ما هي العوامل المسببة للجفاف؟
يعتبر الجفاف حالة تنجم أساسًا عن فقدان كميات كبيرة من السوائل تفوق الكمية المأخوذة، وقد تؤدي هذه الحالة إلى مضاعفات صحية أكثر خطورة في حال عدم التدخل العلاجي. هناك عدة أسباب شائعة تؤدي إلى الجفاف، نذكر منها ما يلي:
الإسهال والقيء الحاد
يمكن أن يتسبب الإسهال الحاد، الذي قد يظهر بشكل مفاجئ، في فقدان كمية كبيرة من المياه والكهارل في وقت قصير. كما يمكن أن تتفاقم الأعراض في حال تزامن الإسهال مع القيء.
التعرق الزائد
عادةً ما يحدث فقدان السوائل عبر التعرق أثناء الأنشطة البدنية الشاقة أو عند التعرض لطقس حار ورطب. وإذا لم يتم تعويض هذه السوائل المفقودة، قد يصاب الجسم بالجفاف.
الحمى
عند الإصابة بالحمى، يفقد الجسم السوائل من خلال سطح الجلد كجزء من رد فعل طبيعي يساعد في خفض درجة الحرارة. قد تؤدي الحمى إلى زيادة التعرق، مما يزيد من خطر الجفاف إذا لم يتم تناول السوائل الكافية.
زيادة التبول
يمكن أن تؤدي بعض العوامل إلى زيادة التبول أو التعرق أكثر من المعتاد، ومن أبرزها:
- مرض السكري غير المسيطر عليه:
حيث يعاني المصابون بالسكري من ارتفاع مستويات السكر في الدم، مما يستوجب على الكليتين العمل بجد للتخلص من السكر الزائد عن طريق إنتاج كميات أكبر من البول، مما يزيد من خطر الجفاف نتيجة الذهاب المتكرر إلى الحمام.
- استخدام بعض الأدوية:
مثل مدرات البول وبعض أدوية ضغط الدم.
أسباب إضافية
توجد أسباب أخرى قد تسهم في حدوث الجفاف، تشمل:
- الحروق:
قد تتسبب الحروق بتلف الأوعية الدموية مما يؤدي إلى تسرب السوائل إلى الأنسجة المحيطة.
- تناول الكحول:
يعد الكحول مدرًا للبول، مما يعني أنه يمكن أن يسهم في حدوث الجفاف نتيجة زيادة التبول.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بالجفاف
كلّ الأفراد معرضون للإصابة بالجفاف عند التعرض لأسبابه، ولكن هناك فئات معينة تكون أكثر عرضة، منها:
- الأطفال والرضع:
حيث يكونون أكثر عرضة للإصابة بالإسهال والقيء، بالإضافة إلى الحمى، مما قد يؤدي إلى فقدان كبير للسوائل وبالتالي الجفاف.
- كبار السن:
مع تقدم العمر، قد يصبح الأفراد غير قادرين على تلبية احتياجاتهم ويفقدون القدرة على الحصول على السوائل بسهولة أو تناول كميات كافية بسبب ظروف صحية معينة.
- الأشخاص المصابون بنزلات البرد أو التهاب الحلق:
حيث يفقد هؤلاء الأفراد عادةً الرغبة في تناول الطعام أو الشراب.
- الأشخاص الذين يعملون تحت أشعة الشمس:
مثل عمال اللحام، منسقي الحدائق، عمال البناء، والميكانيكيين.
- الرياضيون:
خصوصًا العدائين، راكبي الدراجات، ولاعبي كرة القدم.
- الأشخاص الذين يعيشون في المناطق المرتفعة.