آيا صوفيا
تُعتبر آيا صوفيا واحدة من أبرز المعالم السياحية في إسطنبول، حيث تستقطب الزوار بسبب تصميمها المعماري الفريد وأهميتها التاريخية. بُنيت هذه المعلمة عام 360م ككنيسة أرثوذكسية يونانية بأمر من الإمبراطور قسطنطين. على الرغم من تعرضها للحريق في عام 404م، مما أدى إلى تدميرها، تم إعادة إحيائها في عام 415م بأمر من الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني، لكن النار قد ألهبتها مجددًا، مما استدعى بناءها للمرّة الثالثة بأمر الإمبراطور جستنيان عام 537م. وقد استمرت هذه الصرح المعماري في الصمود حتى يومنا هذا.
تميزت آيا صوفيا بتصميمها الذكي، حيث تتوجها قبة ضخمة يصل ارتفاعها إلى 54.86 متر، تدعمها اثنتان من أشباه القباب. وتعتبر جدرانها مرجعًا للفنون البيزنطية، إذ تزينها الفسيفساء المزخرفة بالذهب والفضة، بالإضافة إلى مشاهد دينية مستمدة من الإنجيل. ومن الملاحظ أن آيا صوفيا قد تحولت من كنيسة إلى مسجد، حيث تم تزيين جدرانها بالخطوط الإسلامية وتشييد المآذن، ثم اُعتبرت متحفًا في عام 1935م، وتجذب اليوم أعدادًا هائلة من السياح سنويًا.
الجامع الأزرق
يُعرف مسجد السلطان أحمد، الذي يقع في إسطنبول، باسم الجامع الأزرق بسبب جدرانه الداخلية المكسوة بالبلاط الأزرق. بُني المسجد بين عامي 1609م و1616م على يد المعماري سيدفكار محمد آغا، ليكون أول مسجد في المدينة يتضمن 6 مآذن.
يتجلى في تصميم المسجد عناصر من العمارة الإسلامية مع لمسات مستلهمة من العمارة البيزنطية، حيث تحتوي على قبّة مركزية كبرى تحيط بها قباب أصغر. ويحتوي أيضًا على حوالي 20,000 بلاطة خزفية مصنوعة يدوياً، مما يمنحه طابعًا فريدًا وجذابًا.
متحف قصر طوب قابي
يقع قصر طوب قابي في مدينة إسطنبول، وكان يُستخدم كموطن للسلاطين العثمانيين ومركز إداري منذ عام 1478م وحتى عام 1856م. في عام 1924م تم تحويل القصر إلى متحف، وهو اليوم يعرض مجموعة كبيرة من القطع الأثرية التي تعود إلى الإمبراطورية العثمانية، بالإضافة إلى مكتبة تضم العديد من الكتب والمخطوطات القيمة.
يتكون القصر من أربعة ساحات متتالية محاطة بجدران عالية، وقد صُممت كل ساحة لأغراض محددة. يُمكن وصف الفناء الأول بجماله المعماري وزخارفه الفريدة، بينما يُعرف الفناء الثاني بـ “ساحة ديفان” التي تضم برجًا جديدًا ومميزًا يحتوي الآن على مجموعة من الخزف الإمبراطوري. أما الفناء الثالث، فقد كان يضم المساكن الخاصة بالسلاطين والمدرسة الداخلية، في حين يُعتبر الفناء الرابع موطنًا لحدائق القصر ومدرجاته.