قصائد تعبر عن التفاؤل والأمل في الحياة

الأمل

الأمل
الأمل
  • يكتب الشاعر محمد مهدي الجواهري في قصيدته “الأمل”:

إن كان قد أُغلق يومٌ

فانتظر الانفتاح

كما تنقبض الوردةُ

بعد انبساطها

فيحييها الصبا الطلق

وأنفاس الصباح

الأمل الدائم

الأمل الدائم
الأمل الدائم
  • يقول الشاعر أحمد مطر في قصيدته “الأمل الدائم”:

غاص السيف فينا

حتى كاد يختنق بنا المقبض

يولد الناس

فيبكون عند الميلاد أحياناً

ثم يدرجون على الأطراف أحياناً

ثم يمشون

ويمشون

حتى ينقضوا

لكننا منذ ولادتنا

نركض

وإلى المدفن نبقى نركض

وخُطى الشرطة

من خلف خطواتنا تلاحقنا

يُعدم المنتفض

ويُعدم المعتَرض

ويُعدم المتألم

ويُعدم الكاتب والقارئ

والناطق والسامع

والواعظ والمتعظ

فأقول لحكامنا

شعاع الأمل

شعاع الأمل
شعاع الأمل
  • يقول عبد الرحمن العشماوي في قصيدته “شعاع الأمل”:

ستار ظلم الليل سوف ينقشع

وتتزين بأضواء الصباح الأماكن

وسيفصح الفجر عما كان خافياً

ويفتح بعد الإغلاق أبواباً

وتغرد عصافير الأمل بعد صمتها

ويخلع الغراب ثوبه الشؤمي

وتتحرر من معنى التشاؤم بومة

لها لغة مفعمة بالحب والخطاب

وما الشؤم إلا في نفوسٍ مريضة

تغشاها حجب من اليأس الثقيل

أخبر من زلّ عن الطريق بخطاه

ومَنْ عزيمته تذوب عند الصعاب

سيمنحنا وجه الهلال استدارة

ويفتح باباً في ظلام حالك

ستنمو أشجار الفاء وترتمي

قشور ويبقى للصبور لُباب

أمل لا ينتهي

أمل لا ينتهي
أمل لا ينتهي
  • يقول ابن سناء الملك:

لدي أمل لا ينتهي

ومعاتب لا ينتهي

يقول لي ما تَشتهي

فقلت له: ألا تَشتهي

أمل الحبيب

أمل الحبيب
أمل الحبيب
  • يقول أبو العلاء المعري:

أمل حبيب أذل

واستر الضلال قد انكشف

على ما تناقشتُم

فقد طال هذا الجدل

تعاليكم في الأمور

ما هو إلا تفاهة

وكلّكم ظالمون

فهل من تقي عادل؟

وهلك ذات الكرى

وهلك ذات الخدَل

تقدّم شخص مضى

فأحدثت منه البديل

وما صح إلا امرؤٌ

تصرّف ثم انجلت

علا كاذبٌ صادقاً

فليت المزاج قد اعتدل

إذا هدر الفحل

كصوت حمام قد هدَل

تحيّر مسترشِدٌ

فوافق لمّا استدلّ

أيها الآمل البعيد عن الأمل

أيها الآمل البعيد عن الأمل
أيها الآمل البعيد عن الأمل
  • يقول ابن الرومي:

أيها الآمل البعيد عن الأمل

ألم تتذكر ما دونه من غرامه

ما يفيد غنيم غانمٍ بالمال البعيد

بغرامه أيامه

أمل محبط

أمل محبط
أمل محبط
  • يقول عبد الله الفيصل في قصيدته “أمل محبط”:

ودعت أيام الربيع الوضّاء

ودفنت آمالي ووحي أفكاري

وأجهضت ذكرى الطفولة في القلب

ونزعت الخيال من ذهني كالشاعر

لا حب والغدر الخائن يحوطه

فقد ولّى الغرام مع الحبيب الخائن

إنها وردة عطشى وقد رويتها

عندما قلت عنها أنها ماء تلامسي

أيقظتها بل صغتها في قالب

من نور آمالي وزيّنت مشاعري

ومنحتها قلباً -على أترابها

قد عزّ من يرعاها بحب طاهر

لم أدرك حين سقيتها ورعيتها

أني سأُجزى بالعقوق السافر

يا قلب، لا يحزنك ما ضيعته

من محبتك الثابتة لعهود غابرة

فلا تروعك تقلبات الزمان

فإن الكريم ليبتلى بالماكر

هل كان ذاك الود إلا خدعة

لدغ مفذولة من فاجر؟

كم ذا بذلت صداقة ومحبة

وخلت ما يجنيه فقيد البصائر

فاجتنَب بنفسك أن تكون معذباً

وانظر إلى الماضي بعين الساخر

فالحب ما ينأى بقصدك عن الهوى

كذب كأهواء الدعي الهاجر

مابعد لقياك للعافين من أمل

مابعد لقياك للعافين من أمل
مابعد لقياك للعافين من أمل
  • يقول ابن الساعاتي:

مابعد لقياك للعافين من أمل

ملك الملوك وهذه دولة الدول

من حاتم قد كفاك واهبة

حتى غدا مثلًا ناهيك من مثل

وما المنون من الأنعام تُنحر لِمَن يضيف وما عشرٌ من الإبل

من يُطلق الألفَ في طلق

كم بين طل الندى والوابل الهطل

ذرِ الصوارمَ في أغمادها فلقد

جلوتها من دماء الهام في خلل

والقِ الرماح فقد حاضت حواملها

ففي مضائكَ ما يغني عن الأسل

لولا مساعي صلاح الدين ما صلحت

إن ملك الممالك بعد الزيغ والميل

ولا اغتدت السن العليا مفصحة

من بعد ما كُنّا رهن العي والخطل

ملكٌ يرى السن السمر اللدان غدت

في الجود مشتقة من السن العذل

من جوده وسطاه في ندىً ووغى

تغايرا بين بسط الرزق والأجل

يهزه المدح هز الجود سائلَه

أولاً وحاشاه هز الشارب الثمل

يممته فبلغت السؤل عن أمم

ونلت ما لم يكن لي قطّ في أمنيتي

وقام دوني مما كنت أحذره

وقع الصوارم والعسالة الذبل

ما تلّ خالد المعتزّ جانبه لديك إلا ذليل عاجز الحيل

دنت ودانت لأمر السيف خاضعة

يلوح في وجنتيها صبغة الخجل

علت فعلت ومن تيهٍ عتت فعنت

لحاكم التلفين الخوف والوجل

ما خفت مذ كنت غير الله من أحد

لذاك خافك حتى النوم في المقل

وهبك نلت الذي تهواه من أمل

وهبك نلت الذي تهواه من أمل
وهبك نلت الذي تهواه من أمل
  • يقول القاضي الفاضل:

وهبكَ نلت الذي تَهواهُ من أمل

أمّا وراءه الذي تخشاه من أجل

ما الأمر إلا مبين واضح وجلي

فكيف أصبح أو أمسِ على وجل

إني لأعلم عقبة كل عاجلة

لكن خُلِق الإنسان من عجل

أمل سعيت أجد في إتمامه

أمل سعيت أجد في إتمامه
أمل سعيت أجد في إتمامه
  • يقول الشاب الظريف في قصيدته “أمل سعيت أجد في إتمامه”:

أمل سعيتُ جاداً في إتمامه

فعلام حلّ الزمان عُقد نظامه

وإلى متى يسعى الزمان لنقض ما

أسعى بكل الجهد في إبْرامه

وإذا الفتى قعدت قوائمه

قام الردى من خلفه وأمامه

دام الوزير متمتعًا بخوالده

فدوام تشييد العلى بدوامه

السعد في أبوابه والأمن في

إقليمِه والرّزق في أقلامه

والشمس من قسماته والجود في

تقسيمه والبر في أقسامه

والبأس في يقظاته والحلم في

غفلاته والعلم ملء كلامه

والصدق في أقواله والحق في

أفعاله والعدل في أحكامه

والله من حُفظائه والنصر من

أعوانه والدهر من خدّامه

ملكْتُ سجيتُه الجميلة بجيمه

وبميمه وبيائه وبلامه

جاء الكرام ببدءِ جودهم وقد

جاء الوزير ببدئه وخِتامه

مُستعصمٌ بالله في حركاته

وسكونه وقعوده وقيامه

مُغرىً بإعطاء المكارم حقها

في حال يقظته وحال منامه

ما بال حظي كلما قدّمتُه

دفعته أيامي إلى إحجامه

أأذل في أيام من قد كان لي

ظنٌ بنيل العز في أيامه

حاشا الرياسة والسيادة والندى

حاشا الذي عوّدتُ من إنعامه

يا ابن العلى وأبا العلى وأخا العلى

ومَن النجوم الزهر دون مقامه

أيكون مثلي في الهوى متظلماً

يَشكو الزمان وأنت من حكامه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *