مدينة قسنطينة: أقدم مدن الجزائر
تُعرف مدينة قسنطينة بعدة ألقاب، منها “عاصمة الشرق الجزائري” و”مدينة الجسور”. تُعتبر هذه المدينة، الواقعة إداريًا في ولاية قسنطينة، من أقدم المدن في الجزائر، حيث يعود تاريخ تأسيسها إلى نحو 2500 عام. وقد بُنيت هذه المدينة العريقة على صخور كلسية صلبة، وتمتد على مساحة تبلغ 231,63 كم².
السكان في مدينة قسنطينة
تُعد قسنطينة من أكبر المدن الجزائرية من حيث الكثافة السكانية، حيث يبلغ عدد سكانها حوالي 442,862 نسمة، مما يعني أن الكثافة السكانية تبلغ حوالي 1,912 نسمة لكل كيلومتر مربع، وفقًا لإحصائيات عام 2008.
المعالم التاريخية والأثرية في قسنطينة
تضم المدينة عددًا كبيرًا من المعالم التاريخية والأثرية والسياحية التي تعود إلى العصور القديمة، ومنها:
- الكهوف، مثل: كهف الدببة الواقع في الصخرة الشمالية للمدينة، وكهف الأروي الذي يبلغ طوله ستة أمتار.
- الأقواس الرومانية.
- المقابر القديمة، مثل: المقبرة الميغاليتية لبونوارة الواقعة في المنحدرات الجبلية لجبل مزالة جنوب غرب المدينة.
- الأضرحة، مثل: ضريح بالخروب وضريح ماسينيسا، واللذان يتميزان ببنائهما على شكل مدرجات ويتضمنان ثلاثة صفوف من الحجارة المنحوتة بأسلوب الإغريقي – البونيقي، بالإضافة إلى ضريح لوليوس الواقع في جبل شواية.
- حمامات القيصر الموجودة في منحدر وادي الرمال.
- قصر أحمد الباي، الذي يعتبر من أبرز التحف الفنية في المدينة، مُستوحى من الفن الإسلامي.
- المعلم الأثري باب سيرتا الموجود في سوق بومزو، والذي تم اكتشافه في عام 1935 ويُعتقد أنه كان معبدًا بُني في عام 363 ميلادي.
- منتجع إقامة صالح باي، الذي يقع في الجهة الشمالية الغربية للمدينة، وكان قديمًا منزلًا ريفيًا خاصًا بُني في القرن الثامن عشر.
- المساجد، مثل: الجامع الكبير الذي بُني في عهد الدولة الزيرية، ومسجد سوق الغزل الذي أُسس بأمر من الباي حسن في عام 1730، ومسجد سيدي الأخضر الذي شُيد في عام 1743، ومسجد سيدي الكتاني، ومسجد الأمير عبد القادر، ومسجد البيضاوي.
- الأبواب، مثل: باب الرواح، وباب الجابية، وباب الحنانشة، وباب القنطرة، وباب الجديد، وباب الواد، وباب سيرتا.
- الجسور، مثل: جسر سيدي مسيد، وجسر باب القنطرة، وجسر سيدي راشد، وجسر ملاح سليمان، وجسر الشلالات، وجسر مجازن الغنم، وجسر الشيطان.
معلومات عامة عن مدينة قسنطينة
- حصلت المدينة على لقب “عاصمة الثقافة العربية” في عام 2015.
- من أبرز العلماء والفلاسفة والأدباء والشخصيات التاريخية في المدينة: ملك نوميدية ماسينيسا، والباي أحمد، والباي صالح، وسيدي نمديل، والفقيه عبد الحميد بن باديس، والكاتب مالك حداد، والمفكر مالك بن نبي، والبطلة حسيبة بولمرقة، والسياسي عبد الحميد مهري، والفنان محمد الطاهر فرقاني.