تأثير الزيادة السكانية على القطاع الصحي
تشير الزيادة السكانية إلى الارتفاع في عدد الأفراد القابلين للتكاثر، وترتبط بتغيرات ملموسة في معدلات الخصوبة، وزيادة التحضر، وحركة الهجرة السريعة. فيما يلي عرض لتأثير هذه الزيادة على القطاع الصحي:
- زيادة الطلب على خدمات التمريض نتيجة تطوير رعاية صحية أكثر تعقيدًا مع تقدم السكان في العمر وظهور أمراض مزمنة.
- ارتفاع نسبة عدم إقامة المرضى في المستشفيات بسبب اكتظاظ الغرف والأسرة، مما أدى إلى تقليص فترة الإقامة والتركيز على تحسين خطط الخروج.
- نقص في الأجهزة الطبية الضرورية في المستشفيات، مثل معدات العلاج بالتغذية، والرعاية التنفسية، وأجهزة التنفس الصناعي، إلاكسجين، والأدوات التعويضية.
- نقص في الكوادر الطبية والمرافق الصحية الضرورية، بالإضافة إلى الإمدادات الأساسية مثل الأدوية والغذاء.
أهم الأسباب وراء الزيادة السكانية
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الزيادة السكانية، وفيما يلي أبرزها:
الفقر
يُعتبر الفقر أحد الأسباب الرئيسية وراء الزيادة السكانية؛ حيث تسجل المجتمعات الفقيرة زيادة سكانية ملحوظة نتيجة ضعف الموارد التعليمية وارتفاع معدلات الوفيات التي تؤدي إلى زيادة في معدلات المواليد.
عمل الأطفال
تستمر ظاهرة عمل الأطفال في العديد من دول العالم، حيث يعمل نحو 150 مليون طفل، وفقًا لليونيسف، خاصة في البلدان ذات القوانين الضعيفة، مما يجعل الأسر الفقيرة تعتبر الأطفال مصدرًا للدخل. يؤدي ذلك إلى حرمانهم من فرص التعليم.
انخفاض معدل الوفيات
أثمرت التطورات الطبية عن انخفاض ملحوظ في معدلات الوفيات الناجمة عن عدة أمراض خطيرة، مما ساهم في القضاء على عدد من الفيروسات والأمراض المهددة للحياة مثل شلل الأطفال، والجدري، والحصبة. وهذا يعنى أن الناس يعيشون لفترة أطول، مما يتسبب في تفوق معدلات المواليد على الوفيات بنسبة تفوق اثنين إلى واحد.
علاج العقم
ساهمت التقنيات الحديثة في علاجات الخصوبة في تمكين عدد أكبر من الأفراد من الإنجاب، رغم أن تأثيرها على الزيادة السكانية لا يعد كبيرًا مقارنة بالأسباب الأخرى. وتشهد استخدامات علاجات الخصوبة ارتفاعًا ملحوظًا، مما مكن العديد من النساء من تحقيق حلم الإنجاب.
الهجرة
يمكن أن تؤدي الهجرة غير المقيدة إلى ازدياد عدد السكان في بعض الدول بما يفوق قدرتها على استيعاب الموارد، مما يشكل تحديًا أكبر، خاصة في البلدان التي يتجاوز فيها عدد المهاجرين عد السكان الأصليين.