استفسارات الأطفال
تُظهر مرحلة الطفولة في حياة الأطفال رغبتهم الكبيرة في المعرفة والاكتشاف، حيث يعبرون عن ذلك عن طريق طرح العديد من الأسئلة حول الأمور التي تثير فضولهم. ومن بين هذه الاستفسارات تأتي تلك المتعلقة بالجوانب الإيمانية والعقدية، مما يتطلب من الآباء الإجابة عليها بدقة وعناية. فهذه الأسئلة تلعب دورًا حيويًا في تنشئة الأطفال تنشئة دينية سليمة. يعد الأبوين المصدر الأساسي لهذه المعرفة التي يسعى الأطفال لتعلمها، مما يعكس أهمية صلاح الأبوين في صلاح الأبناء. وقد أكد الرسول صلى الله عليه وسلم على هذا الدور بقوله: “كلكم راعٍ ومسؤولٌ عن رعيته؛ فالإمام راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، والرجل راعٍ في أهله وهو مسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسؤولة عن رعيتها…”.
من هو الله؟
ينبغي على الأبوين طرح هذا السؤال على أطفالهما قبل أن يبادر الطفل بذلك. يمكن أن يكون جواب هذا السؤال من خلال توضيح آيات الله سبحانه وتعالى في الكون. فمثلاً، يمكنهم أن يسألوا الطفل: من الذي خلق السماء؟ من الذي خلق الإنسان؟ من الذي منحنا السمع والبصر؟ هنا يجب أن يوضحوا للطفل أن خالق هذه الأشياء هو الله سبحانه وتعالى، وأنه من المستحيل أن توجد بمفردها، ويمكن تعزيز ذلك من خلال جلسات تأمل في السماء.
هل شكل الله مثل الإنسان؟
الإجابة تكون بأن الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء؛ فلا يُشبه أيًا من مخلوقاته. وإذا سأل الطفل عن إمكانية رؤيته، يمكن إبلاغه بأننا لا نستطيع مشاهدته في الدنيا، ولكن يمكننا رؤيته في الآخرة بإذنه.
هل لله يدان ورجلان مثل الإنسان؟
تكون الإجابة بأن عقولنا محدودة ولا تستطيع إدراك كنه ذات الله، لذا فإن الحديث عن الله يكون وفقًا لما جاء به الشرع والدين وليس بالتصور العقلي.
من خلق الله؟
يمكن عرض الإجابة على هذا السؤال من خلال عدة نقاط:
- توضيح ما خلقه الله سبحانه وتعالى من السماء والأرض والشمس وغيرها من المخلوقات.
- تبيين أن الله سبحانه وتعالى هو الخالق الذي لا يُخلق؛ لأن هذه من صفاته.
- شرح سورة الإخلاص، حيث قال تعالى: {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفؤًا أحد}، حيث تحتوي هذه السورة على دليل واضح على أن الله تعالى لم يُخلق أو يُولد.
- يمكن طرح سؤال للطفل، “من خلقك؟”، ستكون إجابته “خلقني الله”، مما يساعده على فهم أن الخالق لا يحتاج إلى من يخلقه.
من أين أتى الله؟
يمكن الإجابة على هذا السؤال من خلال شرح سورة الإخلاص اعتمادًا على تفاسير موثوقة.
كم عمر الله؟
تُجيب على هذا السؤال من خلال توضيح سورة الإخلاص، حيث تُظهر أن الله تعالى لا يمتلك عمرًا كما يمتلك الإنسان، إذ إن الله سبحانه وتعالى هو الخالق الذي لا يموت.
هل الله ذكر أم أنثى؟
ينبغي توجيه تفكير الطفل بعيدًا عن هذا النوع من الأسئلة، وبدلاً من ذلك، يتم صرف انتباهه إلى مسألة خلق الله للإنسان ذكرًا وأنثى، مؤكداً أن فئة التذكير والتأنيث خاصة بالمخلوقات دون الخالق.
هل لله بداية أو نهاية؟
الله سبحانه وتعالى هو الأول والآخر، وهو أحد أسماء الله سبحانه وتعالى، ولا يمتلك بداية أو نهاية.
ما إثبات وجود الله؟
يمكن توضيح وجود الله للطفل من خلال التفكير في خلق السموات والأرض، وكيف خلق الله الإنسان في أحسن صورة.
كم هي قوة الله؟
قوة الله غير محدودة، فهو قادر على كل شيء.
كيف نؤمن بوجود الله؟
الجواب بسيط، يمكنك توضيح للطفل أن السماء والأرض والإنسان وغيرها من المخلوقات لم توجد بمفردها، إذ توجد خالق خلقها وهو الله، ونحن نؤمن بذلك لأن الكون يدلنا على وجوده.
هل الله يسمع ويرى ويتكلم مثلنا؟
الله سبحانه وتعالى يسمع ويرى، ولكن هذا بمعنى مختلف عما نعرفه كبشر. فهذه الصفات تختلف عما هو معلوم لدينا ولا يعلمها إلا هو.
أين الله؟
الله سبحانه وتعالى موجود في السماء.
كيف يرانا الله ونحن لا نراه؟
يمكن توضيح للطفل أن قدرة الإنسان على الرؤية في الدنيا محدودة، ولا يستطيع الإنسان تحمل رؤية الله سبحانه وتعالى بهذا البصر في الحياة الدنيا.
كيف يرى الله كل أعمالنا؟ كيف يستطيع الله أن يراقب الناس جميعًا؟
إن المراقبة من صفات الله سبحانه وتعالى، فهو كما خلق الإنسان يستطيع أن يراقبه ويعلم عنه.
كيف يرى الله جميع الناس وهم كثير؟
الله سبحانه وتعالى هو الذي خلق الإنسان وجميع المخلوقات، وبالتالي يمكنه رؤية كل هذه المخلوقات بمجرد إرادته.
إذا كان الله يحبنا فلم لا نكون عنده؟
يمكن أن تكون الإجابة بأننا يجب أن نعبد الله في الأرض، وعلينا أن نكون مواطنين صالحين في صلاتنا وصيامنا واستغفارنا وقراءة القرآن وغيرها من العبادات.
ما هم الملائكة؟
الملائكة هم مخلوقات من خلق الله التي لا نراها ولا نعلم عنها الكثير.
كم عدد الملائكة؟
عدد الملائكة كبير جدًا، ولا يستطيع أحد إحصاءهم سوى الله تعالى، مع ذكر أسماء بعض الملائكة مثل جبريل، وإسرافيل، ومالك، وغيرهم.
كيف هي الجنة؟ وما وصفها؟
يمكن وصف الجنة للأطفال بكلمات بسيطة تسهل عليهم فهمها، مثل تبشيرهم بأنها ستكون مكانًا سعيدًا لا نتعب فيه أو نمرض، حيث سنرى الله جل وعلا والأنبياء عليهم الصلاة والسلام.