خدر اليدين
يُعرّف الخدر عمومًا بأنه فقدان الإحساس أو الشعور في أحد أجزاء الجسم. غالبًا ما يُرافق هذه الحالة شعور بالوخز أو الحرقة، وقد يكون الخدر نتيجة لضرر في عصب مفرد أو تأثير أكثر من عصب في جانب أو كلا الجانبين من الجسم.
أسباب خدر اليدين
غالبًا ما يُعتبر خدر اليدين من المشكلات الصحية البسيطة التي لا تتطلب القلق. وفيما يلي ملخص لأبرز أسباب خدر اليدين:
- اعتلال الأعصاب المحيطية: يتميز هذا الاعتلال بخدرٍ دائم ومستمر، وعادة ما يكون شعور الخدر عموميًّا. تشمل العوامل المسببة لهذا الاعتلال شرب الكحول، التقدم في العمر، الإصابة بالسكري، فضلاً عن تأثير بعض المعادن والمركبات الصناعية.
- تناول بعض الأدوية: يوجد العديد من الأدوية التي قد تسبب خدرانًا في اليدين، مثل الأدوية المستخدمة في علاج السرطان، بما في ذلك سيسبلاتين وفينكريستين. بعض العلاجات الكيميائية قد تؤدي إلى خدران مؤقت، بينما قد تسبب أدوية أخرى خدرانًا دائمًا. تتضمن الأدوية الأخرى مثل ميترونيدازول ونيتروفورانتوين وبعض مضادات الصرع مثل فنيتويين وأدوية ضغط الدم مثل أميودارون وهيدرالازين.
- نقص بعض الفيتامينات والمعادن: نقص فيتامين ب12 قد يتسبب بخدر اليدين والقدمين، إضافة إلى نقص المغنيسيوم والبوتاسيوم.
- قصور الغدة الدرقية: الغدة الدرقية تفرز هرمونات تنظم العمليات الأيضية في الجسم، ونقص إفرازها قد يسبب تلف الأعصاب المغذية لليدين والقدمين، مما يؤدي إلى الخدران.
- الألم العضلي الليفي: تتمثل هذه الحالة في ألم عام في العضلات والشعور بالتعب، وقد يصاحبها شعور بالخدر في اليدين والساقين والوجه.
- داء لايم: ينتج عن الإصابة ببكتيريا معينة، وتظهر أعراضه في البداية على شكل طفح جلدي وأعراض تشبه الإنفلونزا، وفي مراحل متقدمة قد يشعر المصاب بخدر في الأطراف.
- مرض الذئبة: يُعتبر مرض ذئبة من الأمراض المناعية الذاتية، حيث يهاجم الجهاز المناعي بعض الأعضاء مما يسبب التهابات يمكن أن تضغط على الأعصاب وتؤدي للشعور بالخدر.
- السكتة الدماغية: قد يكون خدر اليدين أحد علامات الإصابة بالسكتة الدماغية، وتترافق مع أعراض أخرى مثل الارتباك وفقدان القدرة على التوازن.
- متلازمة ألم اللفافة العصبية: تشبه أعراضها أعراض الألم العضلي الليفي، حيث تشمل الخدر والألم في اليدين والذراعين، وغالبًا ما تؤثر على عضلات الكتفين والرقبة.
- أسباب أخرى: مثل مرض رينود الذي يحدث نتيجة تضيق الأوعية الدموية مما يمنع تدفق الدم إلى اليدين والقدمين، بالإضافة إلى متلازمة النفق الرسغي والتكيس العقدي.
تشخيص الإصابة بالخدر
يعتمد الطبيب المعالج على معرفة السبب الكامن وراء الخدر، يبدأ الأمر بأخذ التاريخ الطبي المفصل للمصاب وفحص الأعراض ومدتها. ثم يقوم بإجراء الفحوصات اللازمة وفق ما يتناسب مع كل حالة.
مراجعة الطبيب
يجب التوجه للمستشفى فورًا عند ظهور أعراض السكتة الدماغية المذكورة سابقًا. من المهم أيضاً زيارة الطبيب في الحالات التالية:
- بدء شعور الخدر أو تفاقمه تدريجياً.
- انتقال الشعور بالخدر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
- تأثّر جانبي الجسم بالخدر.
- الشعور بالخدر بشكل متقطع.
- ارتباط الشعور بالخدر بنشاطات محددة.
- تأثير الخدر على مناطق معينة من اليدين مثل الأصابع.