نبذة عن أبو المظفر الأبيوردي
يعتبر أبو المظفر الأبيوردي واحدًا من أبرز الكتّاب والشعراء في العصر العباسي. وفيما يلي معلومات هامة عنه:
اسم الشهرة | أبو المظفر الأبيوردي |
الاسم الكامل | محمد بن أبي العباس أحمد بن محمد الأبيوردي |
بلد الأصل | إيران |
تاريخ الميلاد | 1068 م |
مكان الميلاد | كوقن – بلاد فارس |
مجال الشهرة | الأدب والشعر |
حياة أبو المظفر الأبيوردي
وُلد أبو المظفر الأبيوردي عام 1068 م في قرية كوقن، القريبة من مدينة أبيورد في بلاد فارس. ترجع أصول قبيلته إلى قريش، وبالتحديد إلى صخر بن حرب. سعى الأبيوردي في بداية حياته إلى طلب العلم في بغداد، حيث عمل لدى السفير السلجوقي لدى الخليفة من أجل تعليم أبنائه، كما قام بخدمة عبيد الله بن نظام الملك، الوزير السلجوقي المعروف بلقب مؤيد الدولة. لاحقًا، تولى منصب أمين خزانة الكتب في المدرسة النظامية في بغداد.
في مراحل متقدمة من حياته، قام بتولي مسؤولية أشراف أصفهان بتكليف من محمد بن ملكشاه، مما جعله يجمع بين السياسة والأدب، بالإضافة إلى كونه عالمًا في مجالات التاريخ والأنساب والنقد وقراءاته للقرآن الكريم. حقق الأبيوردي شهرة واسعة في عصره، وتوفي في 11 أغسطس عام 1113 م بعد أن تعرض للتسمم، عن عمر يوسا 45 عامًا.
أعمال أبو المظفر الأبيوردي
ألّف الأبيوردي عدة كتب في مجالات التاريخ والأدب والشعر، وأهم مؤلفاته هي:
- قبسة العجلان في نسب آل سفيان.
- تعلّة المشتاق إلى ساكني العراق.
- كتاب طبقات العلم في كل فن.
- كتاب ما اختلف وائتلف من أنساب العرب.
- تاريخ أبيورد ونسا.
- صهلة القارح.
- زاد الرفاق.
- المختلف والمؤتلف.
- في الأنساب.
- كتاب نهزة الحافظ.
- كتاب المجتبي من المجتني.
- كتاب الذرة الثمينة.
- كتاب كوكب المتأمل.
- كتاب صهلة القارح.
- كتاب تعلّة المقرور.
شعر أبو المظفر الأبيوردي
ترك الأبيوردي مجموعة متنوعة من القصائد، ومن أشهرها:
- قصيدة خاض الدجى:
خاض الدُّجى ورِواقُ الليل مَسدولُ
بَرقٌ كما اهتزَّ ماضي الحدِّ مَصقولُ
أَشيمُهُ وضجيعي صارمٌ خَذِمٌ
ومِحمَلي بِرَشاشِ الدَّمعِ مَبلولُ
فحَنَّ صاحبُ رَحْلي إذ تأمَّلَهُ
حتى حَنَنْتُ ونِضْوي عنهُ مَشغولُ
يَخْدي بأرْوَعَ لا يُغْفي وناظِرُهُ
بإثْمِدِ اللّيْلِ في البَيْداء مَكحولُ
ولا يَمُرُّ الكَرَى صَفْحاً بمُقْلَتِهِ
فَدونَهُ قاتِمُ الأرْجاءِ مَجهولُ
إذا قضَى عُقَبَ الإسراءِ لَيلَتَهُ
أناخَهُ وَهْوَ بالإعْياءِ مَعْقولُ
- قصيدة النجم يبعد مرمى طرفه الساجي:
النّجمُ يُبعِدُ مَرمى طَرْفِهِ الساجي
والليلُ يَنشُرُ مُرخى فرعِهِ الدّاجي
ويهتَدي الطّيْفُ تُغويهِ غَياهِبُهُ
بكَوكَبٍ فُرَّ عنهُ الأفْقُ وهّاجِ
طَوى إِلى نَقَوَيْ حُزوى على وجَلٍ
نَهجًا يُكَفْكِفُ غَربَ الأعْيَسِ النّاجي
ودونَ ما أرْسَلَتْ ظَمْياءُ شِرْذِمَةٌ
ألْقَوْا مَراسيَهُمْ في آلِ وسّاجِ
مِن نائِلٍ وَعَديٍّ في عَضادَتِها
أو آلِ نَسْرِ بنِ وهبٍ أو بَني ناجِ
قَوْمٌ يَمانونَ والمَثْوى على إضَمٍ
للهِ ما جَرَّ تأويبي وإدْلاجي
- قصيدة رنَت إليَّ:
رَنَتْ إليّ وظِلُّ النَّقْعِ مَمدودُ
Sَوابِقُ الخَيلِ والمَهريُّ القُودُ
فَما غَمَدْنَ عنِ الأسيافِ أعيُنَها
إلا وَسْلولُها في الهامِ مَغمودُ
أفعالُنا غُرَرٌ فوقَ الجِباهِ لَها
وللحُجولِ دمُ الأعداءِ مَورودُ
أنا ابنُها ورِماحُ الخَطِّ مُشرَعَةٌ
وللكُماةِ عنِ الهَيجاءِ تَعْريدُ
منْ كُلِّ مرتَعِدِ العِرْنينِ يَحفِزُهُ
رَأيٌ جَميعٌ وطِيّاتٌ عَبابيدُ