أبناء نبي الله نوح
يشير أهل العلم إلى أن نبي الله نوح -عليه السلام- كان له أربعة أبناء، منهم واحدٌ كفر برسالة والده. بينما آمن الثلاثة الآخرون مع نوح، وكان من نسلهم البشرية. وقد قال الله تعالى في ذلك: (وَجَعَلْنَا ذُرِّيَّتَهُ هُمُ الْبَاقِينَ). وأولئك الأبناء هم: يافث، وحام، وسام. يُعتبر سام أبو العرب والروم وفارس، في حين يُعتبر يافث أبو الترك ويأجوج ومأجوج، بالإضافة إلى الصقالبة، بينما يُعرف حام بأنه أبو القبط والسودان والبربر.
كنعان بن نوح عليه السلام
كنعان، المعروف أيضًا باسم يام، هو الابن الرابع لنبي الله نوح عليه السلام. ولكنه كان مختلفًا عن إخوته بسبب إنكاره لدعوة أبيه، ولم يؤمن معه في أي لحظة. وعندما حدث الطوفان، أبدى نوح -عليه السلام- اهتمامًا بإنقاذ ابنه، وحاول إقناعه بالصعود إلى السفينة، لكنه رفض ذلك، معتقدًا أن صعوده إلى الجبل سيوفر له الحماية. جاء رد نوح بأن لا عاصم من أمر الله في تلك اللحظة، ثم سرعان ما جاء الموج ليفرق بين الأب وابنه.
دروس من دعوة نوح لقومه
استمرت دعوة نوح -عليه السلام- لفترة طويلة، كما استمر قومه في تكذيب نبيهم، فلم يسلم معه إلا القليل. من دعوة نوح لقومه يمكن استخلاص العديد من الدروس والعبر، ومن أبرزها:
- الصبر على فترات الاختبار التي يفرضها الله تعالى، حيث يتنوع الصبر في أشكاله، مثل الصبر على مواجهة الصعوبات في الدعوة، والصبر على مشاقات الحياة.
- إظهار الشجاعة في الدفاع عن الحق والغيرة عليه ودعمه.
- التعفف عن متاع الدنيا والابتعاد عن تصورات الرفعة من خلال المال والجاه.
- الإيمان بأن العاقبة للمتقين.
- التأكيد على أن النسب، والقرابة، والجاه، والمال ليس لها قيمة في ميزان الشرع، بل الأهم هو الأعمال الصالحة التي يقوم بها الشخص.