أقوال عن الرضا بقضاء الله
نقدم لكم مجموعة من الأقوال التي تتحدث عن الرضا بقضاء الله وقدره:
- “تشاء يا عبدي وأشاء، فإذا رضيت بما أشاء أعطيتك ما تشاء”.
- كل ما يحدث في حياتنا هو من لطف الله، فالحمد لله على ما كان، ولما سيكون.
- من أراد الله بتوفيقه، فلن يخيبه سبحانه وتعالى.
- وأما السفينة، وأما الغلام، وأما الجدار، فنسألك يا الله صبرًا على ما لم نحط به خبرًا.
- لم أرى عدلاً كعدل الزمان حين يدور.
- اللهم، إنني أعتمد عليك.
- لا يوجد أحد أسعد من الراضين عن الله عز وجل وبقضائه يوم القيامة.
- إن المخبتين المبشرين هم من يطمئن قلوبهم، الراضين بقضاء الله، والمستسلمين له سبحانه وتعالى.
- إن لم تتحمل قضاء الله ولم ترضَ، فلن تتحمل تقدير نفسك، ولن تصل لمرحلة الرضا المطلوب.
- طوبى لمن يجد الغداء، ولا يجد العشاء، أو يجد العشاء ولا يجد الغداء وهو راضٍ بما قدر له.
- من منحه الله الرضا بقضائه وقدره، فقد ارتقى إلى أعلى الدرجات.
- ثق بأن الله يرى مقدار الصعاب التي تحملتها.
- سيستجيب، لأنه وعدك، ولأنه هو الله.
- يا رب، إليك كل السبل، ومنك كل الحلول، ونعوذ بك من الفتن.
- من منح الرضا بقضاء الله والتوكل عليه، فقد أعطي السعادة والبركة.
- السعادة تكمن في الرضا بتقدير الله لنا، والشقاء يكمن في تقديرنا.
- الرضا بقضاء الله والقدر هو عمل قلبي، كالجهاد في الأعمال الأخرى، فكلاهما ذروة الإيمان.
- ذروة الإيمان أربع: الصبر على الأحكام، والرضا بالقدر، والإخلاص في التوكل، والاستسلام لله عز وجل.
- الرضا بقضاء الله وقدره هو باب الله الأعظم، وهو جنة الدنيا، ومكان استراحة العابدين، والطريق المؤدي للسعادة.
- يكون الرضا بقضاء الله وقدره بأن ترضى به مدبرًا ومختارًا، وترضى به قاسماً ومعطياً ومانعًا، وترضى به ربًا معبودًا.
- من يرضى بما قسمه الله له، يُفتح له بركة وعطاء، ومن لا يرضى، لا يُكتب له الخير.
- إذا كان الله معنا، فلا عجب في أي مخلوق.
خواطر حول الرضا بقضاء الله
إليك بعض الخواطر المعبرة عن الرضا بالقضاء والقدر:
- الرضا يجلب السعادة والسكينة للقلب، فهو يمنح الإنسان الشعور بالراحة النفسية، حيث يعيش الشخص الراضي بقضاء الله، ويكون راضيًا عن نفسه وكل ما يحيط به، ويأتي الرضا نتيجة للثقة في الله.
- الإنسان لا يعلم الغيب أو ما يخفي له المستقبل لحكمة يعلمها الله، وإذا عرف الغيب، فإنه سيعيش في توتر وعدم استقرار. القدر مكتوب لا يمكن تغييره، ولا يعرفه أحد إلا الله، حتى مع ظهور من يحاول توقعه من خلال الأبراج أو غيرها. الإيمان بالقضاء والقدر هو ركن أساسي من أركان الإيمان، ولا يكتمل إلا بالرضا القلبي عنه.
