الترامادول هو دواء أفيوني يوصف في حالات الألم الحاد مثل السرطان وآلام الأعصاب وأيضًا لبعض الحالات المتعلقة بالعمود الفقري والعظام. كما يُستخدم في إدارة الألم بعد العمليات الجراحية.
ومع ذلك، يعد الترامادول من الأدوية التي قد تسبب الإدمان، لذلك ينبغي أن يُؤخذ فقط بتوصية من الطبيب. وبعض الأفراد، وللأسف، قد يستخدمونه كمسكن للآلام بشكل غير قانوني، مما يؤدي بهم إلى دائرة الإدمان وتداعياتها السلبية على صحتهم النفسية والجسدية.
يوجد أشخاص يتخذون قرار التوقف عن الإدمان بأنفسهم من المنزل، بينما يفضل الكثيرون الخضوع للعلاج في مراكز التأهيل.
تعتبر مراكز علاج الإدمان الخيار الأفضل حيث تقدم الدعم من خلال الاجتماعات الجماعية، التي تساعد على تقليل مخاوف المدمنين وتعزز من قدرتهم على الاعتراف بأخطائهم.
ما هو الإدمان
الإدمان هو سلوك ينفر منه المجتمع، ويتعارض مع الصحة العامة. فهو لا يقتصر على المخدرات فحسب، بل يشمل كل ما يمكن أن يكون ضارًا أو مسيطرًا على الفرد.
يسبب الإدمان العزلة عن المحيطين، مما يُفقد الشخص القدرة على الوفاء بالتزاماته تجاه المجتمع والعائلة، وأيضًا تجاه نفسه. مثل إدمان قضاء وقت طويل في المقاهي أو الإفراط في تناول الطعام.
أدوية تساعد على التخلص من الترامادول
الخطوة الأولى في علاج إدمان الترامادول تبدأ باتخاذ قرار حازم. بالرغم من أن الإرادة موجودة، فإن الالتزام والصرامة أمر حاسم. هناك طريقتان لتخفيض الجرعات: الإقلاع التدريجي أو المفاجئ، ويُنصح غالبًا باستخدام الطريقة الثانية.
مراحل الإقلاع عن الإدمان
- مرحلة سحب السموم.
- مرحلة متابعة العلاج.
- مرحلة التأهيل.
الإقلاع المفاجئ من الترامادول هو الطريقة المفضلة، وكثير من الأعراض، والتي تشمل:
- القلق.
- اضطرابات النوم.
- عدم الراحة العامة.
- آلام في العظام والظهر.
- الانفعال الشديد على أبسط الأمور.
- البقاء مستلقياً على الظهر أثناء ظهور أعراض الانسحاب.
- تستمر هذه الأعراض لمدة تتراوح من ثلاثة إلى سبعة أيام.
المرحلة الأولى: مرحلة سحب السموم:
- تستمر مرحلة سحب السموم من 9 إلى 15 يوم، وذلك بحسب الجرعات السابقة من الترامادول، وقد يستمر البعض أسبوعًا في أعراض الانسحاب.
المرحلة الثانية: متابعة العلاج:
- بعد التخلص من السموم، يكون من الضروري متابعة العلاج ويهدف إلى تعزيز القدرة النفسية على الاستمرار في العلاج، بالتعاون مع الأطباء المتخصصين، وتلقي الأدوية المساعدة مثل مضادات الاكتئاب وأدوية اضطرابات النوم.
المرحلة الثالثة: التأهيل:
- تعتبر هذه المرحلة سلوكية تهدف إلى إعادة تأهيل الفرد ليكون فاعلًا في المجتمع، من خلال تغيير الأفكار السلبية، وحضور جلسات تدريب جماعية، والاستفادة من تجارب الآخرين.
- من المهم مشاركة المشاعر والأفكار مع المستشارين الخاصين بالبرنامج العلاجي لتجاوز المخاوف المتعلقة بالإدمان.
علاجات تساعد على التخلص من الترامادول
تشمل العلاجات الدوائية التي تساهم في تخفيف الأعراض الناتجة عن التوقف عن الترامادول، ويمكن وصف الأدوية تحت إشراف طبي لتخفيف الأعراض الانسحابية. ومن الأدوية التي قد تُستخدم:
- أدوية مثل الاسبيجك.
- دواء الإيبوبروفين، الذي يُفضل تناوله في المساء.
- مضادات الاكتئاب مثل ميرتازابين.
- أدوية للقلق واضطرابات النوم.
- تجنب استبدال المنومات بأخرى، لتفادي الوقوع في إدمانها.
- قد يُركز على وصف الطبيبات الملينة نظرًا لأن الترامادول قد يسبب الإمساك.
خطوات تساعد في الإقلاع عن تناول الترامادول
- شرب كميات كافية من السوائل، مثل المياه وعصائر الفاكهة الطبيعية، للمساعدة في طرد السموم.
- تناول سوائل دافئة مثل القهوة والشاي.
- ممارسة الرياضة بعد انتهاء أعراض الانسحاب، حيث يعتبر المشي لمدة ساعة يوميًا مفيدًا.
- القيام بالتأمل لتصفية الذهن والتواصل مع الذات.
- متابعة صحة الكبد من خلال الفحوصات، إذ إن الترامادول يؤثر سلبًا على وظائف الكبد.
- إجراء تأهيل نفسي واجتماعي لتعزيز القدرة على المشاركة الفاعلة في المجتمع، بالإضافة إلى تعزيز القبول بالتغييرات الجديدة.
- الدعم الديني والروحاني يلعب دورًا أساسيًا في استعادة التفاؤل وتحقيق السلام النفسي.
- الاستمرار في السعي نحو الإصلاح وتحسين الذات والانفتاح على الطبيعة ورعاية الله.
- كن مطمئنًا بأن العناية الإلهية ترافقك في رحلتك نحو الشفاء.