الوراثة وتأثير البيئة
قام الطبيب النفسي المختص بالأطفال والمراهقين ستيفن سكوت بإجراء دراسة تركزت على اضطرابات السلوك لدى الأطفال. وقد أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تكون أسرهم عرضة للعنف المجتمعي لديهم احتمال أكبر لتطوير سلوكيات عنيفة، مما يدل على وجود جانب وراثي يسهم في ظهور العنف بين الأطفال.
تعرض الأطفال للعنف
تشير التقارير إلى أن نحو 60% من الأطفال في الولايات المتحدة يواجهون أشكالاً من العنف سواء في المدارس أو المنازل أو في مجتمعاتهم. وقد أكد مكتب العدالة أن هؤلاء الأطفال يعانون من أضرار جسدية وعقلية وعاطفية، كما أنهم يميلون بشكل أكبر لتبني سلوكيات عنيفة.
العوامل الاجتماعية والاقتصادية
تلعب الظروف الاجتماعية والاقتصادية دورًا هامًا في تعزيز سلوكيات العنف لدى الأطفال والمراهقين. تشمل هذه العوامل التفكك الأسري، وغياب الوالدين، والبطالة، والفقر، بالإضافة إلى نقص العواطف والدعم النفسي.
تأثير الوسائل الإعلامية
أظهرت بعض الدراسات وجود علاقة بين العنف في وسائل الإعلام وممارسة العنف في الواقع. على سبيل المثال، كشفت دراسة أجريت عام 2010 من قبل باحثين في جامعة كولومبيا ومركز ماونت سيناي الطبي في نيويورك أن المراهقين الذين يخصصون أكثر من ساعة يوميًا لمشاهدة التلفاز كانوا أكثر عرضة لتبني سلوكيات عنيفة كما هو الحال لدى البالغين.
الإصابة الجسدية
في بعض الحالات، يمكن أن تؤدي الإصابة الجسدية إلى سلوكيات عنيفة لدى الأطفال. فعلى سبيل المثال، الإصابات التي تصيب الفص الجبهي أو نوبات الصرع قد تتسبب في ظهور سلوك عدواني.
نصائح لتقليل العنف الناتج عن وسائل الإعلام
يمكن اتخاذ بعض الخطوات للحد من تأثير العنف الموجود في وسائل الإعلام، ومنها:
- الحرص على مراقبة المحتوى الذي يشاهده الطفل.
- مشاركة وقت مشاهدة التلفاز مع الطفل.
- تحديد أوقات محددة لمشاهدة البرامج التلفزيونية.
- تجنب وضع التلفاز في غرفة نوم الطفل.
- عدم السماح للطفل بمشاهدة مشاهد عنيفة.
- تغيير القناة أو إيقاف التلفاز عند ظهور محتوى عنيف.
- مراقبة الوقت الذي يقضيه الطفل في مشاهدة الأخبار.
- التحدث مع الطفل حول الأمور التي سمعها وطرح الأسئلة التي قد تخطر بباله.