أو التشابك فيه، وقد أسفر التشابك بالحطام البلاستيكي عن إصابات ووفيّات لدى أسد البحر ستيلر، وهو نوع مهدد بالانقراض. ويُعد حبل التعبئة من أكثر المواد التي تتسبب في التشابك، كما تم العثور على حيتان ميتة بدواخلها مليئة بالبلاستيك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *