يعد الكركم من الأعشاب الغنية بفوائد صحية متعددة، إذ تحتوي هذه النبتة على مركب الكركمين الذي يسهم في التعافي من العديد من الأمراض ويُعتبر من العوامل المضادة للفيروسات.
ومع ذلك، يحتوي الكركم على بعض العناصر الغذائية القوية التي تُفيد الصحة، إلا أن تناوله قد يؤثر سلبًا على الجسم، خاصة إذا تم استهلاكه على الريق أو قبل تناول وجبة الإفطار.
أضرار تناول الكركم على الريق
يُنسب إلى الكركم استخدامات علاجية متنوعة عبر العصور، ويرجع ذلك إلى احتوائه على مجموعات من المواد الغذائية المهمة.
يحتوي الكركم على مضادات الأكسدة، والفيتامينات، والبروتينات، وغيرها من العناصر التي تساهم في تعزيز الصحة العامة.
رغم الفوائد العديدة للكركم، ينبغي عدم الإفراط في تناوله بشكل مستمر إلا تحت إشراف طبي.
خصوصًا أن تناول الكركم على الريق قد يُعرض الجسم لبعض المخاطر الصحية، حيث تتفاعل خصائصه بشكل سريع في المعدة وتؤثر على وظائف الأعضاء الأخرى.
تأثير تناول الكركم على الريق
قد يؤدي تناول الكركم على الريق إلى تحسين تفاعل الكركمين مع أنسجة المعدة بسرعة، مما يؤثر على وظائف الجسم بشكل عام. ومن أبرز الأضرار المحتملة لتناول الكركم على الريق:
- قد يُسبب تناول الكركم أو كبسولات الكركمين على الريق بعض مشاكل الجهاز الهضمي مثل الإمساك، أو الإسهال، أو الشعور بالغثيان والقيء.
- في بعض الحالات، يمكن أن يؤدي إلى ارتجاع مريء، لذا يُفضل عدم تناوله بشكل مستمر على الريق لفترات طويلة.
- من خصائص الكركم المعروفة أنه يُساعد على سيولة الدم، ورغم فوائد ذلك، فإن الاستمرار في تناوله قد يؤدي إلى زيادة نزيف وظهور كدمات على الجلد.
- الكركم يعزز من امتصاص الحديد في الجسم، وقد يؤدي تناوله على الريق لزيادة احتمال امتصاص الحديد بشكل مفرط، مما قد يعرض الشخص لنقص الحديد إذا تم تناوله لفترات طويلة.
- قد يؤثر تناول الكركم على وظائف الكلى، حيث يعمل الكركمين على امتصاص بعض السوائل من الجسم، مما يؤثر سلبًا على الكلى.
- قد يُزيد تناول الكركم من مشكلة ارتجاع الحمض المعدي، وقد تتفاقم هذه المشكلة بمرور الوقت بسبب الاستمرار في تناول الكركم أو مكملاته.
- يساهم الكركم في خفض مستويات سكر الدم، وقد يؤدي تناوله على الريق إلى انخفاض ملحوظ في السكر، مما يجعلك تشعر بالدوار.
- تبقى احتمالية الإصابة بسيولة الدم مرتفعة عند الاستمرار في تناول الكركم ومكملاته.
- تناول الكركم يمكن أن يؤدي لتقليل الخصوبة لدى الرجال، حيث تؤثر مادة الكركمين على مستويات هرمون التستوستيرون.
- قد يتسبب تناول الكركم على الريق في اضطرابات بالجهاز الهضمي، مع تَشنّجات معدية.
نصائح لتفادي أضرار الكركم
- يمكنك تجنب بعض الأضرار الناتجة عن تناول الكركم أو مكملاته عبر اتباع الإرشادات التالية:
- تجنب تناول الكركم أو كبسولاته بشكل يومي لفترات طويلة، إلا إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا خاصًا أو تحت إشراف طبي.
- اختيار الكركم من مصادر موثوقة والتحقق من صلاحيته، بحيث تتأكد من وجود تاريخ انتهاء الصلاحية واسم الشركة المصنعة.
- إذا كنت تعاني من مشاكل باللثة أو لديك موعد مع طبيب الأسنان، يُفضل عدم تناول الكركم قبل الزيارة بفترة كافية.
ممنوع تناول الكركم ومشتقاته لبعض الحالات الصحية
- الأشخاص المصابون بأمراض القلب والشرايين.
- الأفراد الذين يعانون من تراكم الأملاح في الجسم.
- المصابون بارتجاع المريء.
- الأشخاص ذوو السيولة العالية في الدم.
- كدلك من لديهم أمراض في الأوعية الدموية.
- من يعانون من ارتفاع ضغط الدم المستمر.
- الأشخاص الذين يعانون من ألياف في الرحم.
- المصابون بسرطان الثدي.
تذكير بأهمية الكركم
- يحتوي الكركم على العديد من الفوائد الصحية ويمكن دمجه في حميات الطعام، كما يمكن استخدامه كشراب ساخن أو بارد.
- يساعد الكركم في معالجة العديد من الأمراض ويُعتبر وسيلة وقائية ضد الفيروسات، لما يحتويه من عناصر مغذية تقوي جهاز المناعة.
- الكركم مُغذي أيضًا بفضل احتوائه على البروتين، الكالسيوم، الحديد، المغنسيوم، الفوسفور، البوتاسيوم، الصوديوم، الزنك، فيتامين ك، وفيتامين ج.
- يُسهم الكركم في معالجة التهاب المفاصل ويساعد في فقد الوزن وحرق الدهون.
لتأكيد سلامتك، يُنصح بمراجعة الدراسات والأبحاث الحديثة لفعالية الكركم ومكملاته على الأمراض، بالرغم من بعض النتائج الموصوفة لمادة الكركمين.
إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا محددًا أو تعاني من أمراض مزمنة تستدعي إلى استشارة متخصص، فإن استشارة الطبيب أو خبير التغذية المعتمد لضمان عدم التعرض لمشاكل نتيجة تناول الكركم أو أعشاب أخرى يظل أمرًا ضروريًا.