أهمية النوم وتأثير السهر
يُعتبر النوم ليلاً سلوكاً طبيعياً يتماشى مع فطرة الإنسان التي خلقها الله سبحانه وتعالى. كما جاء في قوله تعالى: “وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا”. تبرز هذه الآية أهمية النوم في الليل لصحة الجسم الجسدية والنفسية. يُشير الخبراء إلى أن نوم ساعة واحدة ليلاً يعادل ثلاثة ساعات من النوم نهاراً. ومع ذلك، يتمتع البعض بالسهر، لا سيما في فصل الصيف، ما يتطلب منهم الوعي بالمخاطر الصحية الناتجة عن قلة النوم، والتي قد تظهر على المدى البعيد.
المخاطر الصحية للسهر الليلي
الآثار الجسدية
- انخفاض كفاءة العضلات: يُظهر الباحثون أن السهر الليلي يؤثر سلباً على نشاط العضلات، مما يؤدي إلى ضعف كفاءتها. وقد ثبت أن كفاءة العضلات تكون في أعلى مستوياتها خلال الساعات المبكرة من الصباح، وتبدأ بالتناقص تدريجياً حتى تصل لأدنى مستوياتها حوالى الثالثة فجراً.
- تراجع مناعة الجسم: يُعد جهاز المناعة خط الدفاع الأساسي ضد الأمراض، حيث يعتمد على نظام النوم واليقظة الطبيعي. disruption في هذا النظام نتيجة السهر قد يؤثر سلباً على فعالية المناعة، مما يُضعف قدرة الجسم على مكافحة الأمراض.
- ارتفاع معدلات الأرق: يؤدي السهر المستمر إلى فقدان النوم العميق والمريح، مُسبباً حالة من الأرق حيث تتقطع فترات النوم، مما يُشعر الشخص بالتعب والإرهاق نتيجة عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم.
- تأثيرات سلبية على العمود الفقري: الجلوس لفترات طويلة بدون راحة، سواء أثناء القراءة أو استخدام التكنولوجيا، يمكن أن يؤدي إلى تشوهات في العمود الفقري، مما يزيد من احتمالية انزلاق الغضاريف.
- زيادة الوزن: عدم انتظام النوم يُحدث خللاً في عملية الأيض، مما يؤدي إلى تراكم الدهون وزيادة الوزن بسبب ارتفاع مستوى الهرمونات المسؤولة عن إنتاج الطاقة.
المسؤوليات النفسية
- اختلال في توازن الهرمونات: يؤثر السهر على إنتاج هرمون الميلاتونين، الذي يتم إفرازه أثناء النوم ليلاً، مما يُخفض مستوياته في الجسم.
- عدم انتظام الإيقاع الحيوي: السهر قد يُسبب فقدان السيطرة على الإيقاع الحيوي للجسم.
- الإصابة بالاضطرابات النفسية: مثل الاكتئاب والقلق، مما يؤدي إلى عدم استقرار الحالة النفسية.
- صعوبة التركيز: يعاني الأفراد من ضعف القدرة على التركيز الذهني والانتباه.
- ميل للعزلة: يُظهر الأشخاص الساهرون ميلاً متزايداً للعزلة والانفراد عن الآخرين.