آثار نقص النوم على الصحة العامة

أهمية النوم

أهمية النوم
أهمية النوم

يستيقظ الفرد في حالة من الانتعاش والاستعداد لممارسة الأنشطة اليومية عند حصوله على نوم كافٍ. يؤثر النوم بشكل كبير على المظهر العام والأداء اليومي، ويشكل عاملاً أساسياً في تعزيز جودة الحياة. حيث تعتبر كل من كمية النوم ونوعيته عوامل مهمة لتحقيق أقصى استفادة من النوم. يحتاج المراهقون إلى حوالي ثماني ساعات من النوم المتواصل في الليلة؛ مما يسمح لأجسادهم وعقولهم بالتجدد استعداداً لليوم التالي. وفي حال عدم كفاية النوم، قد لا تتاح للجسم الفرصة لإجراء جميع العمليات الأساسية مثل إصلاح العضلات، وتوحيد الذاكرة، وإفراز الهرمونات المسؤولة عن النمو والشهية. وهذا بدوره يؤدي إلى استيقاظ الشخص وهو أقل قدرة على التركيز، اتخاذ القرارات، والمشاركة الفعّالة في الأنشطة المدرسية والاجتماعية. من المهم ملاحظة أن قلة النوم تُعتبر حالة صحية تستدعي مراجعة الطبيب، حيث أن الأرق أو اضطرابات النوم، أو البقاء مستيقظاً حتى وقت متأخر قد تؤثر سلبًا على المزاج، الذاكرة، والصحة بشكل عام.

المخاطر المرتبطة بقلة النوم

المخاطر المرتبطة بقلة النوم
المخاطر المرتبطة بقلة النوم

إليكم بعض المخاطر المتعلقة بنقص النوم وتأثيره على مختلف أجهزة الجسم:

  • الجهاز العصبي المركزي: يُعتبر الجهاز العصبي المركزي هو محور المعلومات في الجسم. يلعب النوم دورًا حيويًا في الحفاظ على وظائف هذا الجهاز على نحو صحيح. يمكن أن يؤدي الأرق المزمن إلى آثار سلبية على عملية نقل المعلومات، حيث يُشكل النوم مسارات جديدة بين الخلايا العصبية في الدماغ تساعد في تذكر المعلومات الجديدة. نقص النوم قد يسبب إرهاق الدماغ، مما يقلل من القدرة على التركيز، وقد يؤدي إلى تأخير إشارات الجسم، مما يزيد من احتمالية الحوادث. كما قد تؤثر قلة النوم على الحالة النفسية، مما يؤدي إلى مزيد من التوتر التقلبات المزاجية. الاستمرار في حرمان الجسم من النوم الكافي قد يسبب أيضا هلوسات، وسلوكًا مندفعًا، والشعور بالقلق والاكتئاب، وقد يؤدي إلى ظاهرة النوم القصير خلال النهار، والتي قد تكون خطرة عند حدوثها خلال القيادة.
  • الجهاز المناعي: تظهر الأبحاث أن الجهاز المناعي ينتج أثناء النوم مواد مضادة للعدوى مثل السيتوكينات، which تُستخدم لمكافحة البكتيريا والفيروسات. يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم في تعزيز مناعة الجسم، أما نقص النوم فيضعف هذه المناعة، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض ويسبب تأخر التعافي. على المدى البعيد، قد يؤدي الاختلال في النوم إلى زيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب.
  • الجهاز التنفسي: توجد علاقة وثيقة بين النوم وصحة الجهاز التنفسي، إذ يمكن أن يؤدي انقطاع النفس الانسدادي النومي إلى اضطراب النوم، مما يسهم في زيادة خطر العدوى التنفسية مثل نزلات البرد والإنفلونزا.
  • الجهاز الهضمي: يمكن أن يتسبب نقص النوم إلى زيادة الوزن والسمنة، حيث يؤثر على مستويات هرموني اللبتين والجريلين اللذان يتحكمان في الشهية. نقص النوم يؤدي إلى تقليل إفراز اللبتين وزيادة الجريلين، مما يحفز الشهية. وقد يشعر الشخص بالتعب أثناء ممارسة الرياضة، مما يؤدي مع الوقت إلى تقليل النشاط البدني وزيادة الدهون في الجسم، وخلق خطر الإصابة بداء السكري من النوع الثاني.
  • الجهاز القلبي الوعائي: يؤثر النوم بشكل كبير على صحة القلب والأوعية الدموية من خلال تنظيم مستويات السكر في الدم، وضغط الدم، ومستويات الالتهاب. فالحصول على ما يكفي من النوم ضروري لعملية الشفاء وإصلاح الأوعية الدموية، أما الأفراد الذين يعانون من نقص النوم فهم أكثر عرضة للإصابة بمشكلات صحية في القلب.

أعراض نقص النوم

أعراض نقص النوم
أعراض نقص النوم

يُعتبر النعاس المفرط أثناء النهار من الأعراض الرئيسية لنقص النوم المستمر. وإليكم بعض الأعراض الأخرى المرتبطة بقلة النوم:

  • التثاؤب المتكرر.
  • تقلبات المزاج.
  • الشعور بالتعب والإرهاق.
  • الهيجان السريع.
  • صعوبة في استيعاب المفاهيم الجديدة.
  • صعوبة في التركيز.
  • فقدان الحافز.
  • زيادة في الشهية للطعام.
  • انخفاض الرغبة الجنسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *