كيفية حدوث مرض باركنسون وأسبابه

يعد مرض باركنسون من الأمراض المزمنة التي ظهرت منذ حوالي خمسة آلاف عام، حيث تم اكتشافه لأول مرة في الحضارة الهندية، التي تُعتبر من أقدم الحضارات في التاريخ.

وفي سياق العلاج، تم التعرف على بعض النباتات التي تساهم في تحسين حالة المرضى، لاسيما مادة ليفودوبا. وقد أصبح هذا المرض من أهم التحديات الصحية والنفسية التي تواجه شريحة كبيرة من السكان.

على الرغم من أن هذا المرض يمس بشكل رئيسي كبار السن الذين يتجاوز عمرهم الستين، إلا أنه ينتشر بشكل ملحوظ بين مختلف الفئات العمرية. تابعونا للحصول على مزيد من المعلومات المفيدة على موقعنا الرائد.

آلية مرض باركنسون

آلية مرض باركنسون
آلية مرض باركنسون
  • يحتوي دماغ الإنسان على شبكات عصبية تعرف بالتراكيب القاعدية.
    • تسهم هذه الشبكات بشكل كبير في تسهيل حركة العضلات، فهي تتكون من مجموعة أساسية من الأعصاب.
  • تهدف هذه الشبكات إلى تنظيم التغيرات في وضعية الجسم، فعندما يرغب شخص ما بتحريك ذراعه، يحدث ذلك بفضل إشارات عصبية مُحكمة.
  • تعمل هذه الشبكات على إفراز المواد الكيميائية المعروفة بالنواقل العصبية، والتي تنتقل من الجهاز العصبي المركزي إلى الجهاز العصبي الطرفي.
  • تتحكم هذه النواقل في حركات العضلات، حيث يعتبر الدوبامين الناقل العصبي الرئيسي في هذه العملية.
  • ينتقل الدوبامين من العقد القاعدية إلى الأعصاب ثم إلى الأنسجة المستهدفة لتسهيل الحركة.
    • أما بخصوص مرض باركنسون، فتظهر المشكلة في حدوث ضرر في الخلايا العصبية في التراكيب القاعدية.
      مما يقلل من إفراز هذه النواقل الكيميائية، بما في ذلك الدوبامين.
  • تؤدي هذه الاختلالات إلى الحد من القدرة على تقديم الإشارات العصبية، مما ينتج عنه فقدان القدرة على التحكم في الحركة.
  • لذا، قد يجد مريض باركنسون صعوبة في السيطرة على حركاته كما يرغب، مما يصاحبه ارتعاشات واضطرابات حركية تحد من قدرتهم على الحركة بسلاسة.
  • وبالتالي، يُعتبر مرض باركنسون مرضًا ينجم عن نقص أو عدم إفراز مادة الدوبامين.

أسباب مرض باركنسون

أسباب مرض باركنسون
أسباب مرض باركنسون
  • تتعدد النظريات التي تفسر أسباب هذا المرض، إلا أن معظمها لم يُثبت كونه السبب الرئيسي وراء حدوثه.
    • إحدى النظريات تشير إلى أن التراكمات للبروتين المعروف باسم “ساينوسلين” قد تكون سببًا في حدوث المرض.
    • ويُعرف هذا التراكم بـ “أجسام ليوي”، والتي تتراكم في مناطق مختلفة من الدماغ، مما يؤثر سلبًا على وظائفه.
  • هناك نظريات أخرى تشير إلى وجود جينات قد تكون مرتبطة بزيادة خطر الإصابة بالمرض، حيث أظهرت الأبحاث أن بعض الحالات لديها أفراد من العائلة يعانون من مرض باركنسون.

أعراض مرض باركنسون

أعراض مرض باركنسون
أعراض مرض باركنسون
  • تختلف الأعراض من مريض لآخر، لكن هناك مجموعة من الأعراض الشائعة التي تظهر في معظم الحالات.
  • تتفاوت شدة هذه الأعراض اعتمادًا على مرحلة تطور المرض، ومن الأعراض المترافقة مع مرض باركنسون ما يلي:

الرعاش:

الرعاش:
الرعاش:

يُعتبر الرعاش من الأعراض الأساسية، حيث يعاني المريض من ارتعاشات متكررة قد تحدث في أي وقت، وأحيانًا حتى في حالة الراحة.

تيبس العضلات:

تيبس العضلات:
تيبس العضلات:
  • يمثل تيبس العضلات أحد الأعراض البارزة لهذا المرض.
  • يواجه مريض باركنسون صعوبة ملحوظة في حركة رقبته أو أي عضلات أخرى، مما يمنعهم من أداء الحركات الطبيعية.
  • قد يؤثر ذلك أيضًا على تعابير وجه المريض.

بطء الحركة:

بطء الحركة:
بطء الحركة:

يعاني معظم المرضى من ضعف القدرة على التحرك بمرونة وسرعة كافية.

علاج مرض باركنسون

علاج مرض باركنسون
علاج مرض باركنسون
  • حتى الآن، لا يوجد علاج نهائي لهذا المرض بسبب طبيعة الأضرار التي تُصيب التراكيب الدماغية، مما يجعل المعالجة معقدة.
    • مع ذلك، هناك مجموعة من العلاجات التي تساعد في تخفيف الأعراض، مما يُمكّن المريض من تحسين جودة حياته.
  • تشمل هذه العلاجات الأدوية والعلاجات الجراحية وبعض الأنواع الأخرى من العلاج.

سنستعرض أدناه بعض هذه الخيارات بالتفصيل:

العلاجات الدوائية:

العلاجات الدوائية:
العلاجات الدوائية:
  • تُعتبر الأدوية من الركائز الأساسية في علاج مرض باركنسون، حيث تساعد في التحكم بالأعراض مثل الرعاش والانخفاض الحركي.
  • رغم ذلك، فإن بعض الأدوية قد لا تكون فعالة مع جميع المرضى.

لكن هناك مجموعة من الخيارات الشائعة التي يمكن استخدامها، منها:

  • ليفودوبا.
  • محفزات الدوبامين.
  • مثبطات ناقلة ميثيل الكاتيكول.
  • مثبطات أكسيداز أحادي الأمين.
  • أبومورفين.
  • الديودوبا.

العلاجات الجراحية:

العلاجات الجراحية:
العلاجات الجراحية:

يتوفر خيار التحفيز العميق للدماغ كأحد الخيارات الجراحية في حالات معينة من مرض باركنسون، ولكن الغالبية العظمى من المرضى تميل لاستخدام الأدوية لتخفيف الأعراض.

بعض العلاجات الأخرى:

بعض العلاجات الأخرى:
بعض العلاجات الأخرى:

تتضمن هناك عديد من العلاجات المستخدمة لدعم علاج مرض باركنسون مثل:

العلاج الفيزيائي:

  • يساعد هذا النوع من العلاج المرضى على تحسين حياتهم الحركية من خلال ممارسة تمرينات رياضية محددة.
  • تهدف هذه التمارين إلى تقليل التيبس والشد العضلي.

العلاج الوظيفي:

الهدف من هذا العلاج هو تعزيز استقلالية المريض، عبر معالجة التحديات المختلفة التي قد تواجهه.

يعمل هذا العلاج على زيادة ثقة المريض بنفسه بفضل إيجاد الحلول المناسبة لهذه التحديات.

العلاج المتعلق بالنطق واللغة:

يعتبر العلاج المتعلق بالنطق جزءًا مهمًا من العلاج الشامل لتحسين الحالة النفسية للمرضى، حيث تساهم تحسينات النطق بشكل فعّال في رفع معنوياتهم.

العلاجات الخاصة بالتغذية:

  • تقدم نصائح غذائية مهمة للمرضى لتحسين عاداتهم، مثل التركيز على تناول الألياف وشرب كميات كافية من الماء لتفادي الإمساك.
  • تتضمن هذه النصائح بديلًا صحيًا يساهم في تحسين نوعية حياة المصابين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *