القولون
عندما يقوم الأفراد بتغيير عاداتهم اليومية وسلوكياتهم ونمطهم الغذائي، فإنهم قد يواجهون مجموعة من المشاكل الصحية التي تؤثر على الجسم. وقد لوحظ مؤخرًا تكرار استعمال مصطلح “القولون”، الذي يُعتبر أحد اضطرابات الجهاز الهضمي.
القولون هو جزء من الأمعاء الغليظة في الجهاز الهضمي، يمتد من الأمعاء الدقيقة إلى المستقيم. ومن أهم وظائف القولون هو امتصاص الماء وتفكيك المواد العضوية الموجودة في الفضلات التي سيتم التخلص منها عبر المستقيم.
التهاب القولون هو حالة التهاب شديدة تصيب الخلايا المبطنة للجدران الداخلية له. وهناك مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تظهر على الأفراد عند الإصابة بأمراض القولون، سواء كانت هضمية أو عصبية، مما يدعونا إلى التفكير في الأسباب التي تؤدي إلى حدوث مثل هذه الاضطرابات.
أسباب القولون الهضمي
يوجد العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بالقولون الهضمي، ومنها:
النظام الغذائي غير المتوازن
تعد بعض أنواع الأطعمة المسببة للإصابة بالقولون، مثل البقوليات كالفول والحمص، عند تناولها بشكل مفرط، إلى جانب الفلافل الغنية بالحمص، والتي يمكن أن تؤدي إلى زيادة الغازات، أحد الأعراض المعروفة للقولون. كما يمكن أن تكون الأطعمة المعلبة والإفراط في تناول القهوة أيضًا سببًا في هذه الحالة.
الأطعمة التي تحتوي على توابل حارة، مثل الفلفل والشطة، والوجبات السريعة الغنية بالدهون، تُعتبر أيضًا من مسببات تهيج القولون وانتفاخه.
العدوى الطفيلية
بعض الميكروبات، مثل الأميبا والسالمونيلا، يمكن أن تتسبب في التهابات في جدار القولون، مما يعرقل انتظام الدورة الدموية، لذا يتطلب الأمر تشخيصًا طبيًا حال ظهور أعراض القولون.
أعراض القولون الهضمي
- ظهور الغازات وانتفاخ البطن، مع حدوث عُسر في الهضم.
- الإسهال المتناوب مع الإمساك.
- الإصابة بقرحة المعدة وجرثومة المعدة، مع الشعور بالحرقة.
- الشعور بآلام متعددة تشمل آلام في الكتف وأسفل الظهر والصداع.
- الشعور بنغزات في القلب أحيانًا.
- الشعور بالكسل والخمول والتعب والغثيان.
- ارتفاع درجة الحرارة وزيادة التعرق وجفاف الحلق وصعوبة الكلام.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن.
الفرق بين القولون الهضمي والقولون العصبي
- ينجم القولون الهضمي عن أسباب عضوية، في حين أن القولون العصبي تكون أسبابه نفسية، مثل التوتر والقلق الناتج عن ضغوط الحياة والاكتئاب، مما يُبقي جدران القولون في حالة سليمة دون وجود مرض عضوي.
- رغم تشابه الأعراض بين القولون العصبي والهضمي، إلا أن هناك اختلافات، مثل الشعور بالاختناق، وضيق الصدر، والصداع النصفي الشديد، وكذلك الإصابة بالبواسير نتيجة الإمساك الحاد.
علاج القولون الهضمي
بعد فهم أسباب القولون الهضمي، يُنصح بالابتعاد عن الوجبات السريعة الغنية بالدهون، والتركيز على تناول الخضروات والفواكه التي تساهم في توفير الألياف لتجنب الإمساك. كما تُوصى الحميات الغذائية بتقليل استهلاك البقوليات لتجنب تهيج القولون، واللجوء إلى العلاج بالمضادات الحيوية للقضاء على الميكروبات. أما بالنسبة لمرضى القولون العصبي، يُفضل تجنب التوتر والاكتئاب، وتقليل العصبية، والإقلاع عن التدخين، والحد من تناول المنبهات.
فيديو عن أسباب القولون الهضمي
شاهد الفيديو لتتعرف على أبرز الأسباب المؤدية للقولون الهضمي.