من قصيدة عيناك أرض لا تخون
انطلقتُ أبحثُ عن عينيكِ
وراء قضبان الحياة
التي تستعر فيها الأحزان في صدري
ضياعاً لا أستطيع تحديد نهايته
بينما تذوب مهجتي في ليالي العواصف
ويبقى ما أملكه
محبوساً في الشفاه
الأرض تخنق صوت خطواتي
فيصرخ جرحها تحت الرمال
وتتسلل خيوط الأحلام
خلف أمواج الليل
بين بحار تصارعها الجبال
والشوق هو لؤلؤة تعانق صمت أيامي
ويسقط ضوءها
خلف الظلال
عيناك تمثلان بحر النور
ترتفع بي إلى
زمن نقي القلب ..
مجنون الخيال
عيناك إبحارٌ
وعودة غائب
عيناك تمثلان توبة عابد
تتصارع وحدها
مع شبح الضلال
ما زال في قلبي سؤالٌ ..
كيف انتهت أحلامنا؟
ما زلتُ أبحثُ عن عينيك
لعلّي أجدك فيها بالجواب
على الرغم من اليأس،
ما زلتُ أعرفها وتعرفني
ونحمل في نفوسنا عتاباً
حتى لو خانت الحياة
وخدع الناسُ
وابتعد الأحباب
عيناك أرض لا تخون
عيناك تجسد الإيمان والشك الحائر
عيناك نهر مفعم بالجنون
عيناك أزمان وعمرٌ
لا يشبه شيئاً من سراب الناس
عيناك آلهة وعشاق
وصبرٌ وغربة
عيناك بيتي
عندما ضاقت بنا الحياة
وضاق بنا العذاب
من قصيدة لأني أحبك
تعالي أحبك قبل أن نفترق،
فما تبقى من العمر إلا القليل
دخلنا الحياة بأحلامٍ بريئة،
لكن الزمن البخيل عاث فينا فساداً
حلمنا بأرض توفر للباحثين الأمان،
وتحتضن الطيور وتغذي النخيل
شهدنا الربيع يتحول إلى رماد،
ولاحت لنا الشمس كذكرى أصيلة
حلمنا بنهرٍ عشقناه كخمر،
ولكن رأيناه يوماً يصب دماءً
فإن انحسر العمر في راحتي،
فحبك عندي هو ظل ونيل
وما زلتِ كالسيف في كبريائي،
تقيد حلمي في عرينٍ ذليل
وما زلت أعرف أين الأماني،
حتى لو كان درب الأماني طويلاً
من قصيدة حبيبتي تغيرنا
تغير كل ما فينا.. تغيرنا
تغير لون بشرتنا ..
تساقط زهر روضتنا
وتلاشى سحر ماضينا
تغير كل ما فينا… تغيرنا
زمنٌ كان يسعدنا .. نراه الآن يشقينا
حب عاش في دمائنا .. تسرب بين أيدينا
وشوقٌ كان يحملنا .. فتسكرنا أمانينا
ولحنٌ كان يوقظنا .. إذا ماتت أغانينا تغيرنا
تغيرنا …. تغير كل ما فينا