أبناء النبي يعقوب عليه السلام
يُذكر في السجلات التاريخية أن نبي الله يعقوب -عليه السلام- قد تزوج من امرأتين، حيث ذُكر أنه جمع بينهما، بينما قيل أيضًا إنه لم يفعل ذلك. وتشير الروايات إلى أنه أنجب من زوجته ليا أربعة أبناء هم: روبين، وشمعون، ولاوي، ويهوذا. ومع ذلك، لم تُرزق زوجته راحيل بأبناء، فوهبت يعقوب جاريةً تُدعى بلهى ليُنجب منها، فأنجب منها دان ونيفتالي. كما أنجب من جاريته زلفى كل من جاد وأشير. بعد ذلك، عاودت ليا الحمل وأنجبت ليعقوب -عليه السلام- ابنين هما زبلون ودين. وفيما بعد، أنجبت راحيل مرةً أخرى ليعقوب ابنين آخرين، هما يوسف وبنيامين، اللذان تميزّا بالجمال والرونق.
مكانة النبي يعقوب في القرآن الكريم
تتناول آيات القرآن الكريم قصة يعقوب وأبنائه بالتفصيل، حيث تبرز وصايا يعقوب لأبنائه أثناء وفاته، والتي تضمنت التأكيد على الإخلاص في التوحيد، واتباع ملة إبراهيم -عليه السلام-، وطاعة الله -عز وجل- في حياتهم. وقد أُشير إلى نبي الله يعقوب -عليه السلام- بالعديد من الصفات الحميدة، مثل كونه من أهل العمل الصالح، والقوة في العبادة، فضلاً عن امتلاكه للعلم النافع والبصيرة في شؤون حياته.
ابتلاء النبي يعقوب في حياته
تعرض النبي يعقوب -عليه السلام- لعدة ابتلاءات خلال حياته، وفيما يلي بعض من أبرز تلك الابتلاءات:
- فقدان الأبناء، حيث فقد يعقوب ابنه الأحب إليه يوسف -عليه السلام- بعد أن أخبره أبناؤه أن الذئب قد أكل يوسف. ومع علمه بكذب أبنائه، إلا أنه لم يستطع فعل شيء سوى الصبر والانتظار. كما صبر على فقد ابنه بنيامين، وتلقى خبر رفض ابنه الأكبر اللقاء به، مما أدى إلى معاناته بفقد ثلاثة من أبنائه في فترة قصيرة.
- فقدان البصر، حيث أصاب الحزن والأسى النبي يعقوب بعد فقده لأبنائه، مما أدى إلى إخبار القرآن الكريم بأن عيناه ابيضتا من كثرة الحزن، مما يشير إلى أنه فقد بصره في تلك الفترة.