الأسباب الأكثر شيوعًا لظهور ورم تحت الإبط
يلاحظ الكثير من الأفراد ظهور حبوب أو كتل تحت الإبط، ويعود هذا إلى مجموعة من الأسباب التي سنستعرض أبرزها بالتفصيل أدناه:
تضخم الغدد الليمفاوية
عادةً ما يحدث تضخم الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymph nodes) نتيجة للإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية، مما يشير إلى محاولة الجسم مقاومة العدوى. يتجلى هذا التضخم في شكل كتلة تحت الإبط، وفيما يلي تفاصيل بعض العدوى التي قد تؤدي إلى ذلك:
العدوى البكتيرية
تشمل بعض أنواع العدوى البكتيرية تأثيرها على العقد الليمفاوية تحت الإبط، ومنها:
نوع العدوى البكتيرية | تفسيرها | أهم أعراضها |
التهاب النسيج الخلوي (بالإنجليزية: Cellulitis) | هو عدوى جلدية ناتجة عن اختراق البكتيريا لطبقات الجلد والتأثير على الطبقة الوسطى. يمكن للبكتيريا دخول الطبقات العميقة من الجلد في حالات الإصابة أو الكسر. | تضخم الغدد الليمفاوية القريبة في موقع الإصابة، فقد تؤدي عدوى الذراع إلى تضخم الغدد الليمفاوية تحت الإبط. |
مرض لايم (بالإنجليزية: Lyme disease) | يعد مرضًا ينتقل نتيجة لدغة أنواع معينة من القُراد. | تورم الغدد الليمفاوية يعد من الأعراض المبكرة، وعادةً يظهر بعد 3-30 يومًا من التعرض للدغة. |
كما يمكن أن تتسبب أنواع أخرى من العدوى البكتيرية مثل الكلاميديا (بالإنجليزية: Chlamydia) ومرض الزهري (بالإنجليزية: Syphilis) والسل (بالإنجليزية: Tuberculosis) في تضخم الغدد الليمفاوية.
العدوى الفيروسية
تسبب العدوى الفيروسية في العديد من الحالات أمراضًا مثل عدوى الجهاز التنفسي العلوي (بالإنجليزية: Upper respiratory tract infection) وكذلك عدوى الأذن. تشمل بعض هذه الاضطرابات:
- جدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox)
- فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)
- النكاف (بالإنجليزية: Mumps)
- الحصبة (بالإنجليزية: Measles)
- الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella)
العدوى الفطرية
يمكن أن تؤدي فطريات المبيضات (بالإنجليزية: Candida) المعروفة باسم الخميرة إلى تكوين أورام صغيرة تحت الإبط.
الطفيليات وحيدة الخلية
تسبب بعض الطفيليات مثل التوكسي بلازما (بالإنجليزية: Toxoplasma gondii) في تورم الغدد الليمفاوية، بالإضافة إلى أعراض تشبه الإنفلونزا.
الأورام الغدية الليفية
الورم الغدي الليفي (بالإنجليزية: Fibroadenoma) هو نوع من الأورام الحميدة التي تظهر بشكلٍ مفاجئ، وتكون عادة كتلة صلبة مرنة. يمكن لهذه الأورام أن تتحرك تحت الجلد عند لمسها، لكن لا تتحرك بعيدًا عن منطقة الثدي. يختلف حجم الورم بين الحالات، ولكن يبقى حجم معظمها ثابتًا، في حين قد يتقلص بعضها أو يستمر في النمو.
تتأثر هذه الأورام بالهرمونات، مما يؤدي إلى تغييرات في حجمها خلال الدورة الشهرية أو أثناء الحمل. قد تصبح هذه الأورام طريّة قبيل الدورة الشهرية، وضغطها قد يجعلها تتغير في قوامها. بشكل عام، فإن هذه الأورام غير مؤلمة، لكن قد تثير بعض الإزعاج في بعض الحالات.
اضطرابات المناعة الذاتية
يمكن أن تسبب بعض اضطرابات المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune diseases) التي يهاجم فيها جهاز المناعة الأنسجة السليمة ظهور ورم تحت الإبط، ومن بين هذه الاضطرابات:
- التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)؛ وهو أحد الأمراض المناعية الذاتية التي تؤدي إلى التهاب مزمن في المفاصل.
- التهاب المفاصل الروماتويدي اليفعي (بالإنجليزية: Juvenile rheumatoid arthritis).
- الذئبة الحمامية الشاملة (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus).
التهاب الغدد العرقية
يحدث التهاب الغدد العرقية (بالإنجليزية: Hidradenitis) نتيجة للإصابة بالعدوى والالتهابات في بصيلات الشعر والغدد العرقية تحت الإبط، مما يؤدي إلى ظهور الخراجات (بالإنجليزية: Abscess). ترتبط شدة الأعراض غالبًا بمدى خطورة الحالة التي يواجهها المريض، ومن بين الأعراض الشائعة:
- حكة شديدة.
- عدوى متكررة.
- تشكل أنفاق أو قنوات صغيرة تحت الجلد.
- تندب (بالإنجليزية: Scarring).
- ألم.
التهاب الجلد التماسي
قد يُسبب التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis) ظهور كتلة تحت الإبط. بعض الأسباب التي يمكن أن تؤدي لهذا الالتهاب تشمل:
- الصابون والعطور.
- منظفات الملابس ومنعمات الأقمشة.
- مضادات التعرق ومزيلات العرق.
استخدام بعض الأدوية
يمكن أن تؤدي بعض الأدوية إلى تورم الغدد الليمفاوية تحت الإبط نتيجة رد فعل تحسسي. اللقاحات (بالإنجليزية: Vaccines) أيضًا قد تتسبب في ظهور أعراض جانبية مثل تورم مؤقت في الغدد الليمفاوية، وخاصًة تلك اللقاحات التي تحمي من أمراض فيروسية مثل الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية.
السرطان
قد يكون ظهور ورم تحت الإبط مرتبطًا بعدد من أنواع السرطان المختلفة، ومنها:
سرطان الثدي
يُعتبر ظهور كتلة تحت الإبط علامة محتملة على الإصابة بسرطان الثدي، حيث يمكن أن يكون الورم قرب الإبط أو حول عظم الترقوة علامة على أن سرطان الثدي قد انتشر إلى العقد الليمفاوية في تلك المنطقة. في بعض الأحيان، قد يحدث هذا التورم قبل ظهور الكتلة في الثدي ذاته.
سرطان الغدد الليمفاوية
سرطان الغدد الليمفاوية (بالإنجليزية: Lymphoma) هو نوع من السرطان يصيب الجهاز الليمفاوي المسئول عن حماية الجسم من العدوى. يشمل هذا الجهاز العقد الليمفاوية والطحال والغدة الزعترية.
سرطان الدم
سرطان الدم (بالإنجليزية: Leukemia) هو نوع من السرطان يؤثر على الدم ونخاع العظام، مما يؤدي إلى نمو خلايا نخاع العظم بشكل سريع وغير مثبت.
أسباب أخرى
تشمل أسباب ظهور ورم تحت الإبط ما يلي:
الخراجات أو الدمامل
يمكن أن تتشكل الخراجات نتيجة عدوى بكتيرية في منطقة تحت الإبط، وغالبًا ما يكون السبب بكتيريا كروية عنقودية (Staphylococcus aureus) أو عدوى عقدية (Streptococcal infections)، والتي قد تدخل الجسم من خلال تصدعات صغيرة عند الحلاقة.
لدغات الحشرات
قد تؤدي لدغات الحشرات، خاصة لدغ البعوض، إلى ظهور ورم أحمر في تحت الإبط، وتكون غالبًا مصحوبة بحكة شديدة.
التكيسات
يمكن أن تتشكل التكيسات عموماً نتيجة لإصابة أو تهيج للجلد، وقد تمثل أكياسًا صغيرة مملوءة بالسوائل أو القيح.
انسداد قنوات الحليب
انسداد قنوات الحليب يؤدي لتراكم الحليب، مما يسبب ضغطًا وإحساسًا بالانزعاج في الثدي ومناطق الإبط.
الأورام الشحمية
الأورام الشحمية (بالإنجليزية: Lipoma) هي كتل دهنية تنمو عادة دون ضرر في أنسجة الجسم الرخوة.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
قد يثير ظهور أي كتلة جديدة القلق، ولكن ليس كل الكتل بالضرورة تكون ضارة أو مؤلمة. يمكن تحديد خطورة الحالة من خلال الفحص الطبي والاختبارات الإضافية التي يطلبها الطبيب. تشمل علامات التحذير التي تطلب مراجعة الطبيب:
- زيادة الحجم تدريجيًا.
- استمرار وجود الورم.
- عدم وجود ألم في منطقة الكتلة.
ملخص المقال
تظهر الأورام أو الانتفاخات تحت الإبط عادة نتيجة لنمو غير طبيعي للأنسجة، وغالبًا ما تكون معظم هذه الكتل غير ضارة. على الرغم من ذلك، قد ترتبط ببعض الاضطرابات الصحية الخطيرة، لذا يجب مراجعة الطبيب لتقييم أي كتل جديدة.
فيديو عن الأورام تحت الإبط
شاهد الفيديو لتفهم شكل الأورام السرطانية تحت الإبط وكيفية التعامل معها: