أدوية السكري المرتبطة بالإصابة بالسرطان: في عصرنا الحالي، يعاني الكثير من الأفراد من أمراض مزمنة لا يوجد لها علاج نهائي، مما يتطلب منهم تناول الأدوية بشكل دائم لتخفيف الآثار السلبية لهذه الأمراض.
يترتب على ذلك ضرورة تناوله العلاجات بشكل مستمر، بما قد يؤدي في بعض الحالات إلى عواقب وخيمة، منها ما قد يودي بحياة المريض، وذلك لا قدر الله.
من بين هذه الأمراض المزمنة، نجد مرض السكري، الذي يعد شائعًا بين الأطفال والبالغين على حد سواء. يعكس هذا المرض حاجة ملحة للعناية المستمرة من قبل المريض أو أفراد عائلته، لا سيما إذا كان المصاب طفلًا.
نبذة عن مرض السكري
يعتبر داء السكري من الأمراض غير المعدية، ويتصنف كأحد الأمراض المزمنة التي يمكن أن تصيب الأفراد بمختلف أعمارهم.
تزداد مخاطر الإصابة بمرض السكري كلما تقدم العمر. هناك عوامل عضوية وأخرى وراثية تساهم في حدوث المرض.
يمثل مرض السكري حالة من انخفاض نسبة الأنسولين الذي يفرزه البنكرياس أو مقاومة خلايا الجسم لهذا الهرمون. الأنسولين هو الهرمون المسؤول عن تنظيم مستويات السكر في الدم، وارتفاع نسبة السكر في الدم يُعتبر أحد العواقب الشائعة لفقدان السيطرة على هذا المرض.
على مر الزمن، يمكن أن يتسبب ارتفاع نسبة السكر في الدم بأضرار جسيمة لبعض أعضاء الجسم، خاصة الأوعية الدموية والأعصاب.
أنواع مرض السكري
يتم تقسيم مرض السكري إلى نوعين. النوع الأول، حيث تكون كمية الأنسولين التي تنتجها البنكرياس قليلة، مما يستدعي إعطاء المريض الأنسولين من خلال الحقن.
أما النوع الثاني، فلا يحتاج المريض إلى حقن الأنسولين، بل يمكن التحكم في حالته من خلال ممارسة الرياضة بانتظام واتباع نظام غذائي صحي بالإضافة إلى تناول بعض الأدوية التي تعزز من وظائف البنكرياس.
مضاعفات مرض السكري
- يواجه البالغون المصابون مرض السكري مخاطر الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
- تزداد احتمالية حدوث قرح في القدم، مما قد يؤدي للأسف إلى بتر الأطراف نتيجة لتلف الأعصاب وقلة تدفق الدم إلى الساقين.
- هناك أيضًا مخاطر متعلقة بفقدان البصر بشكل تدريجي بسبب اعتلال الشبكية السكري.
- إمكانية الإصابة بالفشل الكلوي.
كيفية الوقاية من مرض السكري
- الحفاظ على وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية.
- ممارسة الرياضة يوميًا لمدة لا تقل عن نصف ساعة.
- اتباع نظام غذائي صحي وتجنب الوجبات السريعة.
- الإقلاع عن التدخين والابتعاد عن التدخين السلبي.
- تقليل استهلاك الأطعمة ذات الدهون والسكريات العالية.
- شرب كميات كافية من الماء.
- مراقبة مستويات فيتامين د.
- تناول القهوة أو الشاي باعتدال.
- ممارسة تقنيات الاسترخاء لتخفيف التوتر.
الأدوية المرتبطة بمخاطر الإصابة بالسرطان
سنتناول الآن الأدوية التي تعالج مرض السكري والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالسرطان، بناءً على العديد من الدراسات الطبية من الولايات المتحدة وأوروبا وكندا.
أظهرت الأبحاث أن مادة (البايوجليتازون) الموجودة في بعض أدوية السكري في مصر مرتبطة بحدوث سرطان المثانة. وقد أوصت نقابة الصيادلة بضرورة سحب هذه الأدوية من السوق المحلية، خاصة دواء (النوفالجين) الذي يؤثر سلبًا على خلايا الدم البيضاء ويضعف الجهاز المناعي.
تم منع تداول النوفالجين في الأسواق الأوروبية منذ حوالي 20 عامًا، كما قامت دول مثل السعودية ودول الخليج بوقف تداوله لعدة سنوات.
نقابة الصيادلة أوضحت الأسماء التالية لأدوية السكري التي قد تكون مرتبطة بمخاطر الإصابة بالسرطان:
- أفانديا Avandia
- ديازون Diazon
- روزانديا Rosandia
- روزيديكس Rosidex
- روزيجليت Rosiglit
- روزيلون Rosilon
- روزيزون Rosizone
- أكتوس Actos
- أكتوزون Actozone
- ديابيتن Diabetin
- ديابيتونورم Diabetonorm
- انسدني Ensudyn
- جلاستازون Glustazon
- هاي جليتازون Hi Glitazone
- بيوجيت Piojet
- أفاجليت Avaglit
- أفاندميت Avandamet
- أفاندريل Avandaril
- روزيدياب Rosidiab
- روزيبلس Rosiblis
كما أكد عدد من الأطباء أن الأدوية المذكورة تحتوي على مواد فعالة قد تؤدي إلى سرطان المثانة البولية، بالإضافة إلى مخاطر أخرى تضر بصحة العظام.
إذا كنت مريضًا بداء السكري، يرجى التركيز والابتعاد عن تناول هذه الأدوية، واستشارة طبيبك بشأن البدائل المتاحة.
أدوية السكري الآمنة
سنستعرض أيضًا بعض الأدوية لعلاج السكري التي لا تحتوي على المركبات المرتبطة بمخاطر الإصابة بالسرطان، والتي تشمل ما يلي:
ميتفورمين (metformin)
- يساعد هذا الدواء على تنظيم مستويات الجلوكوز في الدم وزيادة استجابة الجسم للأنسولين، وهو العلاج المفضل لدى الكثيرين من مرضى السكري من النوع الثاني.
سلفونيليوريا (sulfonylureas)
- يمتاز هذا الدواء بتحفيز خلايا البيتا في البنكرياس لإنتاج كميات أعلى من الأنسولين.
يجليتينيد (meglitinides)
- هو دواء سريع المفعول يحفز البنكرياس لإفراز المزيد من الأنسولين، ويتم تناوله قبل الوجبات.
الثايازوليندايونز (thiazolidinediones)
- يرفع هذا الدواء من حساسية الجسم للأنسولين.
مثبطات ناقل مشارك صوديوم/جلوكوز 2 (sodium-glucose cotransporter-2)
- يساعد على منع إعادة امتصاص الجلوكوز من الكلى إلى الدم ويعمل على تصريفه عبر البول.
الببتيد المشابه للجلوكاجون 1 (glucagon-like peptide-1)
- تعمل هذه الفئة من الأدوية على تقليل هضم الكربوهيدرات في الأمعاء وترتقي بجودة مستويات الجلوكوز في الدم.