آيات من القرآن الكريم التي تعزز الرضا بقضاء الله
- قال الله تعالى: “وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى”
- قال الله تعالى: “قَالَ كَلَّا ۖ إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ”
- قال الله تعالى: “فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى”
- قال الله تعالى: “يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ”
قصيدة “لعمري لقد غاب الرضا فتطاولت”
يقول ابن الرومي:
لعمري لقد غاب الرضا فتطاولتْ
بغيبتِه البَلْوى فهَلْ هو قادمُ
تعرفتُ في أهلي وصحبي وخادمي
هواني عليهم مُذْ جفانيَ قاسم
جَفَوْني وعَقُّوني ومَلُّوا ثِوايتي
فكلٌ مُلِيمٌ ظالمٌ وهو لائم
فلو أبصرتني بينهم عينُ حاسدي
لأضحى وأمسى حاسدي وهو راحمُ
أقاسمُ قد جاوزت بي كلَّ غايةٍ
وليس وراء الحَيْفِ إلا المآثمُ
كأنكَ قد أُنسيتَ أنك سيدٌ
له الفضل أو أُنسيتَ أني خادم
أقصرتُ في فرضٍ فمثلي قصَّرتْ
به حالهُ عن كل ما هو لازمُ
هل العسرُ كلُّ العسر مُبْقٍ عزيمةً
ألا إنما حيث اليسارُ العزائم
حلفتُ بمن أرجو لعطفكَ لُطفَهُ
إذا أنت هزَّتكَ السجايا الكرائم
لئن كنتُ في الإخلال بالفرض ظالماً
لهنَّكَ في رفضِ الإقالةِ ظالم
ولمْ لا وقد صُوِّرتَ من خير طينةٍ
وأنت بفضلِ الحلم والجودِ عالم
حنانيك لا تظلم بي المجدَ
إنَّهُ صديقٌ جليلٌ تتقيه المظالمُ
وهبني عبداً مُذْنباً أو مُعطلاً
سليباً من الآلاتِ أين المكارم
ألا فاضِلٌ يأوي لنُقْصانِ ناقصٍ
فَيْلبسَهُ من عفَوْه وهو ناقم
ألا غانمٌ صفحا ليغنم سُؤدداً
وحمداً وأجرا إنَّ ذا الغُنمِ غارم
إلا غانمٌ أحدوثَة الصدقِ في الورى
بغُرم الأيادي إن ذا الغُرمِ غانم
ترفَّعْ إلى الطَّولِ العَليِّ مكانُهُ فما
تُشْبِهُ النُّعْمَى عليك السخائم
ولا يُشْبهُ البدءَ الذي قد بدأتُهُ من
العُرْفِ أن تشكى عليه النقائم
وهبني جفاني الإذنُ منك عُقوبةً
على غيرِ جُرمٍ لمْ جَفَتْنِي الدَّراهم
أتبلغُ أقدارُ الدراهم أن تُرى
تُباريكَ في هجرِ الذين تُراغم
أبى ذاك أنَّ الله أعلاك فوقها
وأنك من آفاتِ ذي البخل سالمُ
ومثلك لا يحتجُّ والخصْمُ ساغِبٌ
ولكنّهُ يحتجُّ والخصم طاعم
فأشبِعْ وأوجِعْ بالبِعادِ مؤدّباً
فقد يُعْدم التقريبُ والبِرُّ دائم
وكَمْ سفُهَ الهجرانُ والحلمُ صامتٌ
