توحيد الألوهية
تعرّف توحيد الألوهية على أنه حصر العبادة لله -عزّ وجلّ- وحده دون شريك. وهو ما يتجلى في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ وَالَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ). وفيما يلي بعض الأمثلة التي توضح توحيد الألوهية:
- إفراد الله -عزّ وجلّ- بالسجود وعدم السجود لغيره.
- استغاثة الله -عزّ وجلّ- وحده وعدم الاستعانة بغيره.
- دعاء الله -عزّ وجلّ- والصرف له فقط بدون غيره.
- الصيام لله -عزّ وجلّ- دون إشراك أي أحد في هذه العبادة.
توحيد الربوبية
توحيد الربوبية يُعرّف بأنه الإيمان بأن الله -عزّ وجلّ- هو رب كل شيء، وأنه المتصرف الوحيد في الكون. فهو الخالق، والمالك، والرازق، والمحيي، والمميت. ومن الآيات التي تشير إلى توحيد الربوبية قول الله -تعالى-: (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ … لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَعْقِلُونَ). وفيما يلي بعض الأمثلة على توحيد الربوبية:
- الإيمان بأن الله -عزّ وجلّ- هو الرازق بدون شريك.
- الإيمان بأن الله -عزّ وجلّ- هو الخالق الوحيد.
- الإيمان بأن الحياة والموت بيد الله وحده.
- الإيمان بأن النفع والضر بيد الله وحده.
- الإيمان بأن الله هو المعطي والماحي.
توحيد الذات والصفات
توحيد الذات والصفات يُعرّف بأنه إفراد الله -عزّ وجلّ- بما وصف به نفسه في القرآن أو على لسان رسوله، متضمنًا النفي والإثبات، دون تحريف أو تأويل أو تمثيل. ومن الآيات التي تدل على هذا التوحيد قوله -تعالى-: (وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ فَادْعُوهُ بِهَا). وفيما يلي بعض الأمثلة على توحيد الأسماء والصفات:
- إفراد الله -عزّ وجلّ- بالقدرة المطلقة، كما ورد في قوله: (إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ).
- إفراد الله -عزّ وجلّ- بالعلم المطلق، كما ما ورد في قوله: (وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ).
- إفراد الله -عزّ وجلّ- بالحياة المطلقة، كما في قوله: (اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ).
توحيد الذات
توحيد الذات يُعرف بأنه الله -عزّ وجلّ- واحد في ذاته. وقد اعتبر بعض العلماء هذا النوع من التوحيد قسمًا مستقلًا، بينما رآه آخرون جزءًا من توحيد الربوبية. ومن النصوص التي تدل على توحيد الذات قول الله -تعالى-: (لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ … الْأَوَّلِينَ).
توحيد الأفعال
توحيد الأفعال يُعرّف بأنه الإيمان بأن الله -عزّ وجلّ- واحد في أفعاله، وأنه وحده مصدر وجود كل الممكنات في الكون. وهناك دليل على توحيد الأفعال في قوله -تعالى-: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ … تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ). وفيما يلي بعض الأمثلة على توحيد الأفعال:
- أن الله -عزّ وجلّ- خلق السماوات والأرض بدون شريك.
- تسخير الشمس والقمر والنجوم بيد الله وحده.
ملخص المقال: لقد قام العلماء بتقسيم التوحيد إلى عدة أقسام، وهي: توحيد الألوهية الذي يعني حصر العبادة لله وحده، وتوحيد الربوبية الذي يعني إقرار المسلم بأن الله -عزّ وجلّ- هو مالك الكون والمهيمن عليه، وتوحيد الذات والصفات الذي يعني إفراد الله بما وصف به نفسه في الكتاب والسنة، ثم توحيد الذات الذي اعتبره بعض العلماء فئة مستقلة، وأخيرًا توحيد الأفعال الذي يعني أن الله هو من أوجد جميع ممكنات الوجود.