أسباب عادة قضم الأظافر وكيفية التغلب عليها

قضم الأظافر: عادة شائعة ومتعددة الأسباب

قضم الأظافر: عادة شائعة ومتعددة الأسباب
قضم الأظافر: عادة شائعة ومتعددة الأسباب

تُعتبر عادة قضم الأظافر (بالإنجليزية: Nail Biting) واحدة من السلوكيات الشائعة المرتبطة بالتوتر، إلى جانب عادات أخرى مثل مصّ الإصبع وصرّ الأسنان. تبدأ هذه العادة عادة ما بين سن الرابعة والسادسة، وتكون أكثر انتشارًا بين الأولاد مقارنة بالفتيات. قد تكون هذه العادة دلالة على وجود توتر نفسي أو عاطفي، وغالبًا ما يلجأ الأشخاص لممارستها عند شعورهم بالقلق أو الملل كوسيلة للتكيف مع مشاعرهم. في معظم الحالات، يتم قضم الأظافر بشكل تلقائي ودون وعي، حيث لا يدرك الفرد أنه يقوم بذلك إلا بعد الانتهاء. يُلاحظ أن حوالي 50% من الأطفال والمراهقين يعانون من قضم الأظافر، وتزداد احتمالية تعرض الأطفال لهذه العادة في حال كان أحد الوالدين يعاني منها.

أسباب قضم الأظافر

أسباب قضم الأظافر
أسباب قضم الأظافر

عادة قضم الأظافر غالبًا ما تكون مؤقتة ولا تؤدي إلى آثار صحية خطيرة، ولكن في بعض الحالات قد تسبب مشاكل على المدى الطويل. تتعلق هذه العادة بعدة عوامل، تشمل:

  • العوامل الجينية: يمكن أن تلعب العوامل الوراثية دورًا في انتشار هذه العادة، حيث يُظهر بعض الأشخاص ميلًا وراثيًا للإصابة بسلوكيات متكررة قد تؤدي إلى أذى جسدي، مثل قضم الأظافر أو شد الشعر.
  • الشعور بالقلق أو الجوع: يرتبط قضم الأظافر عند بعض الأفراد بمشاعر القلق والتوتر، وقد يمارسونه أيضًا بسبب الجوع أو الوحدة.
  • مصّ الإصبع: قد تكون هذه العادة ناتجة عن تجربة سابقة لمصّ الإبهام أو الإصبع في مراحل الطفولة المبكرة.
  • اضطرابات أخرى: يمكن أن تترافق عادة قضم الأظافر مع بعض الاضطرابات، مثل اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (ADHD) واضطراب القلق الانفصالي.

أضرار قضم الأظافر

أضرار قضم الأظافر
أضرار قضم الأظافر

تتسبب عادة قضم الأظافر في العديد من الأضرار، مما يدفع الأفراد إلى محاولة التوقف عن ممارستها. ومن أبرز هذه الأضرار:

  • نمو الأظافر بشكل غير طبيعي، مما يؤثر على مظهرها.
  • تكسّر الأسنان، مما يؤثر سلبًا على شكل الابتسامة وقد يؤدي إلى مشاكل في الفك على المدى الطويل.
  • زيادة خطر الإصابة بالأمراض، حيث أن منطقة الأظافر تحتوي على العديد من الجراثيم التي قد تنتقل إلى الجسم عند القضم.
  • التهابات جلدية حول الأظافر بسبب تحطيم الجلد.
  • مشاعر الإحراج والخجل نتيجة لمظهر الأظافر المتضرر، مما قد يؤثر على العلاقات الاجتماعية والعائلية.

استراتيجيات للتخلص من قضم الأظافر

استراتيجيات للتخلص من قضم الأظافر
استراتيجيات للتخلص من قضم الأظافر

قبل السعي للتخلص من عادة قضم الأظافر، من المهم التوقف للتفكير في الأسباب وراء هذا السلوك وفهم الظروف المرتبطة به، سواء كانت مشاعر التعب أو القلق. بعد ذلك، يمكن اتباع بعض الخطوات الفعالة للتقليل من هذه العادة، مثل:

  • قص الأظافر بشكل منتظم: حيث يساعد هذا الإجراء في تقليل طول الأظافر، مما يقلل الرغبة في قضمها.
  • استخدام طلاء الأظافر: حيث يمكن أن يساعد وجود طلاء على الأظافر في تقليل الفعل.
  • تطبيق مواد ذات نكهة غير مستساغة: مثل وضع طلاء بنكهة مُرّة، مما يُساعد على منع القضم.
  • ارتداء القفازات: يُوصى باستخدام القفازات إذا كانت لا تع interfere مع الأنشطة اليومية.
  • إيجاد انشغالات بديلة: مثل الاستفادة من الكرات الصغيرة أو المعجون لإبقاء اليدين مشغولتين.
  • التركيز على إصبع واحد: شروعًا بتجنب قضم ظفر إصبع محدد، ثم الانتقال إلى بقية الأصابع عند تحقيق النجاح.
  • الإصرار والمتابعة: يجب أن يُدرك الأفراد أن التغلب على العادات يعتمد على التكرار والمثابرة.

يتوجب على الآباء والأمهات الذين يرغبون في مساعدة أبنائهم في ترك هذه العادة أن يكونوا واعين بأن العقاب أو التهديد قد يزيدان الأمور سوءًا. في حال عدم تحقيق أي نتائج إيجابية بعد عدة محاولات، يُنصح بمراجعة متخصص نفسي، حيث قد تعكس هذه العادة مشاكل نفسية أو عاطفية. علاوة على ذلك، ينبغي استشارة طبيب الأمراض الجلدية في حال وجود التهابات جلدية حول الأظافر للحصول على العلاج المناسب.

استراتيجيات للتخلص من العادات السيئة

استراتيجيات للتخلص من العادات السيئة
استراتيجيات للتخلص من العادات السيئة

هناك العديد من النصائح التي يمكن أن تساعد الأفراد على التخلص من العادات السيئة. إليك بعض الخطوات المفيدة:

  • التعرف على دوافع الممارسة لهذه العادة السيئة.
  • تعويض العادة السيئة بعادة إيجابية: قد تُظهر الأبحاث أن استبدال العادات يكون أكثر فعالية من توقفها.
  • تبسيط العادات الجيدة: جعل العادات الجديدة سهلة التطبيق لتسهيل انخراطها في الحياة اليومية.
  • التفكير في الآثار المحدقة بالعادات السيئة على المدى الطويل، حيث أنها قد توفر شعوراً جيداً على المدى القصير لكن لها تبعات سلبية على المدى الطويل.
  • الإصرار والمثابرة.
  • وضع خطة للاحتفاظ بالالتزام بالتحسينات المطلوبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *