من هو أحمد شاه مسعود؟
وُلد أحمد شاه مسعود في 2 يناير 1953 بقرية بازارك في ولاية بنجشير. في البداية، كان يُعرف باسم أحمد شاه، لكن أضيف الاسم “مسعود” كاسم مستعار خلال نشاطاته في فترة الحرب والمقاومة منذ عام 1974. قضى أحمد شاه مسعود سنوات طفولته في كابل، حيث انتقلت عائلته للعيش هناك. بالنسبة لتعليمها، فقد أكمل دراسته الثانوية في مدرسة الاستقلال، حيث تعلّم اللغة الفرنسية وأتقنها، ثم انتقل لدراسة الهندسة في جامعة كابل.
كيف انخرط أحمد شاه مسعود في الحياة السياسية؟
أثناء فترة دراسته الجامعية، شهدت أفغانستان تغييرات سياسية كبيرة بعد تولي رئيس الوزراء الأسبق محمد داوود خان السلطة من خلال سلسلة من الانقلابات. تأسست جمهورية أفغانستان، التي تأثرت بشكل ملحوظ بالأفكار السوفييتية، مما أدى إلى ظهور حركات مقاومة متعددة. في هذا السياق، قرر أحمد شاه مسعود الانضمام إلى حركة إسلامية معارضة تُعرف باسم الشباب المسلم، التي كان مقرها في جامعة كابل. وسرعان ما ارتقى أحمد شاه مسعود في صفوف الحركة ليصبح أحد القادة البارزين في المقاومة، حيث حارب ضد القوات السوفييتية في وادي بنجشير بشجاعة، مما منحته لقب “أسد بنجشير”.
ما هي الحركات التي أسسها أحمد شاه مسعود؟
تمكن أحمد شاه مسعود من تأسيس منظمة عُرفت باسم “مجلس شورى الولايات التسع” أو “شواري نزار” أو “شورى النظار”، والتي كانت تضم شخصيات بارزة مثل عبد الله عبد الله ومحمد قسيم فهيم ويونس قانوني. وفي وقت لاحق، أسس جبهة “تحالف الشمال”، التي مثلت تحولًا نوعيًا في التحالفات السياسية بالمنطقة. وكان من أهم القوى المنضوية تحت هذا التحالف قوى الطاجيك برئاسة برهان الدين رباني، بالإضافة إلى قوى التركمان والأوزبك التي يقودها عبد الرشيد دوستم، فضلاً عن الحركة الإسلامية التي تضم الأغلبية الشيعية بقيادة آصف محسني، وكذلك شيعة الهزارة تحت قيادة محمد محقق. وقد تأسس هذا الائتلاف حوالي عام 1996 بعد سقوط كابل في يد طالبان.
ما هي المناصب التي تولاها أحمد شاه مسعود؟
تولى أحمد شاه مسعود منصب وزير الدفاع في بداية التسعينيات، كما شغل منصب نائب الرئيس برهان الدين رباني. خلال فترة قيادته، استطاع مسعود هزيمة مقاتلي طالبان في كابل، محققًا انتصارات كبيرة ضدهم بواسطة قوات حكومة الدولة الإسلامية التي كان يرأسها بنفسه.
كيف تم اغتيال أحمد شاه مسعود؟
قبل يومين من هجمات 11 سبتمبر على برجي التجارة في الولايات المتحدة، وتحديدًا في 9 سبتمبر 2001، وُجهت أنباء عن اغتيال أحمد شاه مسعود. اتُهم أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، بالوقوف وراء هذا الاغتيال، حيث يفترض أنه أرسل اثنين من أتباعه مزودين بكاميرات متفجرة بعد أن تنكروا كصحفيين. وقد تم اغتيال أحمد شاه مسعود في قرية خواجة بهاء الدين، القريبة من طاجيكستان.