الفراعنة في مصر القديمة
سيطر الفراعنة على مصر القديمة لفترات زمنية طويلة، وقد تمكن العديد منهم من تأسيس ربوع أعظم الحضارات في العالم القديم. كان هؤلاء الحكام يُعتبرون شخصيات مهمة جداً، حتى أن شعوبهم قاموا بمقارنتهم بالآلهة المصرية مثل حورس وأوزوريس.
كان بناء قبر للفرعون يمثل مهمة عظيمة، حيث اعتقدوا في فكرة الحياة بعد الموت، ما جعل الأهرامات أضخم الشواهد على قبور الفراعنة، والتي لاتزال قائمة إلى يومنا هذا.
أسماء أبرز فراعنة مصر القديمة
يتصدر قائمة أشهر الفراعنة الذين تركوا أثراً كبيراً في حياة شعوبهم:
حتشبسوت (1507 ق. م – 1458 ق. م)
تُعد حتشبسوت من أنجح الفراعنة النساء اللاتي حكمن مصر القديمة، وهي الحاكم الخامس من الأسرة الثامنة عشر. تولت الحكم بعد وفاة والدها وجلس على العرش لمدة تقارب 21 عاماً، محققةً العديد من الإنجازات مثل إنشاء الطرق لتسهيل التجارة، وقد تميزت فترة حكمها بالهدوء والسلام.
تحتمس الثالث (1481 ق. م – 1425 ق. م)
كان تحتمس الثالث وريث الأسرة الثامنة عشر وولد لتحتمس الثاني. لم يكن قادراً على تولي الحكم بسبب صغر سنه بعد وفاة والده، فقامت زوجة والده، حتشبسوت، بتولي العرش. بعد ذلك تولى الحكم، الذي دام حوالي 54 عاماً، معترفاً بكونه محارباً بارعاً ساهم بشكل كبير في ترسيخ الحضارة المصرية.
حقق العديد من الإنجازات العسكرية وسعى لبناء العديد من الأبنية، وأشهرها معبد الكرنك. عُثر على مومياء الملك تحتمس الثالث في وادي الملوك حيث دفن مع فراعنة آخرين من نفس السلالة.
رمسيس الثاني (1279 ق. م – 1213 ق. م)
يُعتبر رمسيس الثاني أحد فراعنة الأسرة التاسعة عشر، وكان محارباً شجاعاً، ويبدو أنه أعلن نفسه إلهًا. استمر حكمه حوالي 67 عاماً، ويُشاع أنه كان لديه نحو 96 طفلاً، وترك إرثاً معمارياً ضخماً في مصر، مما كاد أن يؤدي إلى إفلاس خزينة البلاد.
أمنحتب الثالث (1391 ق. م – 1353 ق. م)
أمنحتب الثالث هو الفرعون التاسع في الأسرة الثامنة عشر، ويُعتبر من الفراعنة العظماء الذين سعى إلى بناء اقتصاد متين للبلاد. خلال فترة حكمه، ازدهرت العلاقات التجارية بشكل كبير، مع تقدم ملحوظ في الفنون والعمارة. ترك العديد من الآثار والتماثيل التي ما زالت قائمة حتى اليوم.
توت عنخ آمون (1341 ق. م – 1323 ق. م)
يُعتبر توت عنخ آمون من أشهر الفراعنة، تولى العرش في سن التاسعة أو العاشرة، ورغم أن فترة حكمه لم تكن طويلة، إلا أنه قام بإدخال العديد من الإصلاحات الدينية. زاوجت إنجازاته كحاكم في تلك الفترة بالمشهور بأنه عند اكتشاف قبره، وُجد سليماً بشكل ملحوظ، حيث لم تتعرض مومياؤه إلى أي ضرر كبير.
أخناتون (1380 ق. م – 1334 ق. م)
يعرف أيضاً بأمنحتب الرابع، وهو أحد فراعنة الأسرة الثامنة عشر. سعى إلى توحيد عبادة الأوثان في عبادة إله واحد والذي هو الإله آتون. لم تُرحب دعوته بشكل جيد من قبل الناس، حيث قاموا بتحطيم تماثيله وعادوا إلى عاداتهم السابقة في العبادة بعد وفاته.
خوفو (2589 ق. م – 2566 ق. م)
يُعتبر خوفو واحداً من فراعنة الأسرة الرابعة، وأحد المعالم البارزة التي تركها هو الهرم الأكبر في منطقة الجيزة، والذي يعد إحدى عجائب الدنيا السبع. كان هذا الهرم يُعتبر أطول مبنى شُيدَ في العالم القديم، حيث اعتقد خوفو أنه الطريق الذي سيقوده إلى الجنة.