آخر أصحاب رسول الله الذين توفوا
يُعتبر الصحابي الجليل أبو الطفيل عامر بن واثلة الليثي الكناني -رضي الله عنه- آخر الصحابة الذين وافتهم المنية، حيث توفي في العام 102 أو 110 للهجرة. ويُعتبر أبو الطفيل آخر من شَهِد النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم، إذ كان من سكان مكّة المكرمة، ثم انتقل إلى الكوفة وعاد لاحقًا إلى مكّة حيث تُوفي. وُلِد عام غزوة أحد، وعاش ثماني سنوات في زمن الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-.
السيرة الذاتية لأبو الطفيل عامر بن واثلة
يُشير الصحابي الجليل أبو الطفيل إلى أنه كان في سن الطفولة عندما رأى النبي -صلّى الله عليه وسلّم- أثناء طوافه حول الكعبة المشرفة في مكة. ويُذكر أنّه قَام بدعم علي بن أبي طالب في صراعاته مع معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنهما-، حيث شارك في كافة المعارك بينهم. وقد عبّر عن محبته لعلي بن أبي طالب بقوله إنه يُحبّه كما تُحبّ أم موسى ابنها موسى عليه الصلاة والسلام. كما رواى أبو الطفيل عن النبي فيما يتعلق باستلام الركن، وأيضًا نقل أحاديث عن أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، ومعاذ بن جبل، وعبد الله بن مسعود -رضوان الله عليهم-.
أهمية الصحابة في الإسلام
للصحابة -رضي الله عنهم- مكانة خاصة في قلوب المسلمين، وخاصة أهل السنة والجماعة، الذين يفضلونهم على سائر البشر بعد الأنبياء والرسل. فهم حبّهم مرتبط بحبّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وللصحابة منزلة عظيمة وفضل كبير يعود لعدة أسباب، ومن أبرزها:
- الصحابة كانوا الحلقة الوسيطة بين رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأمّته، حيث نُقلت الشريعة الإسلامية عبرهم.
- نشر الإسلام في مختلف الأقطار كان بفضل جهودهم، بالإضافة إلى نشر الفضائل والأخلاق الحميدة.
- يُعتبر الصحابة خير القرون والرفاق في جميع الأمم.
- الفتوحات الإسلامية العظيمة نُسبت إليهم.