أحكام العدة للأرملة
حدد العلماء ضرورة العدة للمرأة التي فقدت زوجها، موضحين التفاصيل المتعلقة بها. وتتلخص الأحكام المتعلقة بعدة الأرملة في النقاط التالية:
مدة عدة الأرملة
أوضحت الدراسات الفقهية المسائل المتعلقة بمدة العدة للأرملة، ويمكن تلخيصها كما يلي:
- عند وفاة الزوج، يتعين على الأرملة أن تعتد لمدة أربعة أشهر وعشرة أيام اعتباراً من تاريخ الوفاة، ما لم تكن تحمل، استناداً لقوله تعالى: (وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً…).
- تنطبق أحكام العدة على جميع النساء اللواتي توفي أزواجهن، بغض النظر عن أعمارهن، سواء تم الدخول بهن أم لا، وسواء كن قد بلغن سن اليأس أم لا؛ فالعدة واحدة لجميع النساء وفقاً لاختلاف حالتهن.
مدة عدة الأرملة الحامل
تستثنى المرأة الحامل من مدة العدة السابقة، إذ تنتهي عدتها وحدادها عندما تضع حملها، حتى وإن كانت المدة قصيرة. قال تعالى: (وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ). وإذا توفي الزوج بعد ولادتها، فإنها تلتزم بالعدة.
الحداد: معناه وواجباته على الأرملة
شرح العلماء المسائل المتعلقة بالحداد، وفيما يلي توضيحات عن هذا الأمر:
- تلتزم الأرملة بالإحداد طوال فترة عدتها بوفاء لزوجها واستبراءً لرحمها.
- الإحداد الواجب يعني أن تمتنع المرأة عن التزين بالملابس والحلي والعطور خلال فترة العدة، كما أنه لا يجوز لها المبيت خارج منزل الزوجية الذي كانت تعيش فيه قبل الوفاة، ولكن يمكنها الانتقال في حالة الضرورة. كما يحق لها الخروج أثناء النهار لقضاء احتياجاتها. إذا توفي الزوج بعد العقد وقبل الدخلة، فإنها تعتد في منزل أهلها.
- يُمنع على المرأة التي تعتد بوفاة زوجها الزواج من شخص آخر حتى انتهاء عدتها.
- يسمح للأرملة بالخروج لقضاء احتياجاتها الخاصة، ويجوز لها، بخلاف المعتقد الشائع بين البعض، أن تُسرّح شعرها وتعتني بنظافة جسمها، كما لا تُشترط عليها ارتداء السواد فقط، ولها أن تتحدث مع غير المحارم عند الحاجة، وأن ترد على المكالمات الهاتفية، وممارسة حياتها الطبيعية شرط التزامها بشروط الإحداد السابقة.