النون والتنوين
يتميّز كل من النون والتنوين بعدة خصائص وأحكام تتعلق بهم مع بقية حروف اللغة العربية. في السطور التالية، سنستعرض بعض هذه الفروقات.
التفرقة بين النون والتنوين
على الرغم من عدم اختلاف أحكام النون عن أحكام التنوين من حيث الأداء، إلا أنه يوجد تباين بينهما. فحرف النون هو عنصر ثابت في التركيب اللغوي للكلمة، سواء كانت اسماً أو فعلاً أو حرفاً. يمكن أن تظهر النون في الكلمة بصورة متوسطة أو نهائية، بينما التنوين يُعتبر ملحقاً إضافياً وليس جزءًا أصلياً، إذ يُكتب بصورة ضمتين أو كسرتين أو فتحتين، ولا يُستخدم مع الأفعال أو الحروف. لذا، يمكن اعتبار النون كحرف أصيل بينما التنوين يمثل نوناً زائدة تُلفظ ولكن لا تُكتب.
أحكام النون والتنوين
تتبع النون الساكنة والتنوين أربعة أحكام رئيسية بناءً على تلاقيها مع حروف الهجاء العربية. وفيما يلي توضيح شامل لهذه الأحكام:
- حكم الإظهار: يتمثل في نطق الحرف بدون تشديد أو غنّة، ويحدث عندما تلتقي النون الساكنة أو التنوين مع أحد أحرف الإظهار الستة: الهاء، والعين، والحاء، والخاء، والغين، والهمزة.
- حكم الإدغام: يشمل إدخال حرف في حرف آخر بحيث يندمجان ليشكلان حرفاً واحداً مشدداً. حروف الإدغام تشمل: الياء، والراء، والميم، والنون، والواو، واللام.
- حكم الإخفاء: يتمثل في إظهار حروف معينة بطريقة تتوسط بين الإظهار والإدغام، وتشمل حروف الإخفاء خمسة عشر حرفاً، منها: الصاد، والذال، والثاء، والكاف، والجيم، والشين، والقاف، والسين، والدال، والطاء، والزاي، والفاء، والتاء، والضاد، والظاء.
- حكم الإقلاب: وهو تغيير عند نطق الحرف، حيث يُحول حرف الباء عند الالتقاء بالنون الساكنة أو التنوين إلى ميم مخفاة.
صفات الحروف
قسّمت صفات الحروف إلى نوعين: تلك التي لها ضد وتلك التي ليس لها ضد. وفيما يلي نستعرض تلك الصفات:
- الصفات التي لها ضد، وتشمل:
- الرخاوة وضدها الشدة.
- الجهر وضده الهمس.
- الاستعلاء وضده الاستفال.
- الإطباق وضده الانفتاح.
- الإذلاق وضده الإصمات.
- أما باقي صفات الحروف، فهي:
- القلقلة.
- اللين.
- التكرير.
- الصفير.
- التفشي.
- الاستطالة.
- الانحراف.