أسباب مرض الربو
لا يزال السبب الدقيق للإصابة بمرض الربو غير محدد تمامًا، إلا أن هناك اعتقادًا سائدًا بأن هذه الحالة قد تنجم عن تفاعل بين العوامل الوراثية والبيئية. وفي هذا السياق، هناك عدة عوامل خطر تُزيد من احتمالية الإصابة بالربو، وفيما يلي عرض لأهم هذه العوامل:
العوامل الوراثية
تلعب العوامل الوراثية دورًا حاسمًا في predisposition الفرد لحساسية التأتّب (بالإنجليزية: Atopy)، والتي تُعتبر أحد العوامل الرئيسية المُؤدية لتطوّر مرض الربو. وهذه الحالة تعني استعداد الجسم لتكوين ردود فعل تحسسية تجاه المواد الغريبة. ويُعتقد أن الإصابة بالربو ترتبط بعدد من الجينات بدلاً من جين واحد فقط.
العدوى
يمكن لبعض أنواع العدوى التي تُصيب الجهاز التنفسي أن تُسهم في التهابات الرئة والأضرار التي تلحق بأنسجتها، خاصة خلال مرحلة الطفولة التي تشهد تطور الرئتين. ويجب الإشارة إلى أن الأضرار التي تلحق بالرئتين خلال تلك المرحلة يمكن أن تؤثر على وظائفها تأثيرًا طويل الأمد، مما يزيد من خطر الإصابة بالربو.
الحساسية
تتعدد المصادر الشائعة المتسببة في الحساسية والمُرتبطة بمرض الربو، مثل البروتينات الحيوانية، حيث يُعتبر شعر القطط والكلاب، وعث الغبار، والصراصير، والفطريات من أبرز هذه المصادر.
التدخين
يساهم التدخين، أو التعرض للتدخين السلبي، في زيادة مخاطر الإصابة بالربو، بالإضافة إلى ظهور أعراض أخرى مثل الأزيز (بالإنجليزية: Wheezing) وعدوى الجهاز التنفسي، مما قد يؤدي إلى الوفاة بسبب الربو. يزيد التدخين من تأثير الربو على الممرات الهوائية ويتسبب في ظهور أعراض إضافية كالسعال وضيق التنفس، مما يعزز من خطر الإصابة بمشاكل صحية مرتبطة بزيادة إنتاج المخاط.
العوامل البيئية
تشمل العوامل البيئية تلوث الهواء، وحبوب اللقاح، والتعرض لغاز ثاني أكسيد الكبريت، وأكسيد النيتروجين، والأوزون، وكذلك درجات الحرارة المنخفضة والرطوبة العالية. كل هذه العوامل قد تزيد من خطر الإصابة بالربو أو تحفز نوبات الربو لدى الأفراد المصابين.
الطعام
يمكن أن تُساهم بعض أنواع الحساسية الغذائية في ظهور أعراض الحساسية والربو، ومن أبرزها: البيض، والحليب البقري، والفول السوداني، والقمح، والسمك. كما أن بعض المواد الحافظة الغذائية قد تكون لها علاقة بتطور هذا المرض أيضًا.
عوامل أخرى
تساهم عوامل خطر إضافية في زيادة احتمالية الإصابة بالربو، ومن هذه العوامل:
- التمارين الرياضية، وخاصة الشاقة، في حالة وجود تاريخ مرضي سابق.
- الإصابة بحموضة المعدة (بالإنجليزية: Heartburn) أو التهاب الجيوب الأنفية (بالإنجليزية: Sinusitis).
- تناول أنواع معينة من الأدوية، مثل الأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin) أو مضادات الالتهابات.
- التعرض للضغوط النفسية.
- السمنة.
- التدخين أو استخدام المخدرات خلال فترة الحمل.