ارتفاع ضغط الدم
يُعتبر ارتفاع ضغط الدم من الأمراض الشائعة التي تصيب شريحة واسعة من الأفراد، وهو معروف بلقب “القاتل الصامت”، نظراً لقدرته على إحداث أضرار جسيمة للعديد من أجهزة الجسم مثل القلب، الدماغ، الكلى، والعينين. يحدث ارتفاع ضغط الدم نتيجة لمجموعة من العوامل، تشمل السمنة المفرطة، أسلوب الحياة غير الصحي الذي يتسم بتناول كميات كبيرة من الدهون وأملاح الصوديوم، بالإضافة إلى قلة النشاط البدني وعدم ممارسة الرياضة. كما تلعب العوامل الوراثية دوراً بالغ الأهمية، حيث إن وجود حالات مشابهة في العائلة يزيد من احتمال الإصابة بهذا المرض، فضلاً عن أسباب أخرى تتعلق بالإصابة بأمراض عضوية.
أفضل الأدوية لعلاج ارتفاع ضغط الدم
تتضمن خيارات العلاج لأرتفاع ضغط الدم مجموعة متنوعة من الأدوية، بما في ذلك الأدوية الوقائية والعلاجية التي يصفها الأطباء المختصون. من بين الأدوية الأكثر فعالية في معالجة ارتفاع ضغط الدم، تأتي مدرات البول، التي تحمل أسماء تجارية متنوعة. هذه الأدوية تساعد الجسم في التخلص من أملاح الصوديوم، مما يقلل من احتباس السوائل في الجسم وبالتالي يساهم في انخفاض ضغط الدم. تتوافر عدة أنواع من مدرات البول، مثل مدرات اللوب، والثيازايد، والمدرات الموفرة للبوتاسيوم. تتميز مدرات البول بكونها الخيار العلاجي الأفضل لارتفاع ضغط الدم، حيث إن آثارها الجانبية أقل بكثير مقارنة بالأدوية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، تساهم في تخفيف الآلام الصدرية وتقلل من احتمالية إصابة الأفراد بنوبات قلبية.
أدوية إضافية لعلاج ارتفاع ضغط الدم
تشمل الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم ما يلي:
- مثبطات مستقبلات بيتا: تعمل على تثبيط عمل الأدرينالين، مما يقلل من انقباض القلب ويخفض عدد النبضات. بالإضافة إلى تحسين جريان الدم في الأوعية الدموية وزيادة ارتخائها، إلا أن لهذه الأدوية آثاراً جانبية ضارة، ويجب تجنب إيقاف استخدامها بشكل مفاجئ لتفادي حدوث نوبة قلبية.
- مثبطات مستقبلات الأنجيوتينسين الثاني: تساهم هذه الأدوية في زيادة حجم الأوعية الدموية وتوسيعها، مما يؤدي إلى خفض ضغط الدم.
- مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتينسيـن: تسهل من عمل القلب وتقلل من حدوث انقباض في الأوعية الدموية، وتعمل على منع إفراز الألدوستيرون الذي يرفع ضغط الدم.
- مثبطات مستقبلات ألفا: تعمل على زيادة ارتخاء جدران الأوعية الدموية، مما يحسن انسيابية الدم. ينبغي أن تُستخدم هذه الأدوية بحذر، حيث تمنع الحوامل من تناولها لأنها قد تؤدي إلى تشوهات الأجنة.
- الأدوية المؤثرة على الجهاز العصبي المركزي: تقوم بتثبيط نقل السيالات العصبية من الدماغ إلى القلب، مما يبطئ من نبضات القلب. يجب استخدام هذه الأدوية بحذر شديد، ويُفضل أن تكون الخيار الأخير للعلاج.