احتمالية زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين
يُعتبر لحم الخنزير من أنواع اللحوم الحمراء، وقد يؤدي استهلاكه بكثرة إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والشرايين. ويرجع ذلك في الأساس إلى احتوائه على نسبة مرتفعة من الدهون المشبعة، التي تسهم في تراكم الكولسترول الضار في الجسم، مما يؤدي بدوره إلى ترسبه على جدران الأوعية الدموية.
قد يُسهم في الإصابة بالأمراض أو التسمم الغذائي
يحتوي لحم الخنزير على العديد من الطفيليات والفيروسات، مما يزيد من خطر انتقالها إلى الإنسان عند تناوله. ومن بين هذه الفيروسات والطفيليات، يمكن الإشارة إلى:
- فيروس التهاب الكبد هـ (HEV)،
وذلك خاصةً عند تناول لحم الخنزير النيء أو غير المطبوخ جيدًا.
- الدودة الشعرية (Trichinella spiralis)،
التي تسبب داء الشعرينات، خاصة بعد تناول لحم الخنزير غير المطبوخ بشكل مناسب، حيث قد تؤدي العدوى بهذه الدودة إلى أعراض متنوعة تشمل الإسهال أو الإمساك، وآلام البطن، والصداع، وانتفاخ العينين، وارتفاع درجة حرارة الجسم، وآلام العضلات.
- الدودة الشريطية الوحيدة (Taenia solium tapeworm).
- فيروسات من عائلة Paramyxoviridae.
- فيروس نيباه (Nipah virus).
زيادة خطر الإصابة بسرطان الكبد وتشمعه
لقد أظهرت الدراسات وجود ارتباط بين تناول لحم الخنزير وزيادة خطر الإصابة بتشمع الكبد وسرطان الكبد. ويُعزى ذلك إلى احتواء لحم الخنزير على مركب يعرف باسم النتروزامين (Nitrosamines)، والذي يُلاحظ تزايده بشكل أكبر في اللحم المعالج أو المطبوخ عند درجات حرارة مرتفعة.
احتمالية تخزين السموم بشكل أكبر من أنواع اللحوم الأخرى
تعود الأسباب إلى نقطتين رئيسيتين كما يلي:
- عدم تعرق الخنزير،
حيث أن العرق يمثل إحدى طرق التخلص من السموم من الجسم، وبما أن الخنزير لا يتعرق، تتراكم السموم في جسده.
- قصّر مدة هضم الطعام مقارنةً بالحيوانات الأخرى،
حيث يأكل الخنزير أي شيء أمامه، ولا تتجاوز مدة هضم طعامه أربع ساعات، بينما قد يستغرق هضم البقرة أكثر من يوم كامل. وهذه المدة القصيرة لا تمنح الجهاز الهضمي الوقت الكافي للتخلص من السموم الموجودة في طعامه، مما يؤدي إلى تخزين هذه السموم في أنسجة الدهن لديه.
يحتوي على كميات مرتفعة من الصوديوم
يجب على الأفراد الذين يتبعون أنظمة غذائية منخفضة الصوديوم، وكذلك الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، مراعاة نوع وكمية لحم الخنزير التي يتناولونها، نظرًا لكونه غنيًا بالدهون المشبعة والصوديوم كما أشرنا سابقًا.