أفضل الطرق الفعالة لعلاج الثعلبة

الثعلبة

الثعلبة
الثعلبة

تُعتبر الأمراض الجلدية من الأمور الشائعة التي يمكن أن تصيب الأفراد، حيث تتراوح بين البسيطة وسهلة العلاج، إلى تلك التي قد تتطلب فترات طويلة من العلاج أو تدخل في مراحل حرجة. بالإضافة إلى ذلك، هناك أمراض جلدية قد تكون معدية، سواء من خلال استخدام الأدوات الخاصة بالشخص المصاب، أو من خلال الاتصال المباشر معه. ومن بين هذه الأمراض يظهر مرض الثعلبة.

داء الثعلبة (بالإنجليزية: Alopecia areata) هو حالة تؤدي إلى تساقط الشعر من فروة الرأس أو من أي منطقة أخرى من الجسم، مما يترك خلفه بقع خالية من الشعر. يحدث هذا المرض بسبب اعتداء غير دقيق من جهاز المناعة على بصيلات الشعر. يُصيب هذا المرض بشكل رئيسي الأفراد الذين تقل أعمارهم عن 20 عامًا ويظهر في كلا الجنسين بنسب متساوية. بينما يُحتمل أن يصيب الأطفال والكبار أيضًا، إلا أن النسبة تكون أقل. يُعتبر داء الثعلبة مرضاً غير معدي، ولا ينتقل من شخص لآخر عبر الأدوات أو التعامل المباشر، ومع ذلك، يُفضل عدم استخدام أدوات الشخص المُصاب لتجنب احتمال الإصابة بعدوى نتيجة مرض آخر.

آلية مرض الثعلبة

آلية مرض الثعلبة
آلية مرض الثعلبة

تبدأ الثعلبة عندما يتساقط الشعر بمعدل كبير مما يؤدي إلى ظهور فراغات دائرية في فروة الرأس أو أي جزء آخر من الجسم. في بعض الحالات، قد يضعف الشعر بدون أن يتساقط. يجب الإشارة إلى أن تساقط الشعر في معظم الحالات ليس دائمًا، حيث يمكن للجسم أن يُعيد إنبات الشعر من جديد في المناطق المتساقطة، بينما قد تظهر تساقطات شعر جديدة في مناطق أخرى. ولكن، توجد بعض الحالات التي تُشكل 10% من المصابين حيث يكون التساقط دائمًا ودون إمكانية إنبات شعر جديد.

أسباب الثعلبة

أسباب الثعلبة
أسباب الثعلبة

كما تم التوضيح سابقًا، فإن داء الثعلبة يحدث بسبب رد فعل غير عادي من جهاز المناعة، حيث يقوم الجسم بإنتاج كريات الدم البيضاء والأجسام المضادة لمهاجمة بصيلات الشعر باعتبارها أجسامًا غريبة. ويعتقد العلماء أن هناك محفزات لجهاز المناعة التي قد تؤدي إلى هذا النوع من الاعتداء، مثل بعض الفيروسات، أو الالتهابات، أو الأدوية، أو العوامل البيئية. بالإضافة إلى ذلك، يسهم العامل الوراثي في زيادة احتمالية الإصابة بالثعلبة، حيث يُلاحظ تكرار الإصابة ضمن نفس العائلات، مما يزيد من احتمال إصابة الآخرين داخل العائلة مقارنة بغيرهم.

علامات وأعراض مرض الثعلبة

علامات وأعراض مرض الثعلبة
علامات وأعراض مرض الثعلبة

تتواجد علامات وأعراض عدة للثعلبة، منها:

  • فراغات دائرية ملساء خالية من الشعر. يبدأ المريض غالبًا في ملاحظة هذه الأعراض من خلال رؤية الشعر المتساقط على الوسادة أو أثناء الاستحمام.
  • مشاكل في الأظافر: حيث يُمكن أن يؤثر داء الثعلبة على أظافر اليدين والقدمين، وقد يُلاحظ المريض وجود خطوط بيضاء على الأظافر، كما قد تفقد الأظافر بريقها، وفي حالات نادرة قد يتغير شكل الإظفر أو يسقط.

طرق علاج الثعلبة

طرق علاج الثعلبة
طرق علاج الثعلبة

لا يوجد علاج نهائي للثعلبة، ولكن الشعر غالباً ما ينمو من جديد بشكل تلقائي. هناك بعض الأدوية التي تساعد على تسريع عملية إنبات الشعر، ومنها:

  • الستيرويدات القشرية (بالإنجليزية: Corticosteroids): تعمل على تثبيط جهاز المناعة ويتم إعطاؤها على شكل حقن بواسطة الطبيب المتخصص في مناطق تساقط الشعر كل 3-6 أسابيع، كما تتوافر في شكل مراهم يمكن وضعها على المناطق المصابة.
  • مينوكسيديل (بالإنجليزية: Minoxidil): دواء بتركيز 5% من مادة المينوكسيديل يعمل على إعادة إنبات الشعر للأطفال والكبار، يتم وضعه مرتين يوميًا على فروة الرأس، وعادةً ما يستغرق الشعر حوالي 3 أشهر لينمو من جديد.
  • الأنثرالين (بالإنجليزية: Anthralin): يغير وظيفة المناعة في الجلد ويُستخدم لوضعه على المنطقة المصابة لمدة تتراوح بين 20-60 دقيقة، ثم يُغسل المكان لتجنب تهيج الجلد.

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالثعلبة

الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالثعلبة
الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالثعلبة

تزداد احتمالية الإصابة بداء الثعلبة بين الأفراد الذين يعانون من حالات صحية أخرى، مثل:

  • أمراض الغدة الدرقية.
  • المرض الربو.
  • مرض البهاق (بالإنجليزية: Vitiligo)، والذي يؤدي إلى فقدان بعض مناطق الجلد لونها الطبيعي.
  • متلازمة داون.
  • مرض فقر الدم الخبيث (pernicious anemia).

مضاعفات مرض الثعلبة

مضاعفات مرض الثعلبة
مضاعفات مرض الثعلبة

قد تؤدي الثعلبة إلى عدة نتائج ومضاعفات، منها:

  • في حال كانت نسبة فقدان الشعر أقل من نصف فروة الرأس ولم يتم البدء بالعلاج، فإن احتمالات عودة الشعر بالكامل تتراوح بين 8-10%.
  • نسبة عودة الشعر ونموه من جديد تكون ضئيلة في حالات فقدان الشعر بشكل شبه كامل.
  • حتى بعد العلاج واستعادة الشعر، فإن ذلك لا يضمن عدم عودة المرض مرة أخرى في المستقبل، إذ تُعد العودة والذهاب للمرض أمرًا شائعًا.

تشخيص الثعلبة

تشخيص الثعلبة
تشخيص الثعلبة

عادةً ما يتم التشخيص (بالإنجليزية: diagnosis) عبر الفحص الجسدي (بالإنجليزية: physical examination) الذي يتضمن مراجعة المنطقة المصابة ومحاولة سحب جزء من الشعر المجاور لتقييم قوة ارتباط الشعر بفروة الرأس. كما قد يقوم الطبيب بإجراء بعض اختبارات الدم أو أخذ عينة من الجلد في المنطقة المصابة لاستبعاد أي أسباب أخرى قد تؤثر على التشخيص. وفي بعض الحالات، قد يلجأ الطبيب لأخذ خزعة (بالإنجليزية: biopsy) من المنطقة المصابة.

فيديو علاج مرض الثعلبة

فيديو علاج مرض الثعلبة
فيديو علاج مرض الثعلبة

لمعرفة المزيد عن طرق علاج مرض الثعلبة، يمكنك مشاهدة الفيديو التالي:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *