المساء
يعيش الناس في المساء لحظات من السكون والهدوء، حيث يحين وقت الاسترخاء والراحة بعد يوم طويل من العمل. يجتمع أفراد العائلة ليقضوا معًا أجمل الأوقات، لذا قمنا بتجميع بعض العبارات والرسائل والأشعار الجميلة التي تعكس جمال المساء.
أجمل عبارات المساء
- المساء هو فترة من السكون، حيث الراحة تنبض في الهواء، والليل يشهد همسات الرياح ومؤثرات الشعر؛ إنه احتفال المخلوقات بجمال السكون.
- يعتبر المساء زائرًا جميلًا يحمل للعالم لحظات مميزة.
- عندما يغمرنا المساء بذكريات الأحباب الأصدقاء، سواء كانوا قريبين أو بعيدين، تظل تلك الذكريات محمولة في قلوبنا.
- يصبح الليل أجمل عندما يتواجد المساء الساحر.
- تبدأ خيوط المساء الحقيقية مع لحظات العشاء والحمام الدافئ إذ نبحث عن الاسترخاء بعد يوم مرهق.
- يمر المساء ببطء على أولئك الذين يواجهون تحديات مستعصية.
- لا أفهم سر حبي للمساء الممزوج برائحة القهوة، ربما لأن الظلام يخفف من آثار الحزن على الوجوه، أو لأن القهوة تغطي ضجيج الذكريات.
أجمل أشعار المساء
اذكري ذاك المساء
هذه الأبيات للشاعر إبراهيم ناجي، الذي كان طبيباً وصاحب رؤية شعرية متميزة، يتذكر فيها إحدى أمسياته السعيدة:
اذكري ذاك المساء
كيف كنا سعداء
لم يدع عندي همّاً
ومحا عنك الشقاء
ملأ الدنيا صفاء
عندما شئت وشاء
كلما أقبلت السحابات
ظللن السماء
قاتمات غائمات
يتهادينَ ببطء
لاح نجمٌ من بعيد
فتجلى وأضاء
وتصدَّى قمرٌ راحَ
على الأرض وجاء
المساء
شاعر هذه القصيدة هو كريم معتوق المرزوقي، رئيس اتحاد كتاب الإمارات، الذي كتب لمحبوبته مشيدًا بجمال المساء:
لماذا أشعر بهذا المساء
بأنكِ غير بمثيلِ النساء
وأقرب إليّ من دفءِ الصدر
وأعرف حجم انكساري بعدكِ
كأن الشتاء قد طغى
وألف من الحنين أتى
وحزني استمر بلا انتباه
لماذا تأخرتِ طويلاً
وبعضاً قليلاً
فظلّ عوجاء
كأن الشعر طعمُه من الله
هذا العطاء
فكلَّ القبائل قبلكِ متعطشة
وكل المحبين كانوا سراباً
وإن شئتِ كانوا هباءً
يقولون شعر الغرام ذنبًا
وفي أنفاسهم حين يأتي اللقاء
أراها تحطيمًا
سلامٌ عليك سلامٌ كلامي
تعلّمت منكَ فنون اللقاء
وفيكِ احترافُ جنون اللقاء
كأنكِ نخلُ الندى والضياء
فأشعر أنكِ أكبر مني
وأكبر من كبريائي مقاماً
بهذا المساء
يا أسعد الله المساء وأنعما
هذه الأبيات للشاعر عبد الرحمن الحسيني المعروف بابن النقيب، الذي عُرف بمكانته العلمية والاجتماعية، حيث يقول في المساء:
يا أسعدَ اللّهُ المساءَ وأنعَما
وحباكَ بالعَيشِ الرغيدِ مُخيماً
هذا وقد لبّت نِداكَ خريدةٌ
قد يممتْ منك الأعزَّ الأكرما
شَرُفَتْ بلطفِكَ قبلها فأعرتَها
لحظَ القبول تفضُّلاً وتكرُّماً
فغدتْ لها الجوزاءُ عند مسيرها
تلواً ونجمُ الأفقِ أصبحَ مِرْزَما
فإليكَ نسخة ما سترتَ قصورها
فَضْلاً ورحتَ بمدحها مترنّما
لا زلتَ للآدابِ رَوْضاً يانعاً
يفترُّ عن مثلِ الجُمانِ منظّما
ما صاحَ قُمريُّ الرياضِ مُغرِّدا
أو راحَ عن سرِّ الغرامِ مُتَرْجِما
أجمل خواطر المساء
في الليل يسود الهدوء، وتتفجر المشاعر في قلوب العشاق، حيث يجتمع السحر والجمال. في الليل نعانق النسيم العليل، ونشاهد بدراً يتلألأ في السماء. في الليل ينتظر المؤمنون السكينة وتنتهي مشاغل النهار. تهب نسمات الندى لتعانق أوراق الشجر وأزهار الحدائق. الليل هو ملاذ لهروبنا من أعباء النهار وفرصة لتأمل النجوم اللامعة في السماء. وأيضاً، هو سيمفونية من تناغم المخلوقات الجميلة، حيث يتلخص المساء بين أحلام وصور تتراقص في خيالنا.
مع اقتراب المساء وتراجع الشمس، أشعر بجو من الهدوء يغمُرني، وأغوص في ذكريات لحظات كنت فيها سعيدًا، لكنني أجد صعوبة في التعبير عنها. أغمض عينيَّ لكي أستمتع بلحظات الصمت، آملاً أن يأتي فجر جديد ينير دربي.
إلى جميع أحبتي، أبعث لكم بأجمل تحيات المساء المليئة بالحب والسلام، لتحلق روحكم في آفاق مليئة بالحياة والجمال، وتكون لنا مع الكلمات موعداً يجمعنا في أجواء روحانية مميزة.
أجمل رسائل المساء
الرسالة الأولى:
مساء الحب وحفظ الرب،
مساء السعد وعطر الورد،
مساء الألماس يا أعز الناس.
الرسالة الثانية:
مساء الروعة والإحساس،
مساء مخصوص لأعز الناس،
مساء مكتوب بماء الألماس.
الرسالة الثالثة:
مساء الفرح والسعادة،
وإن تعذر العثور عليها فاختلقوها،
فما أجمل أن نسعد ذواتنا.
الرسالة الرابعة:
مساء معطر بذكر الله،
مبعوث لأحلى خلق الله،
لينير الدرب ويبارك فيك.
الرسالة الخامسة:
سَأبوح لك بسرّ يرضِي غرورك في هَذا المساء،
بأنك أحدَثتَ في قلبي مَا لم يحدِثه أحد من قبلك،
مسائي أنت.
الرسالة السادسة:
مساؤكم ثقة بأن ما مضى خير،
مساؤكم تفاؤل بأن الآتي أجمل.
الرسالة السابعة:
مساؤك نعمة من الرب،
مساؤك حلو على القلب،
فليحفظك الله بكل درب،
هذا دعائي من القلب.
الرسالة الثامنة:
جعل الله مساءك كله بركة،
ويومك للخير والفضل حركة،
وأتمّه بليل مليء بذكر وصدقة،
وكفاك الله أمراً أشغلك وأهمّك،
وغفر لك هفوك وزلّك،
ورزقك الفردوس أنت وأهلك،
وكل من أحببته في الله وأحبك.
قصيدة في المساء الأخير على هذه الأرض
محمود درويش، شاعر المقاومة الفلسطينية، هو مؤلف قصيدة “المساء الأخير على هذه الأرض”، حيث يصف اللحظات الأخيرة والمساء الذي يسبق تسليم غرناطة وما تبقى من الأندلس:
في المَساءِ الأخيرِ على هذه الأرضِ نَقْطَعُ أيَّامَنا
عن شُجَيْراتِنا، ونَعُدُّ الضلوعَ الَّتي سَوْفَ نَحْمِلْها مَعَنا
والضَّلوع الَّتي سَوْفَ نَتْرُكُها، ههُنا.. في الْمساءِ الأَخيرْ
لا نُوَدِّع شَيْئاً، ولا نَجِدُ الْوقْتَ كَيْ نَنْتَهي..
كُلُّ شَيْءٍ يَظَلُّ على حالِهِ، فَالمَكانُ يُبَدِّلُ أَحْلامَنا
وَيُبَدِّلُ زُوّارَه. فَجْأًةً لَمْ نَعُدْ قادِرين على السُّخْرِيَة
فالمكان مُعَدُّ لِكَيْ يَسْتَضيفَ الْهَباءَ… هُنا فِي المساءِ الأخيرْ
نَتَمَلّى الْجبال المُحيطَةَ بِالْغَيْم: فتَحٌ … وَفَتْحٌ مُضادّ
وَزَمانٌ قَديمٌ يُسَلِّمُ هذا الزّمانَ الْجَديدَ مَفاتيح أًبْوابِنا
فادْخلوا، أيَّها الْفاتِحونَ، مَنازِلَنا واشْرَبوا خَمْرَنا
مِنْ مُوشَّحِنا السَّهْلِ. فاللَّيْلُ نَحْنُ إذا انْتصَفَ اللَّيْلُ، لا
فَجْرَ يحَمْلُهُ فارسٌ قادمٌ مِنْ نَواحي الأذانِ الأَخيرْ..
شايُنا أَخَضْر ساخِنٌ فاشْرَبوهُ، وَفُسْتُقنُا طازَجٌ فَكُلوه
والأسرَّةُ خضراءُ من خَشَب الأرْزِ، فَاسْتَسْلِمُوا للنُّعَاسْ
بَعْدَ هذا الْحِصارِ الطِّويلِ، ونَامُوا على ريشِ أَحْلامِنَا
الملاءَات جاهزةٌ، والعُطورُ على الْباب جاهزةٌ، والمرايا كَثيرةٌ
فادْخُلوها لنَخْرُجَ مِنْها تَماماً، وَعَمّا قَليلٍ سَنَبْحثُ عَمّا
كانَ تاريخَنا حَوْل تاريخكُمْ في الْبلاد الْبَعيدَة
وَسَنَسْأَلُ أَنْفُسنا في النِّهاية: هَلْ كانتِ الأنْدَلُسْ
هَهُنَا أمْ هُنَاكَ؟ على الأرْضِ… أم فيالْقَصيدَة؟