أبناء النبي نوح عليه السلام
لقد رزق نبي الله نوح -عليه السلام- بأربعة أبناء ذكور، وهم: سام، وحام، ويافث، وكنعان (ويُقال يام). من بين هؤلاء، آمن مع والدهم اثنان هم سام وحام ويافث، وكانوا من الناجين يوم الطوفان. أما الابن الرابع كنعان أو يام، فقد رفض دعوة والده، وكان من بين الذين غرقوا خلال الطوفان. وقد ذكر العلماء أن جميع نسل البشر الذين يعيشون على الأرض ينحدرون من الأبناء الذين نجوا مع نوح -عليه السلام-.
دروس مستفادة من قصة نوح عليه السلام
تتضمن قصة نوح -عليه السلام- العديد من الدروس والفوائد، منها:
- كان توحيد الله -تعالى- هو الرسالة الرئيسية لكل الأنبياء والرسل، وهذا يشكل نقطة التقاء بينهم جميعًا.
- إن أداء نبي الله نوح -عليه السلام- لرسالته جاء باتباع آداب الدعوة، حيث استمر في دعوة قومه ليلاً ونهاراً، سرًّا وعلانيةً، مُتنبئًا بأن دعوته ستحقق النتائج المرجوة.
- الشبهات والادعاءات التي أطلقها كفار قومه لم تكن إلا مظاهر من التكبّر والجحود للحقائق، كما يظهر في قول الله -تعالى-: (مَا نَرَاكَ إِلَّا بَشَرًا مِثْلَنَا وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ وَمَا نَرَى لَكُمْ عَلَيْنَا مِنْ فَضْلٍ بَلْ نَظُنُّكُمْ كَاذِبِينَ).
- تتجلى من فضائل الأنبياء إخلاصهم الكامل لله -تعالى-، حيث يساهمون في هداية الآخرين إلى توحيد الله -سبحانه-.
دعوة نوح لقومه
استمر نبي الله نوح -عليه السلام- في دعوة قومه لتوحيد الله -تعالى- لمدة تسعمئة وخمسين عامًا، لكنهم أبوا الاستجابة وعاندوا، ولم يلتزم بدعوته سوى القلة. وبقي الكفار على جحودهم حتى دعا نوح -عليه السلام- عليهم بالهلاك، فاستجاب الله لدعوته وأهلك من كفر من قومه، بينما أنقذ المؤمنين برحمته وفضله.