الأصدقاء
يُعتبر الأصدقاء من أعظم الكنوز في الحياة، فهم النور الذي يُضيء دروبنا في ظلام العالم، والرفيق الذي يخفف شعور الوحدة. مع وجود الأصدقاء تصبح الأوقات أكثر حيوية، حيث يتشاركون معنا الأفراح والأحزان ويُعزّون آلامنا، مما يمنحنا الأمل وحب الحياة. إن الصداقة الحقيقية تُبنى على أسس من الصدق والولاء والإخلاص، وفي هذا المقال، سنستعرض أجمل ما قاله الحكماء والشعراء عن الأصدقاء.
أجمل ما قيل عن الأصدقاء
- بعض الأصدقاء يتمتعون بقلوب راقية وأنيقة تجعلنا نشعر بالاكتفاء بهم بدلاً من الحاجة لمئات آخرين.
- الصديق هو أحد أروع مظاهر الحياة.
- الصداقة لا تنتهي كما يذوب الثلج عند ارتفاع درجات الحرارة.
- لا يمكن تقدير الصداقة بثمن.
- الصديق هو الرفيق الذي يدوم طويلاً بعد الأم في رحلة الحياة.
- الصديق هو من يدعو لك في غيابك ويتمنى لك الخير دائماً.
- الصديق الذي يتمسك بك حينما يتخلى عنك الآخرون هو من يستحق الحب.
- الصداقة بعد الحب تعني أن أحدهما لم يستسلم لفكرة الفراق بعد.
- الصداقة كزهرة بيضاء، تنمو في القلب وتتفتح فيه دون أن تذبل.
- الصداقة كالمظلة، تحتاجها عندما تنهمر الأمطار بشدة.
- الأصدقاء هم شمس الحياة التي تنير أيامنا.
- السعادة التي نشاركها مع الأصدقاء هي سعادة مضاعفة.
- ثمار الأرض تُحصد كل موسم، لكن الصداقة تُجمَع في كل لحظة.
- الصداقة هي الوجه غير اللامع للحب، لكنها الوجه الذي لا يفقد بريقه.
- في بعض الأحيان، تمر الصداقة بمخاطر مثل الحب، قد تتعرض للموت وتحتاح إلى إنقاذ.
- الصديق هو من يستطيع إخبارك بحالك الحقيقي، وليس فقط حينما تكون في أفضل حالاتك.
- الصديق هو من ترتاح له روحك، وهو مرجعك في العديد من المسائل.
- صحبة الأخيار تُورث الخير، بينما صحبة الأشرار تُورث الندم.
خواطر عن الصداقة
الخاطرة الأولى:
صديقي العزيز، مهما كتبت وعبرت، لن أتمكن من توضيح كمية الحب التي أحملها لك، يكفيني أنك تعتبرني صديقاً، مما يجعلني أكون أسعد إنسان في العالم. أرجوك، لا تتركني، فأنا بدونك أجد نفسي ضائعاً ووحيداً. قد اعتدت على ضحكاتك وصموتك، فقد أحببت كل شيء فيك، فكيف يمكنني أن أكرهك وأنت النور في حياتي؟
الخاطرة الثانية:
ما أجمل لحظات العمر، خاصة عندما نلتقي بمن يسيرون معنا على نفس الطريق. في حياتنا نجد الكثير من الصدف، بعضها يجلب لنا الفرح وبعضها الآخر الحزن، ولكن صدفتنا كانت من أجمل ما يكون. جمعتني بإنسانة أكن لها كل الحب والتقدير، دون ميعاد أو مقدمات. لا أعلم كيف أصف روعتها، جمال روحها، وعيونها التي تأسر من ينظر إليها. هي رائعة بأفكارها وكلماتها، تمنحني السعادة بكل حديث. أحببت أن أقدم لها هذه الكلمات لأعبر عن مشاعري تجاهها.
الخاطرة الثالثة:
لنبق أصدقاء، ولنتحدى الفراق حتى تظل القصائد تتحدث عن ضحكاتنا، وتظل الكلمات عاشقة لحواراتنا، ولا تُخيم الصمت على حديثنا. لنبق أصدقاء مهما حدث، حتى لا نخون ذكرياتنا بالتحول إلى النسيان، ولتظل قلوبنا امتلأت بالصفاء. لنتذكر أسماءنا عند اللقاء، ولنحتفظ بذكريات رائعة حتى تصبح لحظاتنا الماضية مناسبة للتأمل. لنجعل من وجع ماضينا شعراً سعيداً، ولنبق أصدقاء حتى بعد الفراق، لنحتفظ بحنين لبعضنا دون أن نجرح قلوبنا. لنبق أصدقاء حتى آخر أيام العمر، ولنترك دائماً ذكريات جميلة وراءنا.
قصيدة إلى الصديق
قصيدة “إلى الصديق” للشاعر إيليا أبو ماضي، شاعر لبناني وُلِد عام 1889 وأنتقل إلى مصر حيث عمل في التجارة بسبب ظروفه المعيشية التي حالت دون حصوله على التعليم. كانت مصر في ذلك الوقت مركزاً للمفكرين اللبنانيين، وقد نُشر العديد من قصائده في المجلات الشهيرة. من بين مؤلفاته “الخمائل” و”تذكار الماضي” و”الجداول”. ومن أشعاره إلى الصديق:
ما عزّ من لم يصحب الخذما
فأحطم دواتك، واكسر القلما
وارحم صباك الغضّ، إنّهم
لا يحملون وتحمل الألما
كم ذا تناديهم وقد هجعوا
أحسبت أنّك تسمع الرّمما
ما قام في آذانهم صمم
وكأنّ في آذانهم صمما
القوم حاجتهم إلى همم
أو أنت مّمن يخلق الهمما؟
تاللّه لوكنت ابن ساعدة
أدبا وحاتم طيء كرما
وبذذت جالينوس حكمته
والعلم رستطا ليس والشّيما
وسبقت كولمبوس مكتشفا
وشأوت آديسون معتزما
فسلبت هذا البحر لؤلؤه
وحبوتهم إيّاه منتظما
وكشفت أسرار الوجود لهم
وجعلت كلّ مبعّد أمما
ما كنت فيهم غير متّهم
إني وجدت الحرّ متّهما
هانوا على الدّنيا فلا نعما
عرفتهم الدّنيا ولا نقما
فكأنّما في غيرها خلقوا
وكأنّما قد آثروا العدما
أو ما تراهم، كلّما انتسبوا
نصلوا فلا عربا ولا عجنا
ليسوا ذوي خطر وقد زعموا
والغرب ذو خطر وما زعما
متخاذلين على جهالتهم
إنّ القويّ يهون منقسما
فالبحر يعظم وهو مجتمع
وتراه أهون ما يرى ديما
والسّور ما ينفكّ ممتنعا
فإذا يناكر بعضه نهدما
والشّعب ليس بناهض أبدا
ما دام فيه الخلف محتكما
يا للأديب وما يكابده
في أمّة كلّ لا تشبه الأمما
إن باح لم تسلم كرامته
والإثم كلّ إن كتما
يبكي فتضحك منه لاهية
والجهل إن يبك الحجى ابتسما
جاءت وما شعر الوجود بها
ولسوف تمضي وهو ما علما
ضعفت فلا عجب إذا اهتضمت
اللّيث، لولا بأسه، اهتضما
فلقد رأيت الكون، سنّته
كالبحر يأكل حوته البلما
لا يرحم المقدام ذا خور
أو يرحم الضّرغامه الغنما؟
يا صاحبي، وهواك يجذبني
حتّى لأحسب بيننا رحما
ما ضرّنا، والودّ ملتئم
أن لا يكون الشّمل ملتئما
النّاس تقرأ ما تسطّره
حبراً، ويقرأه أخوك دما
فاستبق نفسا، غير مرجعها
عضّ الأناسل بعدما ندما
ما أنت مبدلهم خلائقهم
حتّى تكون الأرض وهي سما
زارتك لم تهتك معانيها
غرّاء يهتك نورها الظّلما
سبقت يدي فيها هواجسهم
ونطقت لما استصحبوا البكما
فإذا تقاس إلى روائعهم
كانت روائعهم لها خدما
كالرّاح لم أر قبل سامعها
سكران جدّ السّكر، محتشما
يخد القفار بها أخو لجب
ينسي القفار الأنيق الرسما
أقبسته شوقي فأضلعه
كأضالعي مملوءة ضرما
إنّ الكواكب في منازلها
لو شئت لاستنزلتها كلما
كلمات حول وفاء وإخلاص الأصدقاء
- الصديق الوفي قد يغيب، لكنه يبقى دائمًا في قلوبنا.
- الصداقة ليست مجرد الوقت الطويل مع الصديق؛ بل هي وفاء العهود رغم المسافات.
- الواثقون من صداقتهم لا تزعزعهم لحظات الخصام، بل يبتسمون عند الفراق، لأنهم يعرفون بأنهم سيلتقون قريبًا.
- أنت بالنسبة للعالم مجرد شخص، لكنك بالنسبة لشخص ما، كل العالم.
- الكثيرون يدخلون ويخرجون من حياتك، لكن أصدقائك الحقيقيين يحملون دائمًا مكانة في قلبك.
- الصديق هو الذي يكون معك عندما ينبغي عليه أن يكون في مكان آخر.
- الصديق الحقيقي هو من يقبل اعتذارك، ويسامح أخطاءك، ويكون لديك دائمًا في غيابك.
- ما أجمل أن تجد قلبًا يحبك دون أن يطلب منك شيئًا سوى سعادتك.
- الصديق الحقيقي هو من يفرح لك عندما تحتاج إليه، ويتعجل لمساعدتك بدون انتظار مقابل.
- الصداقة هي القصر الذي مفتاحه الوفاء، وغذاؤه الأمل، وثمارها هي السعادة.
- بعض الناس يلجؤون إلى الكهنة، وآخرون إلى الفلاسفة والشعراء، لكنني ألجأ إلى الأصدقاء.
- المسافات لا تقرب أحدًا أو تبعده، القلوب فقط هي التي تفعل ذلك.
- الصداقة هي الشجرة التي توفر الظل للمسافرين على دروب الحياة.
- الصديق هو من يحفظ العهود والوعد عند المتاعب.
- ما أجمل الصحبة التي ترتكز على الفهم المتبادل والدعم.
- الصديق هو من تستطيع التحدث معه في أي وقت من الأوقات.