يعاني العديد من الأفراد من مشكلة التعرق المفرط في منطقة الوجه، وتُعتبر هذه الحالة واحدة من أكثر المشاكل الصحية شيوعاً. لا تشير هذه المشكلة بالضرورة إلى وجود مرض معين، بل تعود إلى حالة طبية تُعرف باسم فرط التعرق. في هذا المقال، سنستعرض الأسباب الرئيسية للتعرق الزائد في الوجه.
أسباب فرط التعرق في الوجه
هناك عدة أسباب تؤدي إلى زيادة التعرق في الوجه، وأهمها:
-
فرط التعرق البؤري الأساسي: يُعد هذا من الأسباب الرئيسية للتعرق المفرط في الوجه، ولا يُعتبر علامة على الإصابة بمرض ما.
- إنها حالة طبية شائعة تُصيب العديد من الأشخاص دون أن ترتبط بتدهور حالتهم الصحية.
-
فرط التعرق العام الثانوي: يُعتبر هذا السبب أقل شيوعًا مقارنة بالسبب السابق، ولكنه أكثر خطورة.
- يتعلق هذا النوع بحالات صحية معينة، مثل مرحلة سن اليأس، إدمان الكحول، مشاكل في مستوى السكر، أو خلل في الغدة الدرقية.
-
تناول بعض الأدوية: قد تسبب بعض الأدوية زيادة في تعرق الوجه.
- تشمل هذه الأدوية أدوية العلاج النفسي، المكملات الغذائية، أدوية ضغط الدم، وبعض المضادات الحيوية.
عوامل تؤدي إلى زيادة التعرق في الوجه
تتواجد عدة عوامل تؤدي إلى تفاقم مشكلة التعرق الزائد في وجه الشخص، ومن أبرز هذه العوامل:
- ارتفاع درجات حرارة الطقس.
- الرطوبة العالية.
- مشاعر القلق والتوتر.
- الغضب الشديد أو الخوف.
- تناول الأطعمة الحارة.
نصائح وإرشادات للتقليل من تعرق الوجه
يُعتبر التعرق المفرط في الوجه مصدر إزعاج لكثير من الأفراد، ولكن هناك العديد من الأساليب التي يمكن أن تساعد في التخفيف من هذه المشكلة، ومنها:
- الاستحمام بشكل منتظم لتقليل البكتيريا ورطوبة الجلد.
- استخدام بودر خاصة للوجه، خالية من العطور، لامتصاص الرطوبة.
- حمل منشفة قطنية لتجفيف العرق باستمرار.
- استخدام مروحة صغيرة للحفاظ على برودة الوجه.
- تطبيق مضادات التعرق في الصباح والمساء.
- الحفاظ على شرب كميات كافية من السوائل.
- تجنب ارتداء الكثير من الملابس.
- تجنب التعرض لأشعة الشمس القوية.
- تجنب ممارسة التمارين الرياضية بشكل مباشر في البيئات الحارة.
- تقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة على مدار اليوم للمساعدة في تنظيم عملية الهضم.
- تجنب تناول الأطعمة المحتوية على المواد الأحادية الصوديوم.
- الابتعاد عن تناول الأطعمة الحارة.
- التقليل من الكحول والكافيين.
خيارات طبية للتخلص من تعرق الوجه
توجد عدة خيارات طبية تساعد في معالجة مشكلة التعرق المفرط في الوجه، ومنها:
مضادات التعرق الطبية
يصف الأطباء مضادات تحتوي على كلوريد الألومنيوم، حيث يوصى باستخدامها قبل النوم لضمان بقاء المفعول لفترة أطول، ويجب غسل الوجه جيداً عند الاستيقاظ.
يجب تجنب وصول مضادات التعرق إلى العينين لتفادي أي احمرار أو تهيج.
الكريمات العلاجية الطبية
يتم وصف كريمات طبية تحتوي على مادة الغليكوبيرولات من قبل الأطباء لعلاج مشكلة فرط التعرق، وتستخدم هذه الكريمات لمدة تتراوح من يومين إلى ثلاثة أيام فقط، حيث إن الاستخدام لفترة أطول قد يؤدي إلى تهيج الجلد.
أدوية الإحصار العصبي
تُستخدم هذه الأدوية عن طريق الفم وتعمل على تثبيط المواد الكيميائية التي تُحفز التواصل العصبي، مما يؤدي إلى زيادة التعرق. ومع ذلك، قد تتسبب في آثار جانبية مثل جفاف الفم، مشاكل في المثانة، واضطراب في الرؤية.
حقن البوتكس
تعمل حقن البوتكس على تثبيط الأعصاب المسؤولة عن إفراز العرق. يتم حقن المنطقة المتضررة وتحتاج إلى تكرار للاحتفاظ بتأثيرها، وقد تستمر النتائج من ستة أشهر إلى عام. ومع ذلك، قد يحدث ألم أو ضعف عضلي في المنطقة المعالجة.
الأدوية المضادة للكولين
تُستخدم هذه الأدوية عن طريق الفم لتقليل نشاط الغدة الدرقية وتعمل على معالجة حالات التعرق المفرط. ولكن من المهم ملاحظة أن هذه الأدوية قد تسبب آثار جانبية خطيرة.
مضادات الاكتئاب
تشير الدراسات الحديثة إلى أن مضادات الاكتئاب يمكن أن تخفف من مشكلة فرط التعرق، بالإضافة إلى المساعدة في تخفيف التوتر والقلق المرتبطين بهذه الظاهرة.
الإجراءات الجراحية والعلاجية للتخلص من فرط التعرق
توجد خيارات متعددة لمواجهة مشكلة التعرق المفرط، ومن أهمها:
- الإرحال الأيوني: يُعتبر من أكثر الطرق نجاحاً في معالجة التعرق الزائد في الوجه، اليدين، والقدمين. يتضمن هذا العلاج استخدام تيار كهربائي منخفض يصل إلى داخل الجسم بينما يكون الشخص مغموراً في الماء.
- الموجات الحرارية: تستخدم هذه الطريقة لعلاج التعرق الزائد بواسطة موجات المايكروويف لتفتيت الغدد العرقية. يتطلب هذا العلاج جلستين بين كل منهما ثلاثة أشهر، وتستغرق الجلسة نصف ساعة فقط.
- إزالة الغدد العرقية: إجراء جراحة لإزالة الغدد العرقية للتخلص من فرط التعرق في مناطق مختلفة.
- استئصال العصب الودي: يتعلق هذا الإجراء بقطع العصب الودي المسؤول عن تنشيط الغدد العرقية، مما يؤدي إلى تقليل التعرق بشكل كبير.