أنواع الفنون المختلفة وأشكالها المتعددة

أنواع الفنون

أنواع الفنون
أنواع الفنون

الفنون الجميلة

الفنون الجميلة
الفنون الجميلة

تشير الفنون الجميلة (بالإنجليزية: Fine Art) إلى أي عمل فني يُنتج لأجل قيمته الجمالية وليس لقيمته الوظيفية، مما يعني أنه يتضمن أي نوع من التعبير الإبداعي الذي ينقل فكرة أو شعور أو تعليق اجتماعي. يبرز هذا الاختلاف بين الفنون الجميلة وأنواع الفنون الأخرى مثل الفنون الزخرفية أو الحرفية التي تهدف إلى تحقيق نفع عملي. وقد نشأت فكرة “الفن من أجل الفن” في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. كما أن مفهوم الفنون الجميلة قد توسع في القرنين الماضيين بالتوازي مع ظهور وسائل جديدة مثل التصوير الفوتوغرافي والتصميم الرقمي، مما يتوقع أن يضم مستقبلاً أنواعًا جديدة.

تعتبر الفنون الجميلة الشكل التقليدي أو الكلاسيكي للفنون، وقد دُرّست منذ القدم في مدارس معروفة في فلورنسا وروما وباريس ولندن. حيث شكل المنظور الخطي وترتيب أنواع الرسم جزءًا أساسيًا من تراث تلك الأكاديميات. ومن الجدير بالذكر أن الكنيسة كانت تعد الراعي الأكبر والأكثر أهمية لهذا النوع من الفنون، مما يدل على أن الفنون الدينية تحتوي على أكبر مجموعة من الأعمال الفنية الجميلة.

تتضمن الفنون الجميلة مجموعة واسعة من الأشكال الفنية، وفيما يلي توضيح لبعضها:

  • الرسم: يتضمن جميع الأعمال الفنية سواء باستخدام الفحم أو الطباشير أو أقلام التلوين أو الباستيل أو الرصاص أو الحبر، ومن بينهما توجد المخطوطات المذهبة والكتب المصورة.
  • الطباعة: تشمل الأساليب البسيطة مثل النقش على الخشب والستنسل، بالإضافة إلى الأساليب الأكثر تعقيداً مثل النقش والحفر والطباعة الحجرية، فضلاً عن الأشكال الحديثة مثل طباعة الشاشة والتصوير بالرقائق.
  • النحت: يندرج تحت هذا النوع نحت الحجر والرخام والخشب والطين.
  • الطلاء: يتمثل في استخدام الألوان الزيتية، الألوان المائية، الجواش، الأكريليك، وأنواع الدهانات الحديثة.
  • الخط: يُعتبر فن الخط أحد أشكال الفنون الجميلة، حيث نشأ في الصين ويتعلق بالشكل المعقد للكتابة بأسلوب مزخرف.

الفنون البصرية

الفنون البصرية
الفنون البصرية

الفنون البصرية (بالإنجليزية: Visual Art) هو مصطلح شامل وحديث يشمل فئة واسعة من الفنون، حيث يتضمن العديد من التخصصات الفنية من كافة الفئات الفرعية، كما تشمل جميع أشكال الفنون الجميلة والفنون المعاصرة. وهذه السعة في المفهوم تجعل من الصعب تحديد تعريف دقيق للفنون البصرية، ولكن يمكن القول إنها تشير إلى جميع الأعمال الفنية المتاحة للجمهور في الأماكن العامة، بما في ذلك العروض والمهرجانات.

تشمل الفنون البصرية جميع أشكال الفنون الجميلة بالإضافة إلى ما يلي:

  • الفن التصويري والتصوير الفوتوغرافي.
  • فن الأرض؛ وهو أحد الفنون الحديثة التي تُنشأ على مساحة واسعة من الأرض.
  • الوسائط الجديدة، مثل الفن الرقمي؛ ويشمل ذلك رسومات الحاسوب، الرسوم المتحركة، الفن الافتراضي، والفنون التفاعلية.
  • أشكال التعبير المعاصرة، بما في ذلك الأساليب مثل التجميع والكولاج والتركيب المفاهيمي.

الفنون التشكيلية

الفنون التشكيلية
الفنون التشكيلية

يمثل مصطلح الفنون التشكيلية (بالإنجليزية: Plastic Art) أي عمل فني يتطلب تشكيل أو تكوين نماذج ثلاثية الأبعاد. لذا يُعتبر النحت المثال الأكثر شيوعًا في هذا النوع، حيث يقوم الفنانون بالتعديل والتشكيل باستخدام مجموعة متنوعة من المواد سواء التقليدية أو الحديثة. ومن هنا، لا يمكن توسيع مفهوم الفنون التشكيلية ليشمل جميع أشكال الفن ثلاثي الأبعاد، كما أن الهندسة المعمارية تعد من الفنون التشكيلية.

تشمل الفنون التشكيلية العديد من الأعمال الفنية، وهذه بعض أمثلتها:

  • جميع الأعمال الفنية التي تستخدم مواد يمكن تشكيلها، مثل الطين والحجر والمعادن والخشب والورق.
  • الأعمال الفنية ثلاثية الأبعاد المصنوعة من المواد اليومية، بما في ذلك الأعمال الجاهزة والتي تُعرف أيضًا بفن الخردة.

الفنون الزخرفية

الفنون الزخرفية
الفنون الزخرفية

تعرف الفنون الزخرفية (بالإنجليزية: Decorative Arts) بأنها الفنون التي تُعنى بتزيين وتصميم الأشياء، والتي تكتسب قيمتها بشكل رئيسي من فائدة هذه الأشياء وليس فقط من جوانبها الجمالية. ويستخدم مصطلح الفنون الزخرفية في العادة للإشارة إلى مجموعة من الحرف أو التخصصات الفنية المتعلقة بتصميم وزخرفة العناصر، مما يجعلها جزءًا من الفنون التطبيقية أو الحرف اليدوية، إذ تركز هذه الحرف على العناصر اليدوية أكثر من استخدام الآلات. ومن المهم الإشارة إلى أن بعض الأشكال الحديثة من هذا النوع من الفنون تتماشى مع تخصصات التصميم، مما يجعل احتمال تلاشي مصطلح الفنون الزخرفية موثوقًا.

كانت الفنون الزخرفية متواجدة بكثافة في أوروبا خلال القرنين السابع عشر والثامن عشر، وبالتحديد في البلاط الملكي الفرنسي. وتشمل جميع الأشكال الفنية المزخرفة ذات النفع، مثل:

  • الأعمال الفنية قائمة على الزجاج والطين والخشب والمعدن، وتصميم المجوهرات وفن الفسيفساء، والزجاج الملون، والسيراميك، بالإضافة إلى الأثاث والمفروشات والسجاد والنسيج.
  • أعمال التصميم الداخلي، بما في ذلك ديكور المكاتب.
  • الدروع الثمينة، الأسلحة، بالإضافة إلى الخلفيات والأزياء الخاصة بعروض رقص الباليه.

فنون الأداء

فنون الأداء
فنون الأداء

نشأت فنون الأداء (بالإنجليزية: Performance Art) في أوائل السبعينات كمصطلح يوحي بالأنشطة المتعددة التي تشمل استخدام الجسم كأداة للعرض، حيث تتميز بتقديم عروض حية للجمهور وتعتمد على فنون التمثيل والشعر والموسيقى والرقص والرسم. لذا، فإن هذا النوع من الفنون يمثل حدثاً أكثر من كونه قطعة مادية، ويتطلب عنصر الوقت، مما يجعله سريع الزوال، إلا أنه يمكن توثيقه باستخدام كاميرات الفيديو.

