مُجمع المتاحف
تُعرف فيينا ارتباطها العميق بالتقاليد الكلاسيكية في مجالات الفن والموسيقى والهندسة المعمارية، فهي تعد أيضاً منصة للإبداع الفني المعاصر. تحتضن المدينة عدداً كبيراً من المتاحف الفنية الحديثة، من بينها مُجمع المتاحف الشهير الواقع في قلب المدينة، والذي يضم حوالي سبعين متحفاً، إضافةً إلى صالات العرض والمسرح وصالات الرقص والجمعيات الثقافية، فضلاً عن العديد من المقاهي والمطاعم. يمكن للزوار الاستمتاع بأفخر الأعمال الفنية في متحف ليوبولد، والذي يضم لوحات لفنانين نمساويين بارزين مثل: غوستاف كليمت وإيغون شيلي.
كاتدرائية القديس اسطفان
تعتبر كاتدرائية القديس اسطفان من أجمل الأمثلة على العمارة القوطية في أوروبا، حيث تتألق بتصميمها المعماري وزخرفتها التي تعكس تطورات عدة عبر الزمن. يُلاحظ الطراز القوطي المميز في أبراج الكاتدرائية الأربعة، أحدها يحمل ثلاثة عشر جرساً، ومن أبرزها جرس بامرن (Pummerin) الذي يُعتبر ثاني أكبر جرس في الكنائس الأوروبية. تحتوي الكاتدرائية أيضًا على سرداب يضم قبور عدد من الإمبراطوريين، وعلى رأسهم فريدريك الثالث، بالإضافة إلى عدد من الأساقفة والكاردينالات.
قصر شونبرون
يمتد قصر شونبرون على مساحة تُقدّر بحوالي 1,600,000 متر مربع، ويشتهر بجمال تصميمه المعماري الذي يعكس طراز الروكوكو التقليدي. افتُتح القصر للجمهور في عام 1699م، ويحتوي على نحو 1441 غرفة فاخرة، كما يُمكن للزوار الاستمتاع بأقدم حديقة حيوانات تُدعى حديقة شونبرون، بالإضافة إلى المتاهات الخلابة في حدائقه والضخامة التي تتميز بها حدائق القصر، وقد تم تصنيفه ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 1996م.
قصر بيلفيدير
تم بناء قصر بيلفيدير في أوائل القرن الثامن عشر ويضم مبنيين باروكين: القصر العلوي والقصر السفلي. يمكن زيارة النوافير المزخرفة والحدائق الجميلة، مع التمتع بمشاهدة تماثيل أبو الهول، بالإضافة إلى المتحفين اللذين يقدمان أفضل الأعمال الفنية النمساوية.
دار أوبرا فيينا
تم تأسيس دار أوبرا فيينا الأصلية في عام 1869م، ولكنها تضررت بشكل كامل عدا واجهتها الرئيسية والدرج الكبير وصالون الشاي. تم إعادة بناء الدار بعناية تحت إشراف المعماريين النمساويين إريك بولتنستيرن وأوتو بروسنجر. اليوم، تُعرف دار أوبرا فيينا بأنها واحدة من أكبر دور الأوبرا، حيث تقدم مجموعة متنوعة من المسرحيات وأكثر من 300 عرض لأكثر من ستين فعالية أوبرا وعروض باليه راقصة.
مدينة ملاهي براتر
كانت منطقة براتر، في الماضي، تُستخدم من قبل الإمبراطور لأغراض الصيد، ثم تحولت إلى حديقة ترفيهية لا تزال قائمة حتى اليوم. تحتوي الحديقة على واحدة من أبرز المعالم السياحية في المدينة، وهي عجلة ريسنراد الحمراء. تُعد منطقة براتر أيضاً من أكبر المساحات الخضراء في فيينا، وهي الوجهة المثلى للتنزه في الأجواء الدافئة.