اكتئاب الدورة الشهرية
تشير الإحصائيات إلى أن حوالي 40% من النساء يعانين من أعراض متلازمة ما قبل الحيض، التي تشمل الشعور بالآلام والمغص، بالإضافة إلى الصداع والإرهاق قبل بدء الدورة الشهرية بيوم أو يومين. ويُعتقد أن بين 2% و10% من النساء قد يحتجن إلى رعاية طبية للتخفيف من هذه الأعراض والأوجاع. كما أشارت الدراسات إلى زيادة الحوادث ومحاولات الانتحار بين النساء خلال هذه الفترة، حيث يتفاقم تذبذب المزاج والشعور بالإحباط والاكتئاب.
أعراض اكتئاب الدورة الشهرية
طبقًا لدليل التشخيص والإحصاء الأمريكي DSM V، يتم تشخيص اكتئاب الدورة الشهرية بناءً على الأعراض التي تعاني منها النساء خلال فترة الدورة الشهرية، حيث تؤثر سلباً على حياتهن اليومية، بما في ذلك الأنشطة الاجتماعية والهوايات. تشمل الأعراض الرئيسية:
- تقلبات مزاجية حادة ترافقها مشاعر اليأس.
- الشعور المستمر بالقلق والتوتر.
- تغيرات سريعة في المشاعر، مثل البكاء المفاجئ والإحساس بالحزن.
- مشاعر الغضب وزيادة تواتر المشاجرات.
- فقدان الاهتمام بالأنشطة التي كانت محببة مسبقًا.
- صعوبات في التركيز.
- الإحساس بالتعب وفقدان الطاقة للقيام بالمهام.
- تقلبات في شهية الطعام، قد تزداد أو تنعدم.
- عدم انتظام أنماط النوم، بين النوم المفرط والعشوائي.
- أعراض جسدية مثل تورم الثدي، وألام في المفاصل، وتشنجات عضلية.
أسباب اكتئاب الدورة الشهرية
- الأسباب البيولوجية:
- التغيرات الهرمونية المرتبطة بزيادة هرموني الإستروجين والبروجستيرون، والتي تؤثر على الوظائف الدماغية والغدد الصماء.
- نقص مستوى الإندروفين في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة الحساسية للألم.
- زيادة إفراز هرمون البروستاجلاندين.
- خلل في عمل الغدد الصماء، مما يؤدي إلى تغييرات في إفراز هرمونات الأنسولين والكورتيزون والبرولاكتين والميلاتونين.
- نقص الفيتامينات الأساسية.
- الأسباب الجينية: أظهرت الدراسات أن حوالي 70% من النساء اللواتي يعانين من اكتئاب الدورة الشهرية قد عانت أمهاتهن من نفس الأعراض.
- الأسباب النفسية: تعتبر النساء الأكثر قلقًا وعصبية أكثر عرضة للإصابة باكتئاب الدورة، بالإضافة إلى النساء اللواتي يشعرن بعدم الرغبة في الدور الأنثوي.
- الأسباب الاجتماعية: تلعب المعتقدات الدينية والثقافية دورًا هامًا في التأثير على الحالة النفسية للنساء خلال الدورة الشهرية.
علاج اكتئاب الدورة الشهرية
في معظم الحالات، لا تُعطى النساء علاجات طبية، بل يحتاجن إلى الدعم والمساندة من المحيطين بهن، كما قد تستطيع النساء التغلب على الأعراض من خلال ممارسة الأنشطة البدنية مثل المشي والجري الخفيف، حيث تُساعد التمارين الرياضية على تحقيق توازن في إفراز الإندروفين، مما يساعد على تخفيف الألم. لا يُستخدم العلاج الدوائي إلا في الحالات الشديدة من الاكتئاب.