تشمل فنون الأداء ما يلي:

  • الفنون التقليدية، مثل المسرح والأوبرا والموسيقى ورقص الباليه.
  • الفنون المعاصرة، التي تتضمن فن التمثيل الصامت وأنواع أخرى.
  • الفنون المفرطة الحداثة، مثل فن الأحداث (بالإنجليزية: Happenings).

الفنون التطبيقية

الفنون التطبيقية
الفنون التطبيقية

يشير مفهوم الفنون التطبيقية (بالإنجليزية: Applied Arts) إلى تطبيق التصاميم الجمالية والفنية على الأدوات والأشياء المستخدمة في الحياة اليومية، أي صناعة أشياء عملية وجذابة من الناحية الجمالية. بينما تعمل الفنون الجميلة كمحفز فكري، تدمج الفنون التطبيقية عناصر التصميم والإبداع لإنتاج منتجات ذات منفعة.

تشمل الفنون التطبيقية ما يلي:

  • الأشياء الوظيفية التي تتضمن تصاميم جمالية، مثل الأكواب والساعات والكراسي.
  • الفنون الشعبية، والتي تمثل جزءًا من الفنون التطبيقية.
  • الهندسة المعمارية، والتي تُعتبر شكلًا مهمًا من الفنون التطبيقية في القرن العشرين، بما في ذلك تصاميم ناطحات السحاب.
  • فنون الحاسوب، التي تشمل التصميم الجرافيكي والصناعي والتصميم الداخلي وغيرها من أشكال الفنون الزخرفية.

آلية تصنيف الفنون

آلية تصنيف الفنون
آلية تصنيف الفنون

تُصنف الفنون إلى عدة مجموعات وفئات تتداخل فيما بينها، وعلى الرغم من وجود خلافات حول التصنيف الدقيق لهذه الفئات، إلا أن التصنيف يعتبر مقبولًا بشكل عام. تتم تجميع الفنون بناءً على أوجه التشابه بينها، مثل جمع المسرح والرقص والموسيقى تحت بند فنون الأداء، بينما تُجمع كل من الرسم والنحت والتصوير كبنود ضمن الفنون البصرية.

أسباب صعوبة تصنيف الفنون

أسباب صعوبة تصنيف الفنون
أسباب صعوبة تصنيف الفنون

هناك العديد من الأسباب التي تجعل تصنيف الفنون أمرًا معقدًا وصعبًا، ومن أبرز هذه الأسباب:

  • تختلف الفكرة التقليدية للفنون عن المفهوم الحالي، حيث كانت تعني في الماضي القدرة البشرية على إنتاج الأشياء بطريقة منظمة وقائمة على المهارة.
  • كان الفنون في السابق تمثل معرفة منطقية غير مرتكزة على الإلهام أو التخيل، كما وُجد ذلك في الأعمال الفنية اليونانية والرومانية.
  • يتمثل المفهوم القديم للفن اليوم بمفاهيم جديدة مثل الحرفة والمهارة، حيث ارتبطت الكلمة في اليونانية بالتقنية.
  • احتضنت مظلة الفنون قديمًا مجموعة أكبر من التخصصات مقارنة بالمفهوم الحديث، حيث كانت تتضمن الشعر والموسيقى وكانت تعتبر علمًا فنا.
  • تم دمج الشعر والموسيقى في الفنون قبل نهاية العصور القديمة بمجرد اكتشاف قواعدهما، وهذا يعني أن الفكرة الكلاسيكية استمرت لأكثر من ألفي عام، ولم تستبعد الحرف أو العلوم.

فيديو: أنواع الفن لا تُعد ولا تُحصى!

فيديو: أنواع الفن لا تُعد ولا تُحصى!
فيديو: أنواع الفن لا تُعد ولا تُحصى!

هل وصلت هذه الأنواع إلى نوافذ السيارات؟:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *