يتم إعراب المبدل منه وفقًا لموقعه في الجملة، بينما البدل يتبنى نفس الحكم الإعرابي الخاص بالمبدل منه، سواء كان بالرفع أو النصب أو الجر. نعرض فيما يلي بعض الأمثلة الإعرابية:
الجملة
الإعراب
فتحَ القائدُ طارقُ بنُ زيادٍ الأندلسَ.
القائدُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
طارقُ: بدل مطابق من “القائدُ” مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
كان الخليفةُ عمرُ عادلاً.
الخليفةُ: اسم كان مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
عمرُ: بدل مطابق من “الخليفة” مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
مررْتُ بزيدٍ أخيكَ.
بزيدٍ: الباء: حرف جر مبني على الكسرة لا محلَّ له من الإعراب، زيدٍ: اسم مجرور وعلامة جرِّه تنوين الكسر الظاهر على آخره.
أخيكَ: بدل مطابق من “زيد” مجرور وعلامة جرِّه الياء لأنَّه من الأسماء الخمسة وهو مضاف، والكاف: ضمير متصل مبني على الفتحة في محل جر مضاف إليه.
أصغيْتُ إلى الخطيبِ عليٍّ.
الخطيبِ: اسم مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة على آخره.
عليٍّ: بدل مطابق من “الخطيب” مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة على آخره.
عاملْتُ التاجرَ خليلاً.
التاجرَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
خليلاً: بدل مطابق من “التاجر” منصوب وعلامة نصبه تنوين الفتح الظاهرة على آخره.
تفوَّق هؤلاءِ الرجالُ.
هؤلاءِ: اسم إشارة مبني على الكسرة في محل رفع فاعل.
الرجالُ: بدل مطابق من “هؤلاء” مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
قابلْتُ المعلمَ أحمدَ.
المعلمَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
أحمدَ: بدل مطابق من “المعلمَ” منصوب وعلامة نصبه الفتحة، ولم يُنوَن لأنه ممنوع من الصرف؛ لأنه علم على وزن الفعل.
أمثلة على البدل المطابق من القرآن الكريم
تطرقت العديد من الآيات القرآنية إلى مفهوم البدل المطابق، ومن بينها:
الآية
الإعراب
(اهدِنا الصِّراط المستقيمَ صراطَ الذين أنعمْتَ عليهم)
الصِّراطَ: مفعول به ثانٍ منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
صراطَ: بدل مطابق من “الصِّراط” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
قال تعالى: (وجعلنا معه أخاهُ هارونَ وزيراً)
أخاهُ: مفعول به أول منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني على الضمة في محل جر مضاف إليه.
هارونَ: بدل مطابق من “أخاه” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
(وقال موسى لأخيه هارونَ اخلفني في قومي)
لأخيه: اللام: حرف جر مبني على الكسرة لا محلَّ له من الإعراب، أخيه: اسم مجرور وعلامة جرِّه الياء لأنه من الأسماء الخمسة وهو مضاف، والهاء: ضمير متصل مبني على الكسرة في محل جر مضاف إليه.
هارونَ: بدل مطابق من “أخيه” مجرور وعلامة جرِّه الفتحة نيابة عن الكسرة لأنه ممنوع من الصرف؛ لأنه علم أعجمي.
(ولقد صرَّفنا في هذا القرآنِ ليذَّكَّروا وما يزيدهم إلا نفوراً)
هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محلِّ جر بحرف الجر.
القرآنِ: بدل مطابق من “هذا” مجرور وعلامة جرِّه الكسرة الظاهرة على آخره.
(إنَّ هذا القرآنَ يهدي للتي هي أقومُ)
هذا: اسم إشارة مبني على السكون في محلِّ نصب اسم إنَّ.
القرآنَ: بدل مطابق من “هذا” منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
تعريف البدل
البدل هو تابع يشير إلى نفس المتبوع أو إلى جزء منه، ويتلقى الحكم الإعرابي بشكل مباشر، مما يجعل المعنى في الجملة يتجه نحوه، في حين يكون المبدل منه تمهيدًا له. هذا يميزه عن التوابع الأخرى التي تستند إلى الحروف مثل العطف.
وتظهر بعض الأمثلة على ذلك:
(كان ذو النورين عثمانُ رقيقَ القلب)، حيث أن البدل “عثمان” هو المقصود بالحكم مباشرة وليس بالواسطة.
(ألتقي مع الزملاءِ في الكليةِ صباحًا ومساءً)، فالمعنى يمتد إلى “مساءً” ولكن عبر حرف العطف “الواو”، بينما البدل يُقصد بالحكم بلا وساطة.
أنواع البدل
تنقسم أنواع البدل إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهي:
بدل مطابق: يتطابق فيه البدل مع المبدل منه من حيث المعنى واللفظ، ويسمى أيضًا “بدل كل من كل”. مثال: (كرَّمَ الخليفةُ هارونُ الرشيدُ العلماءَ).
بدل بعض من كل: حيث يكون البدل جزءًا حقيقيًا من المبدل منه، ويحتاج إلى ضمير يعود عليه، ويعرف أيضًا بـ “بدل جزء من كل”. مثال: (طُبِعَ الكتابُ جزؤهُ الأولُ).
بدل اشتمال: ويتعلق البدل بما يحتويه المبدل منه، ويجب أن يتصل به ضمير يعود على المبدل منه. مثال: (أُعجبْتُ بحاتمٍ كرمِهِ).