أحكام الحروف المضعفة
ما هو الحرف المضعف؟
الحرف المضعف هو الحرف الذي يتواجد فوقه شدة، مما يدل على أن هذا الحرف يمثل حرفين متشابهين، حيث يكون الأول ساكنًا والثاني متحركًا إما بكسرة كما في كلمة “معلِّم”، حيث تمثل الشدة حرفين من “لام”، الأول ساكن والثاني متحرك بالكسرة.
قد يكون الحرف الثاني متحركًا بفتحة، مثل كلمة “عدَّ”، حيث يتكون حرف “الدال” من دال ساكنة ودال متحركة بالفتح. كذلك الحال مع الضمة كما في “يهدُّ”، حيث يتواجد حرف دال ساكن ودال مضمومة.
حكم الفعل الماضي المضعف
تنقسم الأحكام المتعلقة بتضعيف الفعل الماضي على النحو التالي:
- عند إضافة ضمير مستتر للفعل الماضي أو إضافة اسم ظاهر أو ضمير رفع منفصل، يتوجب تضعيف الحرف؛ مثال ذلك “ردَّ مصطفى”، وعند إضافة تاء التأنيث نقول “ردَّت سعاد”.
- عند إضافة ضمير رفع متحرك للفعل، نقوم بفك التضعيف؛ مثل “مَسَسنَ” أو “حفَفتُ”.
حكم الفعل المضارع المضعف
تشمل الحالات التي يكون في الفعل المضارع تضعيف كالتالي:
- عند إلزام الفعل المضارع بضمير مستتر وإضافة نون النسوة له، يجب فك التضعيف؛ مثلاً “يَشْدُدن”.
- إذا أُلحق الفعل المضارع بضمير ساكن مثل ياء المخاطبة المؤنثة أو ألف المثنى أو واو الجماعة، يبقى التضعيف كما هو؛ مثل “يشدَّا” أو “يُطِلٌّون”.
- هناك بعض الحالات التي يمكن فيها التعامل مع الفعل بإحدى الطريقتين: إما فك التضعيف أو الإبقاء عليه، مثل إذا كان الفعل المضارع مجزوماً ومضافاً له اسم ظاهر أو ضمير مستتر؛ كمثال “وليمْلِلْ الذي عليه الحق”.
حكم الفعل الأمر المضعف
تتضمن الحالات التي يكون فيها فعل الأمر مضعفاً ما يلي:
- إذا أُضيف لفعل الأمر المضعف ضمير ساكن، يجب تضعيفه؛ مثل “شُدُّوا” أو “مُرُّوا”.
- عند إضافة ضمير كواو الجماعة أو ألف المثنى أو ياء المخاطبة لفاعل الأمر، يجب الإدغام؛ بينما عند إضافة نون النسوة، ينبغي فك التضعيف، كمثال كلمة “ردُّوا” ومضارعها “يرتد”.
- إذا دخل الضمير المستتر على فعل الأمر المضعف، لدينا الخيار لفك التضعيف أو البقاء عليه كما هو؛ مثل “غُضَّ صوتك” أو “أُغضُض صوتك”.
وهنالك بعض الحالات الشاذة التي يجب فيها فك التضعيف، مثل:
- فك التضعيف في الاسم عند تصغيره، كما في “فخٌّ” التي تصبح “فُخَيخ”، أي على وزن فُعَيل.
- فك التضعيف في الفعل عند صيغة التعجب، مثل “أفعل به”، مثل “أحبب به وأَشْدِد”، فلا يجوز الإدغام في “أحبب” أو “أَشْدِد”، لأنهما على صيغة “أَفْعِل”.