وكم خَرُقَ الإقصار والجودُ كاظم
فقوِّمْ بما دون المجاعةِ إنَّها
سِهامٌ حِدادٌ بلْ سيوفٌ صوارم
وعاقِبْ بمحمودِ العقاب فإنَّهُ
سيكفيكَ مذمومَ العقابِ الألائم
وأحسن من حُسْنِ العِقابِ اطّراحُه
إذا قلّبَ الرأيَ الرجالُ الأكارم
وعزَّ على مولاكَ صَرْفُ اهتمامِه
إلى القُوتِ لكنْ أمرهُ مُتفاقم
له شاغلٌ عن أنْ يسامِيَ همُّهُ
رضاكَ وقد أعْيَتْهُ فيه المراوِم
على أنه لابد لي من طِلابهِ
وإنْ قيل مغرورٌ وإنْ قيل حالم
ألا فاستمعْ مني بأُذْن سميعةٍ
فذاك سميعٌ لؤْمُهُ مُتصامم
أمستأثرٌ بالحلم قيسُ بنُ عاصمٍ
عليك ولم يعشرك قيسٌ وعاصم
ومُنْفَردٌ بالجُود دونك حاتمٌ
وكعبٌ ولم يعشركَ كعبٌ وحاتم
معاذَ الذي أعطاكَ ما أنتَ أهلهُ
من الدين والدنيا وضدك راغمُ
تناومتَ عني بعد طول عناية
وقد نهستْ مني الخُطوبُ الأوازم
فيا ليتَ شعري لا عدمتَ سلامةً
ونُعمى لها ظلٌّ من العَيْشِ ناعمُ
متى تنظر الدنيا إليَّ بنظرةٍ
بعينك نحوي أيُّها المُتناوم
هنالك أغدو والسرور محالِفٌ
بُنَيَّات قلبي والزمانُ مُسالم
ويوميَ من إشراقِ وجهك شامسٌ
مضيءٌ ومن إغداق كفَّيْكَ غائم
ألا إنَّ ثلما في السماحِ عقوبتي
كأني نظيرٌ أو كَفيٌّ مُقاوم
أقِلْنِي عِثارَ الظنِّ منكَ فلم تزل
تُقيلُ التي فيها تُحزُّ الحلاقم
وما قِبَلي حقٌّ وهَبْه فهبْهُ لي
فإنّك للوهَّاب لا المُتعاظِم
وأنت الفتى كُلّ الفتى في فعَالِهِ
إذا ما وهبتَ الحقَّ والحقُّ قائم
وأكرمْ بخصْم باع بالطَّوْلِ حقَّه
وآثر حقَّ المجْدِ وهو مُخاصم
ولاسيَّما والخصمُ قاضٍ مُحَكَّمٌ
إليه القضايا والهباتُ الجسائم
متى يهبُ الخصمُ المُطالبُ حقَّهُ
إذا لم يَهَبْهُ الخَصْمُ والخصمُ حاكم
وأنَّى يكونُ المنكرُ الجُرْمَ عادلاً
إذا ما استوت أحكامُهُ والجرائمُ
أنا العبدُ ساقتْهُ إليك نوائبٌ
شِدادٌ وقادتهُ إليك الخزائم
يراه الورى ضيفاً ببابك صائماً
وهَلْ حسنٌ ضيفٌ ببابك صائم
أمنْ بعدما ابيضَّتْ أياديك عندهُ
تُريه التي تبيضُّ منها المقادم
بحقِّ الوزيرِ بنِ الوزيرِ وعَيْشِهِ
تأمَّلْ مليّاً هل على العَفْوِ نادم
وهَبْ لي على ماكان مني مكانتي
وحَظِّي فإني سيّىءُ الحال واجمُ
ولا تَنْس أنَّ الله سمَّاك قاسماً
لأنك في النعمى شريكٌ مُقاسِم
تُقَسِّمُ في المعروفِ ما أنت مالكٌ
وتجْشَمُ فيه كُلَّ ما أنت جاشم
وحاشاك من تمويه ظنٍّ وشُبْهةٍ
