أفضل مسكنات الأسنان
قبل أن نتناول الحديث حول أفضل المسكنات لعلاج آلام الأسنان، يُعتبر من الضروري استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل تناول أي مسكنات تُصرف دون وصفة طبية. يجب الالتزام بالجرعة الموصى بها من قبل الطبيب أو المُرفقة مع النشرة الدوائية. على الرغم من أن هذه الأدوية متاحة دون وصفة طبية، فإنها قد لا تكون آمنة للاستخدام في بعض الحالات، وقد تتفاعل مع أدوية أخرى يتناولها المريض، خاصةً إذا كان لديه مشكلات صحية أخرى. لذلك، يُنصَح دائمًا بمراجعة طبيب الأسنان أو الطبيب المختص لتحديد مصدر الألم وتحديد المسكن الأنسب له. فيما يلي بعض المسكنات الموصى بها لتخفيف ألم الأسنان:
آيبوبروفين
يُصنف دواء آيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) ضمن مجموعة الأدوية المعروفة بمضادات الالتهاب غير الستيرويدية (بالإنجليزية: Non-Steroidal Anti-Inflammatory Drugs) والمعروفة اختصارًا بـ NSAIDs. تسهم هذه الأدوية في تخفيف الألم وتقليل الالتهاب. يُعتبر آيبوبروفين من أكثر المسكنات شيوعًا في السيطرة على الألم بعد العمليات الجراحية لدى مرضى الأسنان. يتميز هذا الدواء بقدرته على تخفيف آلام الأسنان وتقليل الالتهاب المصاحب لمعظم مشكلات الأسنان. يُصرف هذا الدواء دون الحاجة لوصفة طبية ويتوفر بعدة أشكال مثل الحبوب، والكبسولات اللينة، والمعلقات الفموية.
يعمل الآيبوبروفين من خلال تثبيط إنتاج البروستاغلاندينات (بالإنجليزية: Prostaglandins)، وهي مواد يفرزها الجسم كاستجابة للمرض والإصابة، مما يؤدي إلى الشعور بالانتفاخ والألم والالتهاب. ويُذكر أن تأثير الآيبوبروفين المسكن يبدأ في الظهور بعد فترة وجيزة من تناوله، بينما تأثيره في تقليل الالتهاب قد يحتاج إلى وقت أطول، قد يصل إلى عدة أسابيع. وفيما يلي بعض الإرشادات الهامة عند استخدام آيبوبروفين:
- يجب اتباع تعليمات الطبيب أو التعليمات الموجودة في النشرة الدوائية.
- عدم تجاوز الجرعة المحددة؛ فتناول كميات أكبر من الجرعة الموصى بها غير مُستحسن.
- يُنصح بأخذ أقل جرعة فعالة لتسكين الألم.
- من الأفضل تناول آيبوبروفين مع الطعام أو الحليب لتخفيف الآثار الجانبية المحتملة على المعدة، مثل اضطرابات المعدة وحرقة.
- يجب رج المستعلق الفموي جيدًا قبل قياس الجرعة، ويمكن قياس الجرعة بعدة طرق مثل المحقنة المُدرجة أو الملاعق الخاصة.
الباراسيتامول
يعتبر الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) أو الباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol) من المسكنات الرائجة لتخفيف آلام الأسنان، حيث يُمكن تناوله دون الحاجة لوصفة طبية. يُستخدم بشكل خاص لتخفيف الألم عندما تكون هناك أسباب تمنع المريض من تناول الآيبوبروفين. وعلى الرغم من أن الباراسيتامول لا يملك خصائص مضادة للالتهاب، إلا أنه فعال في تسكين الألم. يتوفر الأسيتامينوفين بعدة أشكال صيدلانية مثل الكبسولات، والأقراص، والشراب. تجدر الإشارة إلى أن تأثيره يبدأ عادةً بعد حوالي ساعة من تناوله ويدوم لعدة ساعات. يجب استشارة مقدم الرعاية الصحية لتحديد الجرعة الموصى بها من الأسيتامينوفين لتجنب تجاوز الجرعة اليومية. كما يجب الإبلاغ عن أي أدوية أخرى يتناولها المريض لتفادي تفاعلات دوائية محتملة. إذا لم يُخفف الدواء من الأعراض، يجب عدم تجاوز الجرعة الموصى بها، حيث يتم تحديد الجرعة بناءً على العمر والوزن وتركيز الأسيتامينوفين.
طرق أخرى لتخفيف الألم
يمكن تجربة بعض الطرق لعلاج الألم بشكل مؤقت، ومنها:
- استخدام خيط الأسنان لتنظيف الفراغات بين الأسنان للتخلص من بقايا الطعام التي قد تفاقم الألم.
- تجنب الأطعمة والمشروبات شديدة البرودة أو الحرارة، بالإضافة إلى تجنب الأطعمة والمشروبات الغنية بالسكر أو الأحماض.
- رفع الرأس قليلاً عند النوم بغرض تخفيف الضغط على الأسنان.
- تخفيف الألم باستخدام زيت القرنفل، حيث يمكن أن يكون فعالًا في بعض حالات الألم.
- يمكن استخدام الكمادات الباردة أو كيس الثلج على الخد لتخفيف ألم الأسنان، خصوصًا إذا كان الألم نتيجة إصابة أو تورم في اللثة؛ حيث يساعد تبريد المنطقة على تضييق الأوعية الدموية وتقليل تدفق الدم، ما يساعد في تخفيف الألم والتورم.
- المضمضة بالماء والملح، حيث يُمكن إذابة ملعقة صغيرة من الملح في كوب من الماء الدافئ واستخدام المحلول للمضمضة. يساعد هذا في إزالة بقايا الطعام وتقليل التورم والانتفاخ.
كيفية اختيار المسكن المناسب
يُعتبر الباراسيتامول والأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهاب ضمن الخيارات المفضلة لعلاج الألم الخفيف إلى المعتدل. يتم اختيار الأنسب بناءً على نوع الألم والاعتبارات المتعلقة بخطر الإصابة ببعض الآثار الجانبية. يُؤخذ بعين الاعتبار تأثيراتها على القلب والأوعية الدموية، والجهاز الهضمي، أو الجهاز البولي. ولا يُنصح باستخدام الأسبرين كمسكن لآلام الأسنان، لأنه قد يزيد من خطر النزيف أثناء المعالجة السنية.
متى يجب مراجعة طبيب الأسنان؟
يجب مراجعة طبيب الأسنان في الحالات التالية:
- استمرار الألم لأكثر من يومين.
- عدم تخفيف الألم رغم تناول أدوية المسكنات.
- ارتفاع الحرارة، أو الشعور بألم عند قضم الطعام، أو احمرار اللثة، أو وجود طعم سيء بالفم.
- تورم الفك أو الخد.
فيديو حول مسكنات الألم
للمزيد من المعلومات، يُنصح بمشاهدة الفيديو الذي يتحدث فيه الدكتورة روان حجاب، دكتور صيدلة، عن مسكنات الألم.