أعراض المرحلة الأولية لمرض الإيدز
يُعتبر الإيدز، أو ما يُعرف طبيًا بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (AIDS)، مرحلة متقدمة من الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV). تتشابه الأعراض الأولية لهذه العدوى مع أعراض الإصابة بالإنفلونزا، وتشير إلى استجابة جهاز المناعة للفيروس. بعد هذه المرحلة، يظل الفيروس في حالتهم الكامنة داخل الجسم دون أن يُظهر أي أعراض لعدة سنوات. ومن الأعراض الأولية التي قد تظهر بعد الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري ما يلي:
- ارتفاع درجة الحرارة.
- الصداع.
- آلام في العضلات.
- التهاب الحلق.
- التعرق الليلي.
- ظهور تقرحات فموية، بالإضافة إلى الإصابة بالسلاق الفموي (Thrush).
- تضخم الغدد اللمفاوية.
- الإسهال.
من المهم التأكيد على أن ظهور هذه الأعراض ليس بالضرورة دليلًا على الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث إنها قد تُصاحب العديد من الحالات الصحية الأخرى. كذلك، قد لا تظهر على بعض الأشخاص المصابين بهذا الفيروس أي أعراض على الإطلاق حتى بعد فترة من الإصابة. خلال المرحلة الأولية، قد تكون كمية الفيروس، المعروفة بالحمول الفيروسي (Viral load)، مرتفعة جدًا، مما يؤدي إلى إمكانية انتشار الفيروس بسرعة أكبر مقارنة بالمراحل المتقدمة من المرض.
متى تظهر الأعراض الأولية لمرض الإيدز؟
عادةً ما تظهر الأعراض الأولية لمرض الإيدز في فترة تتراوح بين أسبوعين إلى ستة أسابيع بعد الإصابة. تستمر هذه الأعراض عادةً لمدة أسبوع إلى أسبوعين. ومن الممكن أن تمتد الفترة التي لا تظهر فيها أي أعراض حتى عدة أشهر أو سنوات لدى بعض الأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشري. لذا، يُفضل أن يقوم الأشخاص الذين يعانون من الأعراض المذكورة، والذين كانوا معرضين للإصابة خلال الأسابيع الستة الماضية، بإجراء اختبار الإيدز في أقرب وقت ممكن للبدء في العلاج وتقليل خطر انتقال الفيروس.
إذا كانت نتيجة الاختبار سلبية، ينبغي على الشخص متابعة وسائل الوقاية من الفيروس واتباع أساليب الحماية المناسبة، مثل استخدام الوقاية قبل التعرض (PrEP)، والتي تُساعد على منع الإصابة لاحقًا بالفيروس.
بعد اختفاء الأعراض الأولية، قد يستمر الفيروس في عدم إظهار أي أعراض أخرى لفترة قد تمتد لعدة سنوات، وتُسمى هذه المرحلة فترة عدوى فيروس نقص المناعة البشرية غير المصحوبة بالأعراض (asymptomatic HIV infection). خلال هذه الفترة، يظل الفيروس نشطًا ويواصل التأثير سلبًا على الجهاز المناعي، وقد تستمر هذه الحالة لفترة طويلة تصل إلى حوالي عشر سنوات دون ظهور أي مشكلات صحية، مما يجعل الفرد يبدو بصحة جيدة.
أعراض مرض الإيدز المتقدمة
بعد المرحلة الأولية من الإصابة، يواصل فيروس نقص المناعة البشرية التكاثر ولكن بمعدل منخفض. إذا لم يتلق الشخص المصاب أي علاج، فمن المحتمل أن تتطور الحالة إلى مرض الإيدز خلال عدة سنوات، قد تصل إلى عشر سنوات بالنسبة لبعض الأفراد، مما يضعف جهاز المناعة بشكل كبير ويُعيق قدرة الجسم على مقاومة العدوى.
بشكل عام، تظهر الأعراض الأكثر حدة للمرض بعد سنوات من الإصابة. تتضمن هذه الأعراض عدوى انتهازية (Opportunistic infections) وهي التهابات وسرطانات ترتبط بالعدوى وتكون أكثر شيوعًا وشدة لدى الأفراد الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة. وفي هذه المرحلة، قد يعاني المصاب من أعراض خطيرة تشمل:
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- الإصابة بعدوى حادة، مثل الالتهاب الرئوي (Pneumonia).
- تضخم الغدد اللمفاوية لفترات طويلة.
- ارتفاع درجة الحرارة بشكل متكرر.
- ظهور بقع على الجلد.
- الإسهال المستمر.
- ظهور تقرحات في الفم، أو الشرج، أو الأعضاء التناسلية.
- مشكلات نفسية، مثل الاكتئاب، وأعراض مرتبطة بالجهاز العصبي.
- فقدان الذاكرة.
فيديو حول مرض الإيدز
لمزيد من المعلومات حول مرض الإيدز، يُمكنكم مشاهدة الفيديو المخصص.