يقولان إن المانعَ العفوَ حازم
فإنْ قلتَ لي دَعْ وَصْلَ من أنت واصلٌ
صدَدْتُ بطَرْفِ العينِ والقلبُ دائم
ولاحظتُهُ والخوفُ بيني وبينَهُ
كما تلحظُ الماءَ الظباءُ الحوائم
كذلك لا أشري ولاءك طائعا
بما ملكته عبد شمس وسيم
ولو سامني ذاك الوزيرُ أبيتُهُ
وأنكرتُهُ النُّكَرَ الذي هو صارم
قصيدة “دع الأيام تفعل ما تشاء”
يقول الإمام الشافعي رحمه الله:
دع الأيام تفعل ما شئت
وَطِب نَفساً إِذا حَكَمَ القَضاءُ
وَلا تَجزع لِحادِثَةِ اللّيالي
فَما لِحَوادِثِ الدُنيا بَقاءُ
وَكُن رَجُلاً عَلى الأَهوالِ جَلداً
وَأخلاقكَ السَماحَةُ وَالوَفاءُ
وَإِن كَثُرَت عُيوبُكَ في البَرايا
وَسَرَّكَ أَن يَكونَ لَها غِطاءُ
تَسَتَّر بالسخاء فَكُلُّ عيبٍ
يُغَطّيهِ كَما قيلَ السخاءُ
وَلا تُرِ لِلأَعادي قَطُّ ذُلاًّ
فَإِنَّ شَماتَةَ الأعدا بَلاءُ
وَلا تَرجُ السَماحَةَ مِن بَخيلٍ
فَما في النارِ لِلظَمآنِ ماءُ
وَرِزقُكَ لَيسَ يُنقِصُهُ التَأَنّي
وَلَيسَ يَزيدُ في الرِزقِ العَناءُ
وَلا حُزنٌ يَدومُ وَلا سُرورٌ
وَلا بؤسٌ عليكَ وَلا رَخاءُ
إِذا ما كُنتَ ذا قَلبٍ قَنوعٍ
فَأَنتَ وَمالِكُ الدُنيا سَواءُ
وَمَن نَزَلَت بِساحَتِهِ المَنايا
فَلا أَرضٌ تَقيهِ وَلا سَماءُ
وَأَرضُ اللَهِ واسِعَةٌ وَلَكِن
إِذا نَزَلَ القَضا ضاقَ الفَضاءُ
دعِ الأيامَ تَغدِرُ كُلَّ حِينٍ
فَما يُغني عَنِ المَوتِ الدَواءُ
قصيدة “رضى بما قدر الله الحكيم رضى”
يقول اللواح:
رضى بما قدر الله الحكيم رضى
من ذا يرد قضاء الله حيث قضاء
مضت مشيئته فينا وقدرته
فكل ما كائن فيه يكون مضى
هذا سعيد فلا يشقى وذاك فلم
يسعد شقي علينا حكمه فرضا
حتام نحن بذي الدنيا وزخرفها
فلا نفارق فيها التيه والبغضا
نمسي ونضحي بآمال بنا لعبت
حتى نسينا لقاء الله والحرضا
نحب جمع الذي يفنى ونذكر ما
يبقى إِذا ما لقينا الحزن والحرضا
ويل أمها غفلة ما فاق صاحبها
إلا إِذا طرفه عند الردى غمضا
مولاي ذنبي عظيم لو تحمله
أجا وسلمى شكت من بعضها البعضا
الخوف عندي ولكن عنده أمل
ينزو إِلى طمع الدنيا إِذا عرضا
ضاعف لي الله فيك الحب مقتصدا
رضاك عني وبغض عندي العرضا
فإن أجبت الدعاء مني ظفرت بما
أهوى ونلت المنى والغاي والغرضا
أدعوك دعوة مضطر دعاك على
حسن الرجا فيك معتاضاً ومرتعضا
يا سامع دعوات الآيبين له
إسمع دعائي وهبني منك حسن رضى
إليك تبت فظهري آد من جرم
حملته لو يروم النهض ما نهضا
لعل لطفاً وعفوا ساترا ورضى
ونيل فضل وتقديساً أضاً ووضا
وتجمع الشمل في دار النعيم غدا
بيني وفرطي الذي بالأمس قد قبضا
قصيدة “رضى بقضاء الله فهو مصيب”
يقول ابن شكيل:
رضى بقضاء الله فهو مصيب
وصبراً على الأحداث فهي تنوب
خليلَيَّ قَد وارى التُرابُ أَحِبَّتي
فَلَم يَبقَ لي فَوقَ التُرابِ حَبيبُ
أَقَلّا وُقوفاً بِالمَنازِلِ أَوقِفا
فَإِنَّ الَّذي تَستَبعِدانِ قَريبُ
أَلَم تُخبَرا عَن صاحِبِ القَبرِ إِنَّهُ
بِمَرَأى مِنَ الأَهلَينِ وَهوَ غَريبُ
تَناذَرَهُ الخِلّانُ يَأساً فَأَصبَحوا
لَهُم جيئَةٌ مِن حَولِهِ وَذَهوبُ
وَأَيُّ نَوى أَنأى مِنَ القَبرِ شُقَّةً
وَأَيُّ بَقاءٍ بِالمَماتِ يَطيبُ
عَلى الجَدَثِ المَهجورِ عوجا فَسَلِّما
سَقاهُ الحَيا الوَسمِيُّ حينَ يَصوبُ
وَإِلّا فَعَيني إِن أَبى الغَيثُ مُزنَةٌ
يَدِرُّ شَمالُ صَوبِها وَجنوبُ
إِذا هاجَها ذِكرُ الأَحِبَّةِ أَجهَشَت
وَأَسبَلَ دَمعٌ بِالدِماءِ مَشوبُ
تَأَوينَني هَمّي فَبِتُّ كَأَنَّني
عَلى مُستَقِلّاتِ النُجومِ رَقيبُ
كَأَنَّ اِطِّلاعَ الشُهبِ بَينَ مَحاجِري
فَمِن ناظِري تَبدو وَفيهِ تَغيبُ
كَأَنَّ الدُجى وَالشُهبُ هَمّي
وَنارَهُ إِذا شَبَّ مِنها في الضُلوعِ لَهيبُ
تَقَطَّعُ أَنفاسي فَأَقطَعُ لَيلَتي
حَنيناً كَما حَنَّت رَوائِمٌ نيبُ
أَقولُ وَنَفسي وَالأَسى قَد تَمازَجا
وَقَلبِيَ مِن حَرِّ الفِراقِ يَذوبُ
أَلا مِثلَ لي فَإِنَّهُ لي مُعجِزٌ
وَإِنّي لِأَمثالِ الوَرى لَضَروبُ
إِذا قُلتُ في شَيءٍ كَأَنّي كُنتُهُ
وَسِرُّ اِتِّخاذِ المُشبِهينَ عَجيبُ
أَنا المَيتُ وَالثَكلانُ وَالصَبُّ وَالشَجي
فَأَيُّ شَبيهٍ بَعدَ ذاكَ أُصيبُ
وَما سَكَني إِلّا ضَريحٌ كَأَنَّهُ
لِأُنسي بِهِ ظَبٌ أَحَم رَبيبُ
أَعاوِدُ لَثمَ التُرب فيهِ كَأَنَّهُ
لِرَشفي لَهُ ثَغرٌ أَغَرُّ شَبيبُ
أَقامَ عَلِيُّ في ثَراهُ مُغَيَّباً
وَلِلبَدرِ مِن بَعدِ الطُلوعِ غُروبُ
بَعيداً عَنِ الإِخوانِ رَهنَ قَررَةٍ
تَضَوَّعُ مِن أَنفاسِهِ وَتَطيبُ
عَلى سَفَرٍ لا زادَ فيهِ سِوى التُقى
وَلا ظاعِنَ الأَقوامِ عَنهُ يَؤوبُ
أَخي سَلَبَتنيهِ الخُطوبُ مُشيحَةً
وَما الدَهرُ إِلّا سالِبٌ وَسَليبُ