الحمل وألم العصب الوركي: الأسباب والتأثيرات

العصب الوركي

العصب الوركي
العصب الوركي

يعتبر العصب الوركي من أهم الأعصاب في الجسم البشري، حيث يمتد من كلا الجانبين في الجزء السفلي من العمود الفقري مرورًا بالمنطقة الأربية، وصولاً إلى الجزء الخلفي من الفخذين ثم إلى القدمين. يلعب العصب الوركي دورًا حيويًا من خلال ربط الحبل الشوكي بالعضلات في الساقين والقدمين، كما يسهم في الوظائف الحسية والحركية للأطراف السفلية، ويوفر الإحساس في الجزء الخلفي من الفخذ، وأسفل الساق، ونعل القدم.

ألم العصب الوركي أثناء الحمل

ألم العصب الوركي أثناء الحمل
ألم العصب الوركي أثناء الحمل

أسباب ألم العصب الوركي خلال فترة الحمل

أسباب ألم العصب الوركي خلال فترة الحمل
أسباب ألم العصب الوركي خلال فترة الحمل

عادةً ما يحدث الألم الناتج عن مشاكل في الفقرات القطنية في العمود الفقري، مثل انزلاق القرص. وقد تكون التغيرات في الهيكل العظمي، كضيق قناة العمود الفقري، أو التهاب المفاصل، أو الأمراض التنكسية للأقراص، من العوامل وراء هذا الألم. هذه الحالات يمكن أن تؤدي إلى الضغط على العصب الوركي، مما يسبب الشعور بالألم. بينما يعتبر ألم العصب الوركي الناتج عن انزلاق القرص أثناء الحمل أمرًا نادر الحدوث، هناك العديد من الأسباب الأخرى الأكثر شيوعًا التي تؤدي إلى حدوث هذا الألم، مثل التغيرات في شكل الجسم وحجمه خلال فترة الحمل، بالإضافة إلى تأثير هرمونات الحمل التي تُخفف المفاصل تحضيرًا للولادة، مما يؤدي إلى ضعف وتمدد أربطة ومفاصل الحوض. غالبًا ما تزيد الأعراض سوءًا إثر زيادة الوزن في الثلث الأخير من الحمل، حيث يسبب وزن الجنين ضغطًا إضافيًا على العصب الوركي الذي يمتد من أسفل الرحم إلى الساقين، مما يزيد من شعور المرأة الحامل بألم العصب الوركي.

أعراض ألم العصب الوركي أثناء الحمل

أعراض ألم العصب الوركي أثناء الحمل
أعراض ألم العصب الوركي أثناء الحمل

تشمل الأعراض المرتبطة بألم العصب الوركي ما يلي:

  • صعوبة في المشي أو الوقوف أو الجلوس.
  • ألم حاد أو حارق.
  • ألم مستمر يمتد على طول العصب الوركي من الأرداف إلى أسفل الجزء الخلفي من الفخذ والقدم.
  • ألم غير متقطع أو مستمر على جانب واحد من الساق أو الأرداف.
  • شعور بالخدر أو الوخز والضعف في القدم أو الساق المصابة.

علاج ألم العصب الوركي أثناء الحمل

علاج ألم العصب الوركي أثناء الحمل
علاج ألم العصب الوركي أثناء الحمل

هناك مجموعة من الأساليب العلاجية التي يمكن اتباعها للتخفيف من ألم العصب الوركي أثناء الحمل، ومنها:

  • التدليك: التدليك اللطيف للجزء السفلي من الظهر يمكن أن يساعد في تخفيف الالتهاب والألم المرتبط بالعصب الوركي.
  • التمارين الخفيفة: ممارسة التمارين الرياضية اللطيفة أثناء الحمل تساعد في تقوية عضلات البطن والظهر، مما يقلل من خطر تفاقم الآلام المرتبطة بالعصب الوركي. وتعتبر الأنشطة مثل المشي السريع، وركوب الدراجة الثابتة، والسباحة من الخيارات المناسبة لتخفيف الضغط على العصب الوركي.
  • التمدد: يُعد القيام ببعض تمارين التمدد البسيطة في المنطقة الخلفية من الجسم وسيلة فعالة لتخفيف الألم الناتج عن العصب الوركي. ومع ذلك، توصي الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد بتجنب تمارين الاستلقاء على الظهر، حيث قد يتسبب ذلك في الضغط على الوريد الكبير الموصل إلى القلب.
  • العلاج الطبي: في حال لم تنجح العلاجات المنزلية السابقة، قد يقترح الطبيب استخدام حقن الستيرويد لتخفيف الألم. ومع ذلك، قد يتطلب الأمر علاجات أكثر تعقيدًا، والتي قد لا تكون آمنة خلال الحمل.
  • خيارات علاجية أخرى: هناك عدة خيارات أخرى قد تساعد في تخفيف ألم العصب الوركي، مثل:
    • تناول مسكنات الألم بدون وصفة طبية مثل الأسيتامينوفين.
    • استخدام الكمادات الساخنة على الجزء السفلي من الظهر والأرداف.
    • تجنب الجلوس لفترات طويلة بالتحرك والوقوف بشكل دوري.
    • الحرص على وضعية جلوس صحيحة عند استعمال الكمبيوتر، باستخدام وسادة لدعم الجزء السفلي من الظهر.

عوامل خطر الإصابة بألم العصب الوركي

عوامل خطر الإصابة بألم العصب الوركي
عوامل خطر الإصابة بألم العصب الوركي

هناك عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بألم العصب الوركي، ومنها:

  • المهنة: بعض المهن قد تعزز من تطور الإصابة بالعصب الوركي، مثل المهن التي تتطلب انحناء الظهر، أو رفع الأثقال، أو قيادة السيارة لفترات طويلة. ومع ذلك، لا يوجد حتى الآن دليل قاطع يثبت العلاقة بين المهنة وألم العصب الوركي.
  • زيادة الوزن: تؤدي زيادة الوزن إلى ضغط أكبر على العمود الفقري وحدوث تغييرات فيه، مما يزيد من خطر الإصابة بألم العصب الوركي.
  • العمر: يزداد احتمال الإصابة بعدد من الحالات الطبية التي تؤدي إلى ألم العصب الوركي مع تقدم العمر، مثل انزلاق القرص أو النتوءات العظمية.
  • مرض السكري: يؤثر السكري على كيفية استخدام الجسم للجلوكوز، مما يؤدي إلى تلف الأعصاب وزيادة خطر الإصابة بألم العصب الوركي.
  • الجلوس لفترات طويلة: يرتفع خطر الإصابة بين الأفراد الذين يعانون من الخمول وقلة الحركة.

تشخيص ألم العصب الوركي

تشخيص ألم العصب الوركي
تشخيص ألم العصب الوركي

يساعد السجل الطبي الكامل للمريض في تشخيص ألم العصب الوركي، بما في ذلك مراجعة الأعراض وإجراء الفحص البدني. يُعد اختبار رفع الساق المستقيمة من التقنيات التي تساعد في تشخيص ألم العصب الوركي، حيث يبدأ المريض بالاستلقاء على الظهر ثم يرفع الساق ببطء وباستقامة، بينما يلاحظ الطبيب نقطة بداية الألم. كما يمكن أيضًا أن يساعد هذا الاختبار في تحديد الأعصاب المتأثرة ومشاكل الأقراص في عمود الفقرات. قد يتم إجراء بعض الفحوصات التشخيصية لتحديد حالة ألم العصب الوركي، مثل:

  • دراسات سرعة التوصيل العصبي، التي تقيس مدى انتقال النبضات الكهربائية عبر العصب الوركي.
  • الأشعة السينية للكشف عن أي كسور محتملة في العمود الفقري.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *