أثر الهواتف المحمولة على البالغين
تقوم الهواتف المحمولة بإصدار مجموعة من الإشعاعات التي تنتشر في الهواء لنقل البيانات، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية ويصعب تجنبها. قد تؤثر هذه الإشعاعات سلبًا على صحة الإنسان، حيث تخترق الجسم وتؤثر على البنية الخلوية وتركيب الحمض النووي. كما ترتبط هذه الإشعاعات بالعديد من الأمراض، بما في ذلك أورام الدماغ، والعقم عند الذكور، وضعف السمع، ومرض الزهايمر، والربو، ومشكلات القلب، والأرق، والصداع.
علاوة على ذلك، تصدر الهواتف المحمولة ضوءًا عاليًا يعرف بالضوء الأزرق، الذي يمكن أن يتسبب في تضرر الأنسجة في شبكية العين، وقد يكون هذا التضرر دائمًا. كما قد يؤدي التعرض المتكرر لهذا الضوء إلى جفاف واحمرار العينين، بالإضافة إلى تزايد حالات قصر النظر بين الأفراد الذين يقرؤون نصوصًا طويلة على هواتفهم.
أثر الهواتف المحمولة على الأطفال
لم يعد استخدام الهواتف المحمولة مقتصرًا على البالغين فحسب، بل أصبح الوصول إليها سهلاً للأطفال. يستخدم الأطفال الهواتف للعب، ومشاهدة أفلام الكرتون، وإجراء المكالمات، وإرسال الرسائل النصية. وقد أثبتت الدراسات أن وجود هواتف محمولة خاصة بهم يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية، ومن أبرز المخاطر المرتبطة بهذا الأمر ما يلي:
- زيادة خطر الإصابة بالسرطان وأورام الدماغ: حيث أظهرت الأبحاث أن الأشخاص الذين يستعملون الهواتف قبل بلوغهم سن المراهقة هم أكثر عرضة للإصابة بأورام الدماغ، بسبب أن أنسجة وعظام الدماغ تكون أرق في مرحلة الطفولة، ما يجعلها عرضة لتأثير الأشعة. كما يمكن أن تزداد نسبة الإصابة بسرطان الثدي وسرطان الغدة اللعابية نتيجة لهذه الإشعاعات.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه: حيث تشير الدراسات إلى أن قضاء وقت طويل على الهواتف وزيادة المكالمات يمكن أن تسهم في زيادة خطر الإصابة بهذا الاضطراب.
- مشاكل سلوكية وعاطفية: إذ إن الاستخدام المطوّل للهواتف يحد من العادات اليومية الطبيعية مثل النشاط البدني والتفاعل مع البيئة المحيطة، مما قد يؤدي إلى تفشي العزلة والعدوانية بين الأطفال.
نصائح للحد من مخاطر الهواتف المحمولة على الأطفال
إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساهم في تقليل المخاطر المرتبطة باستخدام الهواتف المحمولة بين الأطفال:
- تشغيل الهاتف على وضع الطيران عندما يُعطى للطفل، وكذلك عندما يكون بالقرب من بطن الحامل.
- إيقاف تشغيل الشبكات اللاسلكية أو إغلاق الهاتف عند عدم الحاجة، لتقليل تعرض أفراد العائلة بالكامل للإشعاعات.
- تقليل استخدام الهواتف المحمولة، والاكتفاء بها للضرورة فقط.
- استخدام مكبر الصوت أو سماعات الأذن لتقليل التعرض للإشعاعات.
- الحفاظ على مسافة كافية بين الهاتف والأطفال.