إنجازات هارون الرشيد
يرتبط اسم هارون الرشيد بمجموعةٍ من الإنجازات الرفيعة التي حققها خلال فترة حكمه، وتتمثل هذه الإنجازات فيما يلي:
- ساهم هارون الرشيد في إحداث نهضة علمية وأدبية خلال عهده، إذ استقطب الشعراء والعلماء والأدباء إلى مجالسه الثقافية.
- عمل على تطوير التجارة الخارجية، وعزز العلاقات السياسية بين الدولة العباسية والملوك الأوروبيين، حيث أهدى هدايا فاخرة للإمبراطور (شارلمان)، مما يعكس التقدم الكبير الذي حققته الحضارة العربية في ذلك الوقت.
- تولى الخلافة العباسية في سن الـ 25، وكان يُعرف بلقب أبي موسى، ثم أصبح يكنى بأبي جعفر.
- أظهر ولاءً للطاعة والعبادة، إذ يُذكر عن الخطيب البغدادي أن هارون كان يصلي 100 ركعة يومياً، ويستمر في ذلك حتى وفاته، إضافةً إلى تصدقه بمبلغ 1000 درهم يومياً، وحجه مع 100 من الفقهاء وأبنائهم، وعندما لم يحج بنفسه كان يرسل 300 رجل إلى الحج مع توفير كل احتياجاتهم.
- كان له ولع كبير بالسنة وتقدير عميق للعلماء، حيث كان يمقت الجدل غير المثمر.
- فتح العديد من البلاد، مما ساهم في توسيع رقعة الإسلام.
- نشر الأمن والرخاء في كافة ربوع الدولة، حيث زادت الخيرات في عهده.
- يُعتبر أول خليفة يُمارس رياضتي الكرة والصولجان.
- شارك في عدة غزوات ووقائع ضد ملوك الروم، وكانت الجزية تصل إليه من القسطنطينية طوال حياته.
- يعُد هارون الرشيد هو من قضى على البرامكة في ليلةٍ واحدة.
صفات هارون الرشيد
تميز هارون الرشيد بمجموعة من الصفات البارزة، وهي كالتالي:
- كان عالماً بالأدب وأخبار العرب والفقه والحديث.
- تميز ببلاغته، حيث كان له عدد من القصائد ومحاضرات مع علماء عصره.
- اتسم بالشجاعة والقوة، نظراً لكثرة غزواته، مما جعله يُلقب بـ (جبّار بني العباس).
- كان متواضعاً.
- اُشتهر بكرمه، ولم يكن هناك خليفة أجود منه.
- امتلك سيرة وسلوكاً حسناً.
نبذة عن هارون الرشيد
هارون الرشيد هو أبو جعفر هارون بن المهدي محمد بن المنصور، يعود نسبه إلى عبد الله بن محمد بن علي بن عبد الله بن عباس الهاشمي العباسي. وُلِد في الري، حيث كان والده أميراً على الري وخراسان في العام 148. وكانت والدته تدعى الخيزران (أم الهادي). تُذكر تفاصيل وفاته بأنها جاءت بعد رؤيةٍ صادقة له في منامه، حيث رأى كفاً تحوي تربة حمراء، وقيل له: (هذه تربة أمير المؤمنين). عندما توجه هارون إلى خراسان، مر ببلد طوس ومرض هناك، طلب من خادمه إحضار تربة من تلك البلاد، والتي كانت بنفس اللون الذي رآه في منامه. يُذكر أنه أمر بحفر قبره أثناء حياته، وطلب قراءة ختمة كاملة من القرآن الكريم عنده. وعندما زار قبره، قال: (إلى هنا تصير يا ابن آدم)، مما أدى إلى انهمار دموعه. تُفيد الروايات بأن روحه قبضت بعد مرور ثلاث ليالٍ على تلك الحادثة.